dimanche 17 octobre 2010

* دعوة الحق العالمية *daawatalhakal3elamia



بـسـم الله الرحـمـان الرحـيـم


*
دعوة الحق العالمية
*
بقلم : محمد
بن سالم بن عمر

***عضو اتحاد الكتاب التونسيين .

***و مرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية التونسية 2014
Mohamedsalembenamor21@yahoo.fr

Mohamedbenamor21.blogspot.com: http
http:islam3mille.blogspot.com
39، حي الفتح منزل بورقيبة 7050 – بنزرت – الجمهورية التونسية .
الهاتف :
0021693833734

***يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ***

تؤكد *** دعوة الحق العالمية*** على :


*** أزلية كلمات الله و ثباتها و ديمومة صلاحها و فاعليتها لجميع البشر في أي زمان و أي مكان ، إنها كلمات نورانية معجزة مخلوقة لله خالق كل شيء ، خلقها الله ليستضيء بنورها من يشاء من عباده .
و تختلف نسبة إضاءات كلمات الله لقلوب البشر بقدر تقواهم و اختلاف إيمانهم بالله و تجذره في نفوسهم و قربهم منه . إن خلق الله للقرآن و لكلمات القرآن هي السر الوحيد الذي يجعل من كل آيات الله و كلماته معجزة عن الإتيان بمثلها أمام قدرات جميع المخلوقات: ( الجن و الإنس و الملائكة) و لو كان بعضها لبعض ظهيرا. فقدرة الله على الخلق تجعله يحول التراب إلى كائن بشري حي ، يضج بالحركية و الحياة ، بينما أقصى ما يستطيعه الإنسان المخلوق ، أن يصنع من التراب صنما في شكل إنسان يفتقد لأي علامة حياة ، كذا تحول قدرة الله على الخلق الحروف الهجائية المعلومة إلى آيات بينات تضج بالحياة و المعاني التي لا تنتهي ، إذ " لو كان البحر مدادا لكلمات ربي ، لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ،
" وهي كلمات معجزة عن الإتيان بمثلها من قبل جميع المخلوقات .


إن ما تضيئه كلمات الله لبني آدم في زمن ما قد يختلف اختلافا جذريا عما تضيئه لهم نفس هذه الكلمات في زمن آخر مختلف، بل قد تصبح إضاءاتها السابقة في زمن ما تمثل"حجب كثيفة " و "عوائق معرفية خطيرة" تمنع العقل البشري من تبين حقائق الأشياء إذا ما استعملت في زمن مغاير للزمن التي استخدمت فيه أول الأمر ..!؟

من هنا تكمن خطورة استغلال تراث الأجداد و أقوالهم النابعة عن أفهامهم في أزمانهم المغايرة تماما لفهم وقائع حياتنا المعاصرة ! لقد أصبح هذا التراث مصدر شر كبير لنا نحن المسلمين ، إذ أغرقنا في دوامة من الجهل بالوقائع الجديدة و المتجددة في حياتنا المعاصرة ، و حكمنا على أنفسنا بالتخلف و الانحطاط الحضاري و الدروشة الفكرية و الحضارية و عبادة بشر مثلنا لا حول لهم و لا قوة ، و لا يملكون لنا و لا لأنفسهم ضرا و لا نفعا ، مما حولنا إلى أضحوكة العالم و الشعوب !!؟


لقد حذرتنا كلمات الله مرارا من التشبث بميراث الأجداد : (و إذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا !؟) ... لأن كلمات الله النورانية لن تضاهيها أية كلمات و لو كانت هذه الكلمات صادرة عن نبي أو رسول أو حكيم ، لأن كلمات الأنبياء و غيرهم من الحكماء ، هي كلمات منبثقة عن نور الله و إضاءاتها في أزمانهم لا غير ، و ما تضيئه الشمس في زمن لبيت الله الحرام مثلا في زمن الرسول صلى الله عليه و سلم قد لا يبقى له وجود أصلا في زمننا بفعل التغييرات الجذرية التي قد تطال البيت الحرام عبر الزمن و أحقاب التاريخ المختلفة ، و بالتالي يصبح للبيت الحرام منظر و شكل و أبنية أخرى داخله و خارجه و حوله ... قد تختلف جذريا عما شاهده الأجداد في أزمنتهم أي أن حقيقته قد تتغير تغيرا كبيرا بفعل الزمن ، بينما تبقى كلمات الله قادرة على الإضاءة و التنوير في كل زمان و في كل مكان
!


و هكذا هي كلمات الله ، فهي نور و ضياء بمثابة الشمس : ما تضيئه لي في زمني الآن قد يختلف اختلافا كليا عما ستنيره لابني نصير الله بعد ثلاثين أو أربعين سنة و ستختلف طريقة مواجهته لمشكلة ما حتما عن طريقة مواجهتي لها في زمني الحاضر !؟

*** سنن القرآن و نواميسه :

لا تمثل آيات القرآن وسننه ثوابت جامدة كما قد يتوهم المسلم من أول وهلة ، بل هي بمثابة المصابيح المضيئة التي تضيء للمؤمن بها وقائع الحياة و قضاياها المتجددة دون زيادة أو نقصان .. مما يتيح للمسلم اختيار ما يلائم فطرته و طبيعته وقناعاته في اجتراح الأعمال و المكتسبات ... فإن كانت طبيعته خيرة حفزته بصائر القرآن على اجتراح الأعمال الخيرة و دفعت به أشواطا إلى الأمام ، و إن كان شريرا زادته آيات القرآن و سننه عمى و قذفت به أشواطا لارتكاب المعاصي واجتراح المزيد من الشرور و الآثام ... و كل واحد من الخلق يجد ضالته في آيات القرآن .. و هنا يكمن سر آخر من أسرار القرآن المعجز ؟ و هذه السمات التي يتسم بها القرآن تتجاوز كل قدرات البشر و كل الخلق أجمعين ، مهما أوتوا من بلاغة القول و الحديث .

يمكن تشبيه آيات القرآن الكريم بالشمس التي تشرق كل صباح و تضيء الكون بأشعتها ... فهي لا تضيء نفس الأشياء كل يوم بل قد يتغير ما تضيئه الشمس في كل لحظة ... كذلك ما تضيء به آيات القرآن في زمن قد يختلف اختلافا جذريا عما أضاءت به في زمن مختلف ... فكل من الشمس و آيات القرآن هي كائنات حية مخلوقة لله رب العالمين ... على عكس ما يصنعه الإنسان و ينتجه فهي منتجات تفتقد الحياة ... وهي منتجات جامدة بل إن الإنسان نفسه قد يصبح كائنا ميتا دون أن يشعر إذا لم ترتبط روحه بخالقها و تستنير بنوره في الحياة ، فالله قد نفخ فينا من روحه و متى انقطعت أرواحنا عن أصلها و جذورها صارت ميتة موت الشجرة التي انفصلت عن جذورها ... يقول الله عز و جل : أو من كان ميتا فأحييناه و جعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها كذلك زين للكافرين ما كانوا يعملون . (سورة الأنعام الآية 122)


***إن كلمات الله التي أوحى الله بها إلى النبي محمد (صلى الله عليه و سلم) هي نفس الكلمات التي أوحى الله بها إلى كل أنبيائه عليهم السلام من قبل بعثة محمد (صلى الله عليه و سلم )... ، / كل رسول حسب لغته و لسانه، كما نؤكد على نسبية أقوال الرسول محمد (صلى الله عليه و سلم) و كل أحاديثه المنقولة إلينا عبر كتب الحديث و الفقه ، - بوصفه بشرا و ليس إلاها مهما أوتي من بلاغة الكلام - و محدوديتها زمانا و مكانا ، و كل أقوال الرسل من قبله هي أقوال نسبية و محدودة الفاعلية زمانا و مكانا ... و قد كانت هذه الأقوال و الخطابات صالحة لأتباع هؤلاء الرسل و حواريهم في أزمانهم و أمكنتهم لا غير .. و لم تعد صالحة لنا في عصرنا الحاضر و أمكنتنا المختلفة إلا ما ورد منها في كتاب الله المبين و المعجز، كقول القرآن الكريم على لسان الرسول محمد (صلى الله عليه و سلم) : ( و قال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ) سورة الفرقان الآية 30 ، لكن تبقى لنا سيرة هؤلاء الرسل عليهم السلام قدوة عملية في كيفية إتباعهم للوحي و استمساكهم بكل كلمات الله الأزلية / الثابتة ( و ليس بعضها كما نفعل الآن) و إنزالها إلى دنياهم و دنيا أتباعهم ، و خاصة في ميدان العبادات، و ليس في ميدان المعاملات لأن المعاملات متغيرة و معيارها الوحيد (صحة و خطأ) يوجد في آيات الذكر الحكيم لا غير ، و إن الاعتماد على غير آيات القرآن في تقييم السلوك البشري سيكون خاطئا بدون أدنى شك.

*** الناسخ و المنسوخ في القرآن : ؟

إن ما تراءى للمسلمين القدامى و المحدثين بأن آيات القرآن تنسخ بعضها بعضا ؟ بمعنى أن مواقف القرآن تجاه بعض القضايا البشرية يتطور و يتغير ... ليس صحيحا مطلقا .. كما لم يرد مثل هذا المعنى مطلقا في القرآن المجيد و إنما ذكر القرآن المعنى التالي للنسخ : "ما ننسخ من أية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير" (سورة البقرة الآية 106).

فالله يقر أن نسخ آية يوجب الإتيان بخير من الآية المنسوخة أو بمثيل لها لا تغييرها أو تفنيدها بأخرى ... وهو أسلوب معجز لا يقدر الجن و الإنس عن الإتيان بمثله و لو كان بعضهم لبعض ظهيرا.. و سنسوق أمثلة للنسخ الوارد في القرآن :

يقول الله عز وجل في سورة البقرة الآية 219 : " يسئلونك عن الخمر و الميسر قل فيهما إثم كبير و منافع للناس و إثمهما أكبر من نفعهما و يسألونك ماذا ينفقون قل العفو كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون "

إن ظاهر هذه الآية لا يحرم الخمر و الميسر وهو ما يعتمده ضعيفو الإيمان من المسلمين بدعوى أن النص القرآني لم يذكر أنه قد حرم الخمر و الميسر .. ؟

و الحقيقة التي يدركها المؤمنون الصادقون و العقلاء من المسلمين أن أي سلوك فيه مجلبة للإثم هو محرما شرعا و لا يجب اقترافه مهما كانت الظروف ... و هذا ما وضحه القرآن في آية أخرى من آيات الذكر الحكيم : قال تعالى (إنما الخمر و الميسر و الأنصاب و الأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون ) سورة المائدة الآية90).


ففي هذه الآية الثانية التي ظنها المسلمون الأوائل و المحدثين ناسخة للآية الأولى هي في الحقيقة قد أعادت التأكيد على تحريم الخمر و الميسر .. على المسلمين بأسلوب أكثر وضوحا لكن المضمون واحد مع الآية الأولى .. أو هي آية شارحة للآية الأولى بأكثر وضوح .

كذلك كل الآيات التي تراءت للمسلمين القدامى و المحدثين أنها آيات ناسخة بعضها لبعض ما هي إلا آيات قد شرحت بعضها بعضا و لم يحدث أن غيرت آية تالية المعنى الوارد بآية أولى مطلقا ... فكل آيات القرآن تبقى صالحة لكل زمان و مكان – و هنا يكمن سر آخر من أسرار إعجاز القرآن الكريم - .

فالآيات التي تحدثت عن تحديد القبلة وجهة للمسلمين لا تنسخ مطلقا الآيات التي تتحدث عن : "فأينما تولوا فثم وجه الله" قال تعالى : ( ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله إن الله واسع عليم ) البقرة / 115 . لأن المسلم قد يحتاج هذه الآية لما يكون في حالة حرب أو سفر .. أو في حالة الأسر.. فإن عدم توجهه للقبلة أثناء الصلاة و ذكر الله لا يفسد صلاته .. بل إن صلاته صحيحة بإذن الله عز وجل.


***إن إتباع / إحياء المسلمين قديما و حديثا لأقوال الرسول محمد (صلى الله عليه و سلم) النسبية المحدودة الفاعلية زمانا و مكانا و هجرهم للقرآن / كلمات الله الأزلية الصالحة لكل زمان و مكان ، و واجبة الإتباع و التطبيق بصفة كلية و ليس بصفة بعضية ( تطبيق بعض آيات الكتاب و التخلي عن البعض الآخر) قد حولهم إلى دراويش يحيون خارج أزمنتهم و أمكنتهم بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه و سلم) بحوالي 30 سنة أي منذ استيلاء معاوية ابن أبي سفيان على الخلافة الإسلامية بالقوة و قيامه بتصفية أنصار علي بن أبي طالب، و منذ ذلك الحين بدأ المسلمون في التشتت و الانقسام إلى ملل و نحل متفرقة متناحرة مما ولد ضعفهم و انهزامهم الحضاري و العسكري أمام التتار و المغول و الحملات الصليبية و الإستعمار قديما و حديثا، بسبب عودتهم إلى الجاهلية و الوثنية التي ما بعث محمد صلى الله عليه و سلم إلا لمحاربتها ، لأن الله "لا يغفر أن يشرك به أبدا و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء" .


*** شكل رجال الدين و الفقهاء في التاريخ الإسلامي – كما في التاريخ الأوربي - و لا يزالون أكبر عائق معرفي أمام التقدم المدني والإنساني لتشبثهم بتراث الأجداد و إسقاطه على الوقائع المتجددة لحياة الناس ، كما شكلوا و لا يزالون يشكلون أكبر داعم للباطل و الظلم و حكم الطواغيت و المتألهين من بني آدم ، و إلباس الحق بالباطل، و تكريس الطبقية و الاستغلال و خدمة الاستبداد و المستبدين اجتماعيا و سياسيا ، باسم الدين : فهم الذين قد شرعوا للطريقة العنيفة التي توخاها معاوية "للاستيلاء على الحكم بالقوة " و برروها شرعيا و فقهيا ...؟؟ ( ومنذ ذلك الحين بدأت المدونات الفقهية في الظهور) ..!؟؟

و هم الذين شرعوا للمذاهب الفقهية المتناقضة في أحكامها و المتضاربة في اجتهاداتها في التاريخ الإسلامي قديما و حديثا و التي فرقت المسلمين و قسمتهم إلى ملل و نحل متنافرة متناحرة، و هم الذين شرعوا لمذاهب السنة ولمذاهب الشيعة و لمذاهب الإرهابيين / السلفيين الجهاديين، و هم الذين شرعوا للحركات الإسلامية المنادية بالديمقراطية الغربية والإعراض عن قوانين الله الأزلية المفصلة في القرآن العظيم و المحددة لكل أدوار المسلمين في الحياة نساء و رجالا / حكاما و محكومين،؟؟

و هم الذين يشرعون للأنظمة العلمانية اللقيطة المستبدة التي تحكم العالم الإسلامي اليوم ، و هم الذين يروجون لفكر الدراويش و يبيعون صكوك الغفران للسذج من المسلمين للإبقاء على الأنظمة المستبدة و المتخلفة التي تهيمن على مقدرات عالمنا الإسلامي : لذلك وجب على رجال و نساء ***دعوة الحق العالمية ***

*** تذكير هؤلاء الغافلين بالعمل معا من أجل بعث ***دولة التوحيد*** = ***دولة قانون القرآن***تشريعيا، و دولة الولايات الإسلامية المتحدة جغرافيا، في العالم الإسلامي حتى تعود للمسلمين هيبتهم عزتهم و رسالتهم في الحياة.

*** ينبذ *دعاة الحق* العنف و الإرهاب و التمييز العنصري و الجنسي بمختلف أشكاله و يجرمون مرتكبيه مهما كانت المبررات .. كما نعتقد أن القتال في سبيل الله لا يمكن أن يتم إلا تحت راية ***دولة التوحيد*** بعد قيامها ، دولة جميع المؤمنين الموحدين لمحاربة المعتدين و لنصرة المستضعفين من الرجال و النساء و الولدان في الأرض مهما كانت ديانتهم أو معتقداتهم ... ..!؟


*** أحكامنا و تقييماتنا لأعمال الأفراد و الجماعات و مختلف الحكومات و الهيئات و الأعراق و ومكتسباتهم ...

هي تقييمات نسبية .. محدودة زمانا و مكانا.. لذلك فنحن لا نكفر أحدا من العالمين .. !؟ بل يعد فعل التكفير – في عرفنا - فعل إجرامي في حق الأفراد و الجماعات و تطاول على دين الله ... و قوانينه الأزلية التي تحكم العالم !منذ الأزل ..؟

*** نحن فقط ندين الأعمال الآثمة انطلاقا من معاييرنا القرآنية و ميزاننا الإسلامي ، و نمتدح ما وافق منها دعوتنا و مفاهيم القرآن و معاييره الإلهية التي هي معايير أزلية ثابتة.


***المرأة هي شريك لنا في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و السعي الجاد لإقامة *** دولة التوحيد *** على أرض الإسلام التي يحكمها فراعنة قطريون ، متألهون ، فاسدون ، ظالمون ... مبتدعون لدساتير و قوانين " وثنية " ما أنزل الله بها من سلطان في العصر الحديث ، و المرأة المسلمة ملتزمة التزاما إراديا / اختياريا بكل أوامر الله و نواهيه في حقها ، و لا تقوم إلا بالأعمال التي توافق فطرتها أي خلقتها كأنثى في صلب مجتمع إسلامي متعاون و متكامل .


***يؤمن * دعاة الحق * إيمانا قطعيا أن قوانين الله و نواميسه العادلة في القرآن هي التي تحكم هذا العالم منذ خلقه الله عز و جل ، و إلا لما أغرق فرعون و جنده لما هموا بقتل موسى و من معه ظلما و عدوانا ...! و لما خسف بقارون المتاجر بفروج النساء و بداره الأرض ..! و لما ضرب "تسونامي" والزلازل و الكوارث عديد المدن الأمريكية في عهد بوش المجرم و حكومته ..! و لمات" شارون" المجرم ميتة طبيعية...! و لمات عيسى عليه السلام مصلوبا ، و لاغتيل محمد صلى الله عليه و سلم من قبل مشركي قريش، و لاندثر القرآن الكريم المحفوظ من الله منذ زمن ... !


*
كما نؤمن يقينا أن جميع البشر مهما علت مراتبهم العلمية و الاجتماعية و الاقتصادية و الدينية ... عاجزون لطبيعة خلقتهم عن استنباط المبادئ أو ابتكارها لأن المبادئ هي معايير تستوجب معرفة الغيب واطلاعا على المستقبل اطلاعا كليا و يقينيا وهو ما يفتقده كل البشر
.. و بالتالي فقد تفرد الله وحده بخلق المبادئ و خلق القرآن /الفرقان للتفريق بين غث العمل البشري من سمينه.

***المسلم الحق هو الذي يخضع خضوعا إراديا وعقلانيا و واعيا لكل أوامر الله و نواهيه المفصلة في القرآن ، في السر و العلن : فلا يزني الزاني وهو مؤمن ..! و لا تتبرج المرأة تبرج الجاهلية الأولى لغير محارمها مهما كانت المبررات وهي مؤمنة، و لا يتحالف الحاكم المسلم مع أعداء الله و أعداء المؤمنين وهو مؤمن... !؟

إن انسلاخ المسلم عن آية واحدة من آيات الله يعني انسلاخا عن الإيمان الحق .. !؟ و أن يبوء المرء و المجتمع المنسلخ عن شريعة الله المفصلة في القرآن بخزي الله دنيا و آخرة و تغتاله شتى الأمراض و الأوبئة المزمنة و الجوائح و الكوارث ، هذا ما تقضي به نواميس الله وعدالته المطلقة في الكون و الإنسان و الحياة منذ الأزل .


*** تسعى ***دعوة الحق العالمية *** إلى توحيد جميع المسلمين تحت راية القرآن: المصدر الوحيد للتشريع في الإسلام و من ثم إقامة : *** دولة التوحيد *** على أرض الإسلام و توحيد جميع المسلمين فيما يسمى بــــ :( الولايات الإسلامية المتحدة ).

*
إن خطابنا هذا موجه إلى كل الناس : يهودا و نصارى و مسلمين و كل من يؤمن بالله رب العالمين . كما نرجو من جميع العقلاء أن يعملوا على نشر الأسس الفكرية لبعث *دولة التوحيد * في العالم و يبشروا بها أنفسهم و أهاليهم و أقوامهم بكل السبل السلمية الممكنة حتى يخلصوا العالم من أزماته السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية والثقافية و الدينية .. : بسبب حكم الطواغيت و فراعنة العصر الحديث و قوانينهم الوضعية الظالمة، و دساتيرهم التي ما حبرها سحرتهم و كهنتهم إلا لنهب ثروات الشعوب و تكريس الظلم و استغلال المستضعفين من الرجال و الولدان و النساء... و التحيز إلى مصالح هؤلاء السماسرة و الفراعنة المتألهين / المستبدين/ المجرمين
.


**
* كما ندعو جميع الحكام و المتنفذين في بلاد الإسلام و كافة القوى الحية في العالم العربي و الإسلامي ... إلى تبني فكرة بعث *دولة التوحيد * = دولة قانون القرآن في العالم الإسلامي - و الاعتماد على قدراتنا و إمكانياتنا الذاتية و ثرواتنا لتشكيل مختلف الأجهزة التشريعية و التنفيذية المكونة، ***لدولة الوحدة و التوحيد***

و التحرر من سياسات الغرب الاستعماري و اقتصادياته و التي ثبت فشلها و بان عوارها في أكثر من مناسبة .. لأن القوانين الوضعية المشكلة خارج ثوابت الرحمان و قوانينه الأزلية تبقى عاجزة عن حل مشاكل خلق الله و السير بهم نحو طريق الأمن و السلم و الإستقرار و السعادة و رحمة الله التي دعا إليها نوح و إبراهيم و موسى و عيسى و محمد عليهم السلام .. منذ أقدم العصور.


*** كما نذكر شعوبنا الإسلامية بأن كل ثروات بلاد الإسلام هي حق لجميع المسلمين في العالم و لا يحق لأي كان أن يهدر هذه الثروات أو ينفقها في غير صالح المسلمين و وحدتهم و أمنهم و رفاهيتهم و الشهادة على الناس ، لأن مالك هذه الثروات الحقيقي هو الله الواحد الأحد و ما دمنا جميعا عباده ، فنحن جميعا مستخلفون في كل ثروات بلداننا الإسلامية وهي ليست ملكا للفهود أو الديوك أو الرؤساء و الطغاة المتألهين..!!


***الإعلام العربي يروج للصنمية / الوثنية البشرية : ( عبادة الملوك و الرؤساء و المرأة ...) و الإعلام الغربي يروج للصنمية الفكرية ( الديمقراطية ، الحرية ، حقوق الإنسان ... ) و كل هذه الوثنيات على اختلاف مشاربها تحجب العقل البشري عن رؤية الحق أو اتباعه ! ؟ مما جعل العالم يعيش في ظلمات بعضها فوق بعض ، و تنتابه مختلف أنواع الأمراض المزمنة و الكوارث و الأوبئة المستعصية ...!!؟


* *
القوانين الوضعية العمياء و الظالمة التي تنتظم بها حياتنا في بلاد الإسلام ما هي إلا أغلال لتكريس الصنمية البشرية – عبادة الأشخاص – و تكبيل المواطن العربي بأثقال تدفعه دفعا إلى مكان سحيق من التخلف الفكري و الإنحطاط الأخلاقي و توسيع قابليته للنهب و الإستغلال المحلي و الدولي برضى تام حتى غدا فيئا سهلا لمختلف الجراثيم الفتاكة و الأمراض المزمنة... إن القوانين الوضعية المجرمة و المتعارضة مع الفطرة الإلاهية، قد أفسدت حياة الناس شرقا و غربا و تسببت في نشر الأمراض المستعصية والمزمنة و العجز الجنسي، و ارتفاع نسب الطلاق و الخصام بين ركني المجتمع – المرأة و الرجل
كما تتسبب الأرض غير المعبدة في إهلاك و تحطيم السيارات التي تنتهجها ، و إهلاك الحرث و النسل ! لقد حولت هذه القوانين الوضعية العمياء حياتنا إلى جحيم لا يطاق.. و ضنك في العيش لا يدانى .. لأنها قوانين تتعارض و فطرة الخلق التي خلقنا ربنا عليها : ( فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله)، فأفقدت رجالنا رجولتهم و نساءنا أنوثتهن .. فاستشرى العجز الجنسي و مرض السكري و ضغط الدم و شتى الأمراض المزمنة و البطالة المهلكة و الإنحراف المهين لكرامة الإنسان ، كما ارتفعت نسبة الطلاق بسبب التظالم الذي صار بين الرجل و المرأة العربية .. و ضاع أبناؤنا في متاهات الطريق ..؟؟؟

*** القوانين الوضعية :

من المعلوم بداهة لدى العارفين أن لا حقائق أزلية ثابتة في هذا الكون الشاسع ... فما كان أبيض قد يصبح أسودا تحت تأثير الزمن، و ما كان طيبا حلالا .. قد يصبح خبيثا محرما .. و ما كان واجبا مقدسا ـ قد يصبح -القيام به- جريمة نكراء ..

فكل شيء مخلوق في هذا الكون الشاسع متحول، متغير، و نسبي لا يستقر على قرار .. وهو في حركية دائبة و دائمة منذ الخلق الأول .. كحركية مياه البحر في مدها و جزرها ، قد تجلب لك كنزا يغير حياتك نحو الأفضل ، و قد تقلب مركبك فتغرقك و تبعث بك إلى العدم و الموت ؟

إن هذه الحقيقة البديهية المعلومة من قبل الجميع هي ما يغفل عنها واضعو القوانين و الدساتير الوضعية التي تتحكم في مختلف دول عالمنا المعاصر ؟

إن فكرة وضع بند من دستور أو قانون .. لا يمكن أن يمر عليه يوم أو بعض يوم حتى يصبح ذلك البند أو القانون الموضوع من قبل المشرع حاجزا كثيفا و مانعا عن رؤية حقائق الحياة المتجددة و المتغيرة بطبعها في كل آن و حين ...؟

و بذلك يصبح المشرع الوضعي قد ساهم من حيث لا يدري في حجب حقائق وقائع الحياة المتجددة بوضعه للقوانين الوضعية الثابتة و مكرسا للمظالم بين البشر ..؟

و تصبح القوانين الوضعية التي وضعها المشرع عوائق حقيقية أمام حل قضايا الناس و مشكلاتهم، لأن القاضي الذي سيعتمدها للفصل في قضايا الناس و مشكلاتهم ستشكل له هذه القوانين و الفصول و الثوابت القانونية و الدستورية .. حاجزا يمنعه عن رؤية حقائق قضايا الناس و مشكلاتهم و حياتهم المتجددة و المتغيرة باستمرار ،و بالتالي لن يتمكن هذا القاضي من الفصل فيها بطريقة عادلة ترضي ضميره و إحساسه و واقع الحال .. و إذا فعل ذلك – أي الفصل في القضية بما يرضي ضميره – يكون قد عرض نفسه لمخالفة القوانين الجاري بها العمل ، و بالتالي يكون قد عرض نفسه للفصل من العمل و اتهامه بجهل القانون المكلف أساسا بالخضوع إليه عند الفصل في مختلف القضايا ... ؟

إن نظرة سريعة على واقع عالمنا المعاصر يلمح بيسر ما جلبته و تجلبه هذه الدساتير و القوانين الوضعية من ويلات و مآسي و ما تتسبب به من حروب و صراعات ، و أمراض مزمنة و تلوث بيئي و فقر و بطالة مهلكة و إحن و عداوات ... لم يسلم منها أحد من العالمين .

إن القوانين الوضعية و الدساتير البشرية تحول المؤمن بها إلى درويش أعمى لا يبصر من حقائق الوجود شيئا يذكر ...؟؟ حتى إن المواطن البسيط ليعجب كيف يتحول رئيس أقوى دولة في العالم " أوباما " إلى أعمى ينحاز بكل ثقله إلى الظلم و الباطل و يتخلى بكامل ارادته عن نصرة الحق كما كان يعد شعبه و كل الشعوب المقهورة التي توهمت نصرته لها في حال فوزه ؟ لذلك لا نعجب إن وجدنا أن ابسط مواطن امريكي .. قد أصبح يرى و يبصر أكثر مما يرى " أوباما " و يبصر، لأن "أوباما " قد أصبح ينظر إلى وقائع الحياة و مشكلاتها من خلال الدستور الأمريكي و القوانين التي وضعها المشرعون الأمريكيون منذ عشرات السنين ..؟؟؟

و هذه القوانين الوضعية الثابتة قد صارت تحجب عن "أوباما " و أمثاله رؤية حقائق الأشياء منذ تقلده لمنصبه في رئاسة الولايات الأمريكية المتحدة ..؟

*** فلسطين لن تتحرر إلا بما تحرر به بنو إسرائيل من ظلم فرعون و جنده على عهد موسى عليه السلام : الإيمان الصادق بالله و الصبر و الإيمان بالكتاب كله ، و التنكب عن " البعضية " : ( الإيمان ببعض الكتاب و الكفر بالبعض الآخر) ، لأن شرط وراثة الأرض / قانون وراثة الأرض و تحريرها من الفراعنة المجرمين و امتلاكها : هو الصلاح وتقوى الله و الإلتزام بمنهجه و قوانينه الأزلية و الفطرية و ليس الإستمساك بالديمقراطية الغربية التي أوصلت حماس اللائكية إلى السلطة وهي التي ستفنيها عن بكرة أبيها إذا ما واصلت الإستمساك بها .


*
كلنا خائنون لله و لرسوله فلنتحمل السحق والقتل و التنكيل و الخزي دنيا و آخرة على يد قتلة الأنبياء و عبدة العجل و الملعونين على ألسنة أنبيائهم و على يد الفراعنة المحدثين، ورثة الإستعمار في ديار الإسلام
.

***كل من سيقف ضد تحرير المسلمين من أغلال القوانين الوضعية الظالمة و المجرمة بطبعها ؟! و توحيدهم تحت راية *دولة التوحيد* سيبوء بالخسران المبين : (يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم و يحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله و لا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء و الله واسع عليم . إنما وليكم الله و رسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة و يؤتون الزكاة و هم راكعون ، و من يتول الله و رسوله و الذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون ) سورة المائدة الآيات 54 و55 و 56.


*****دعوتنا دعوة مجانية و يحجر على **** دعاة الحق**** قبول أي أجر مادي على دعوتهم تحت أي مسمى و مهما كانت التبريرات ...؟ فأجرنا نتقاضاه مضاعفا مباشرة من الله الغني الحميد *** و على الذين يغروننا بالمال أن يصرفوا أموالهم على الدعوة إلى سبيل ربنا بالحكمة و نشر دعوتنا * دعوة الحق العالمية * و جمع الأنصار في كافة أنحاء العالم (راجع : daawatalhak.blogspot.com)
*
سيدتي ، آنستي ، سيدي ، لقد عشنا زمنا عبيدا لأهوائنا و شهواتنا ، و جنودا لأبالسة الجن و الإنس و الفراعنة المتألهين من حكامنا و حكوماتنا اللائكية المعرضة عن شريعة الحي القيوم ، أفلا نحاول أن ننخرط في ***دعوة الحق العالمية*** اقتداء برسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم ، حتى نكون جنودا بحق لله رب العالمين ، خالقنا و رازقنا ، و نحرر أنفسنا و مجتمعاتنا من أغلال القوانين الوضعية الظالمة و التي أهوت بنا جميعا في مكان سحيق من التخلف و ضنك العيش و البطالة و الفقر والظلم و خدمة رفاهية الغرب الاستعماري و مؤسساته و مصارفه، و نخضع بملء إرادتنا لقوانين الفطرة التي فطرنا الله عليها رجالا و نساء ، فنفوز فوزا عظيما و نسعد و يسعد أهلنا دنيا و آخرة
%



ملحق :


بعث دولة التوحيد في العالم الإسلامي
هي الرد الوحيد على كل أعداء الإسلام ؟


إن دولة التوحيد وحدها القادرة على رد كيد الأعداء في نحورهم و قتل اليهود المجرمين و الصهاينة المعتدين - أعداء الإنسانية - و ليس تركيا أو إيران أو حماس أو القاعدة ... أو الحكومات العربية المتخلفة...؟؟؟

لأن جميع هؤلاء "علمانيون قطريون" لا تحكم أفعالهم آيات القرآن الكريم و قوانينه الفطرية المجسدة لكل تطلعات الإنسانية في الأخوة و التحابب و التضامن و التعاون .. و الانتصار للحق ؟؟
لا حل لنصرة المسلمين و المسلمات و المستضعفين في الأرض و وراثة الأرض ... و التمكين لشريعة الله العادلة بين جميع الناس ... في الأرض و تحقيق السعادة و الإستقرار في الدنيا و نيل رضوان الله في الآخرة ... ؟؟؟؟

إلا بالسعي الجاد لإقامة دولة التوحيد، المشكلة من" الولايات الإسلامية المتحدة" و تطبيق قوانين القرآن ... في جميع مجالات الحياة ....؟
http://www.elaphblog.com/islamonegod

1 commentaire:

Anonyme a dit…

http://quoraanmajid.blogspot.com/2010/10/daawatalhakal3elamia.html