mercredi 27 octobre 2010

خطر "أهل السنة" على حاضر و مستقبل أمتنا الإسلامية ؟


خطر "أهل السنة" على حاضر و مستقبل أمتنا الإسلامية ؟

لقد عرف العالم أغبياء كثر عبر مختلف أحقاب التاريخ البشري و لعل أبرزهم على الإطلاق "نيتشة " القائل بالتطور ... "و ماركس" القائل إن المادة هي أساس كل أمر في الحياة، وأن البشرية مسيرة في مختلف أطوارها بتأثير المادة فقط ؟ لكنه حتما لم يعرف غباء قد فاق في خطورته "غباء ما يسمون بأهل السنة القائلين بأن للرسول الكريم صلى الله عليه و سلم "سنة " معتمدين على قول الله عز وجل :

{وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى} (3) {إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} (4) سورة النجم

و أبسط ما يلاحظه العاقل ما يلي :

1- ان السورة مكية ، ومن المعلوم أن محور النقاش بين أهل مكة والرسول الكريم صلى الله ليس أحاديث الرسول الخاصة وإنما هو القرآن الكريم ..

2- القرآن الكريم وفي كثير من الآيات كان يؤكّد على أن القرآن هو وحي وليس أقوال الرسول:

{وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ} (41) سورة الحاقة.

{وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ} (25) سورة التكوير.

3- إن حمل الآيات في سورة النجم على أقوال الرسول يعني أن الرسول لم يكن ينطق إلا بوحي في جميع أموره وهو ما يناقض ما جاء في القرآن الكريم من تصويب للرسول في أكثر من موضع ... :

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ. سورة التحريم آية 1

ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا ( 74 ) إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا ( 75 ) ( وإن كادوا ليستفزونك من الأرض ليخرجوك منها وإذا لا يلبثون خلافك إلا قليلا ( 76 ) ). سورة الإسراء

كما أن الله عز وجل هو من كان يجيب عن كل أسئلة الكفار و المشركين و المشككين في دعوته عليه السلام ، و حتى عن أسئلة المسلمين كلما كان يطرح عليه سؤال في جميع جوانب الحياة .

و أخيرا فليعلم "هؤلاء الأغبياء " أن الوحي من سماته الإعجاز ، و لا أظن أحد يدعي أن أقوال الرسول صلى الله عليه و سلم هي معجزة لأي إنسان في هذا الوجود .

و إذا لم يكف هؤلاء الأغبياء عن تقديم مثل هذه الآية حجة على مذهبهم الفاسد فلأغيرن تسميتهم ب" الدراويش " إلى تسميتهم ب"الأغبياء " بما يتماشى و حقيقتهم .

إن خطورة "أهل السنة " على حاضر أمتنا الإسلامية و مستقبلها لم يعد يخفى على ذي بصيرة ، فلقد انتشرت الدروشة الفكرية و السياسية و الاجتماعية ... في طول البلاد الإسلامية و عرضها .. و صارت حكومات التخلف و الاستبداد في وطننا الإسلامي تستغل "ظاهرة الدروشة " لتكريس خياراتها المعادية لمصالح أبناء أمتنا الإسلامية و تجذر ظلمها واستبدادها في المجتمع ، و تجعل من القوانين الوضعية الظالمة العمياء أسا من أسس الحكم في بلادنا دون خوف أو وجل ، ما دام هؤلاء الدراويش "يقنعون الناس بأن الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم " كان شريكا لله في وضع القوانين "السنة"و يبيحون لدراويشهم بالإجتهاد لاستنباط أحكام و قوانين لم يأذن بها الله مطلقا ... بل تراهم حقيقة قد تخطوا كل قوانين الله المفصلة في القرآن واستبدلوها بمذاهب فقهية ما أنزل الله بها من سلطان حتى صارت الأمة الإسلامية الواحدة فرقا و شعوبا و أحزاب ... متناحرة .. متقاتلة ... " كل حزب بما ليهم فرحون ".؟؟ فلكم الويل مما تصفون ؟

Aucun commentaire: