samedi 31 octobre 2009

دعوة الحق العالمية *


بـسـم الله الرحـمـان الرحـيـم

*
بقلم : محمد سالم بن عمر- عضو اتحاد الكتاب التونسيين .
Mohamedsalembenamor21@yahoo.fr
http:islam3mille.blogspot.com
12، شارع الجمهورية، سيدي بوعلي 4040، ولاية سوسة، تونس
الهاتف : 23038163 (00216)


تؤكد * دعوة الحق العالمية * على :
* أزلية كلمات الله و ثباتها و ديمومة صلاحها و فاعليتها لجميع البشر في أي زمان و أي مكان ، إنها كلمات نورانية معجزة مخلوقة لله خالق كل شيء ، خلقها الله ليستضيء بنورها من يشاء من عباده .
و تختلف نسبة إضاءات كلمات الله لقلوب البشر بقدر تقواهم و اختلاف إيمانهم بالله و تجذره في نفوسهم و قربهم منه . إن خلق الله للقرآن و لكلمات القرآن هي السر الوحيد الذي يجعل من كل آيات الله و كلماته معجزة عن الإتيان بمثلها أمام قدرات جميع المخلوقات: ( الجن و الإنس و الملائكة) و لو كان بعضها لبعض ظهيرا. فقدرة الله على الخلق تجعله يحول التراب إلى كائن بشري حي ، يضج بالحركية و الحياة ، بينما أقصى ما يستطيعه الإنسان المخلوق ، أن يصنع من التراب صنما في شكل إنسان يفتقد لأي علامة حياة ، كذا تحول قدرة الله على الخلق الحروف الهجائية المعلومة إلى آيات بينات تضج بالحياة و المعاني التي لا تنتهي ، إذ " لو كان البحر مدادا لكلمات ربي ، لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ،" وهي كلمات معجزة عن الإتيان بمثلها من قبل جميع المخلوقات .
إن ما تضيئه كلمات الله لبني آدم في زمن ما قد يختلف اختلافا جذريا عما تضيئه لهم نفس هذه الكلمات في زمن آخر مختلف، بل قد تصبح إضاءاتها السابقة في زمن ما تمثل"حجب كثيفة " و "عوائق معرفية خطيرة" تمنع العقل البشري من تبين حقائق الأشياء إذا ما استعملت في زمن مغاير للزمن التي استخدمت فيه أول الأمر!؟ من هنا تكمن خطورة استغلال تراث الأجداد و أقوالهم النابعة عن أفهامهم في أزمانهم المغايرة تماما لفهم وقائع حياتنا المعاصرة ! لقد أصبح هذا التراث مصدر شر كبير لنا نحن المسلمين ، إذ أغرقنا في دوامة من الجهل بالوقائع الجديدة و المتجددة في حياتنا المعاصرة ، و حكمنا على أنفسنا بالتخلف و الإنحطاط الحضاري و الدروشة الفكرية و الحضارية و عبادة بشر مثلنا لا حول لهم و لا قوة ، و لا يملكون لنا و لا لأنفسهم ضرا و لا نفعا ، مما حولنا إلى أضحوكة العالم و الشعوب !!؟
لقد حذرتنا كلمات الله مرارا من التشبث بميراث الأجداد : (و إذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا !؟) لأن كلمات الله النورانية لن تضاهيها أية كلمات و لو كانت هذه الكلمات صادرة عن نبي أو رسول أو حكيم ، لأن كلمات الأنبياء و غيرهم من الحكماء ، هي كلمات منبثقة عن نور الله و إضاءاتها في أزمانهم لا غير ، و ما تضيئه الشمس في زمن لبيت الله الحرام مثلا في زمن الرسول صلى الله عليه و سلم قد لا يبقى له وجود أصلا في زمننا بفعل التغييرات الجذرية التي قد تطال البيت الحرام عبر الزمن و أحقاب التاريخ المختلفة ، و بالتالي يصبح للبيت الحرام منظر و شكل و أبنية أخرى داخله و خارجه و حوله قد تختلف جذريا عما شاهده الأجداد في أزمنتهم أي أن حقيقته قد تتغير تغيرا كبيرا بفعل الزمن ، بينما تبقى كلمات الله قادرة على الإضاءة و التنوير في كل زمان و في كل مكان !
و هكذا هي كلمات الله ، فهي نور و ضياء بمثابة الشمس : ما تضيئه لي في زمني الآن قد يختلف اختلافا كليا عما ستنيره لابني نصير الله بعد ثلاثين أو أربعين سنة و ستختلف طريقة مواجهته لمشكلة ما حتما عن طريقة مواجهتي لها في زمني الحاضر !؟
إن كلمات الله التي أوحى الله بها إلى النبي محمد (صلى الله عليه و سلم) هي نفس الكلمات التي أوحى الله بها إلى كل أنبيائه عليهم السلام من قبل بعثة محمد (صلى الله عليه و سلم ) ، كل حسب لغته و لسانه، كما نؤكد على نسبية أقوال الرسول محمد (صلى الله عليه و سلم) - بوصفه بشرا و ليس إلاه مهما أوتي من بلاغة الكلام - و كل أحاديثه المنقولة إلينا عبر كتب الحديث و الفقه ، و محدوديتها زمانا و مكانا ، و كل أقوال الرسل من قبله هي أقوال نسبية و محدودة الفاعلية زمانا و مكانا ... و قد كانت هذه الأقوال و الخطابات صالحة لأتباع هؤلاء الرسل و حواريهم في أزمانهم و أمكنتهم لا غير .. و لم تعد صالحة لنا في عصرنا الحاضر و أمكنتنا المختلفة إلا ما ورد منها في كتاب الله المبين و المعجز، كقول القرآن الكريم على لسان الرسول (صلى الله عليه و سلم) : ( و قال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ) سورة الفرقان الآية 30 ، لكن تبقى لنا سيرة هؤلاء الرسل عليهم السلام قدوة عملية في كيفية إتباعهم للوحي و استمساكهم بكل كلمات الله الأزلية / الثابتة ( و ليس بعضها كما نفعل الآن) و إنزالها إلى دنياهم و دنيا أتباعهم ، و خاصة في ميدان العبادات، و ليس في ميدان المعاملات لأن المعاملات متغيرة و معيارها الوحيد (صحة و خطأ) يوجد في آيات الذكر الحكيم لا غير ، و إن الإعتماد على غير آيات القرآن في تقييم السلوك البشري سيكون خاطئا بدون أي شك.
إن إتباع / إحياء المسلمين قديما و حديثا لأقوال الرسول محمد (صلى الله عليه و سلم) النسبية المحدودة الفاعلية زمانا و مكانا و هجرهم للقرآن / كلمات الله الأزلية الصالحة لكل زمان و مكان ، و واجبة الإتباع و التطبيق بصفة كلية و ليس بصفة بعضية ( تطبيق بعض آيات الكتاب و التخلي عن البعض الآخر) قد حولهم إلى دراويش يحيون خارج أزمنتهم و أمكنتهم بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه و سلم) بحوالي 30 سنة أي منذ استيلاء معاوية ابن أبي سفيان على الخلافة الإسلامية بالقوة و قيامه بتصفية أنصار علي بن أبي طالب، و منذ ذلك الحين بدأ المسلمون في التشتت و الإنقسام إلى ملل و نحل متفرقة متناحرة مما ولد ضعفهم و انهزامهم الحضاري و العسكري أمام التتار و المغول و الحملات الصليبية و الإستعمار قديما و حديثا، بسبب عودتهم إلى الجاهلية و الوثنية التي ما بعث محمد صلى الله عليه و سلم إلا لمحاربتها ، لأن الله لا يغفر أن يشرك به أبدا و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء .
* لشكل رجال الدين و الفقهاء في التاريخ الإسلامي – كما في التاريخ الأوربي - و لا يزالون أكبر عائق معرفي أمام التقدم المدني والإنساني لتشبثهم بتراث الأجداد و إسقاطه على الوقائع المتجددة لحياة الناس ، كما شكلوا و لا يزالون يشكلون أكبر داعم للباطل و الظلم و حكم الطواغيت و المتألهين من بني آدم ، و إلباس الحق بالباطل، و تكريس الطبقية و الإستغلال و خدمة الإستبداد و المستبدين ، باسم الدين : فهم الذين قد شرعوا للطريقة العنيفة التي توخاها معاوية للإستيلاء على الحكم بالقوة و برروها شرعيا و فقهيا ( ومنذ ذلك الحين بدأت المدونات الفقهية في الظهور) ..! و هم الذين شرعوا للمذاهب الفقهية المتناقضة في أحكامها و المتضاربة في اجتهاداتها في التاريخ الإسلامي قديما و حديثا و التي فرقت المسلمين و قسمتهم إلى ملل و نحل متنافرة متناحرة، و هم الذين شرعوا لمذاهب السنة و الشيعة و لمذاهب الإرهابيين / السلفيين الجهاديين، و هم الذين شرعوا للحركات الإسلامية المنادية بالديمقراطية الغربية والإعراض عن قوانين الله الأزلية المفصلة في القرآن العظيم و المحددة لكل أدوار المسلمين في الحياة نساء و رجالا / حكاما و محكومين، و هم الذين يشرعون للأنظمة العلمانية اللقيطة المستبدة التي تحكم العالم الإسلامي اليوم ، و هم الذين يروجون لفكر الدراويش و يبيعون صكوك الغفران للسذج من المسلمين للإبقاء على الأنظمة المستبدة و المتخلفة التي تهيمن على مقدرات عالمنا الإسلامي : لذلك وجب على رجال و نساء *دعوة الحق العالمية * تذكير هؤلاء الغافلين بالعمل معا من أجل بعث *دولة التوحيد* = *دولة قانون القرآن*تشريعيا، و دولة الولايات الإسلامية المتحدة جغرافيا، في العالم الإسلامي حتى تعود للمسلمين هيبتهم عزتهم و رسالتهم في الحياة.

* ينبذ *دعاة الحق* العنف و الإرهاب و التمييز العنصري و الجنسي بمختلف أشكاله و يجرمون مرتكبيه مهما كانت المبررات .. كما نعتقد أن القتال في سبيل الله لا يمكن أن يتم إلا تحت راية *دولة التوحيد* بعد قيامها ، دولة جميع المؤمنين الموحدين لمحاربة المعتدين و لنصرة المستضعفين من الرجال و النساء و الولدان في الأرض مهما كانت ديانتهم ..!
* أحكامنا و تقييماتنا لأعمال الأفراد و الجماعات و مختلف الحكومات و الهيئات و الأعراق و ومكتسباتهم هي تقييمات نسبية .. محدودة زمانا و مكانا.. لذلك فنحن لا نكفر أحدا من العالمين .. !؟ بل يعد فعل التكفير – في عرفنا - فعل إجرامي في حق الأفراد و الجماعات و تطاول على دين الله ... و قوانينه التي تحكم العالم ! نحن فقط ندين الأعمال الآثمة انطلاقا من معاييرنا القرآنية و ميزاننا الإسلامي ، و نمتدح ما وافق منها دعوتنا و مفاهيم القرآن و معاييره الإلاهية التي هي معايير أزلية ثابتة.
* المرأة هي شريك لنا في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و السعي الجاد لإقامة * دولة التوحيد * على أرض الإسلام التي يحكمها فراعنة قطريون ، متألهون ، مبتدعون لدساتير و قوانين ما أنزل الله بها من سلطان في العصر الحديث ، و المرأة المسلمة ملتزمة التزاما إراديا بكل أوامر الله و نواهيه في حقها ، و لا تقوم إلا بالأعمال التي توافق فطرتها أي خلقتها كأنثى في صلب مجتمع إسلامي متعاون .
* يؤمن * دعاة الحق * إيمانا قطعيا أن قوانين الله و نواميسه العادلة في القرآن هي التي تحكم هذا العالم منذ خلقه الله عز و جل ، و إلا لما أغرق فرعون و جنده لما هموا بقتل موسى و من معه ظلما و عدوانا ...! و لما خسف بقارون المتاجر بفروج النساء و بداره الأرض ..! و لما ضرب "تسونامي" والزلازل و الكوارث عديد المدن الأمريكية في عهد بوش المجرم و حكومته ..! و لمات" شارون" المجرم ميتة طبيعية...! و لمات عيسى عليه السلام مصلوبا ، و لاغتيل محمد صلى الله عليه و سلم من قبل مشركي قريش،و لاندثر القرآن الكريم المحفوظ من الله منذ زمن ... !
* كما نؤمن يقينا أن جميع البشر مهما علت مراتبهم العلمية و الإجتماعية و الإقتصادية و الدينية ... عاجزون لطبيعة خلقتهم عن استنباط المبادئ أو ابتكارها لأن المبادئ هي معايير تستوجب معرفة الغيب واطلاعا على المستقبل اطلاعا كليا و يقينيا وهو ما يفتقده كل البشر .. و بالتالي فقد تفرد الله وحده بخلق المبادئ و خلق القرآن /الفرقان للتفريق بين غث العمل البشري من سمينه.

* المسلم الحق هو الذي يخضع خضوعا إراديا و واعيا لكل أوامر الله و نواهيه المفصلة في القرآن ، في السر و العلن : فلا يزني الزاني وهو مؤمن ..! و لا تتبرج المرأة تبرج الجاهلية الأولى لغير محارمها مهما كانت المبررات وهي مؤمنة، و لا يتحالف الحاكم المسلم مع أعداء الله و أعداء المؤمنين وهو مؤمن ... ! إن انسلاخ المسلم عن آية واحدة من آيات الله يعني انسلاخا عن الإيمان الحق .. ! و أن يبوء المرء و المجتمع المنسلخ عن شريعة الله المفصلة في القرآن بخزي الله دنيا و آخرة و تغتاله شتى الأمراض و الأوبئة المزمنة و الجوائح و الكوارث ، هذا ما تقضي به نواميس الله في الكون منذ الأزل .
* تسعى *دعوة الحق العالمية * إلى توحيد جميع المسلمين تحت راية القرآن: المصدر الوحيد للتشريع في الإسلام و من ثم إقامة : * دولة التوحيد * على أرض الإسلام و توحيد جميع المسلمين فيما يسمى بــــ :( الولايات الإسلامية المتحدة ).

*إن خطابنا هذا موجه إلى كل الناس : يهودا و نصارى و مسلمين و كل من يؤمن بالله رب العالمين . كما نرجو من جميع العقلاء أن يعملوا على نشر الأسس الفكرية لبعث *دولة التوحيد * في العالم و يبشروا بها أنفسهم و أهاليهم و أقوامهم بكل السبل السلمية الممكنة حتى يخلصوا العالم من أزماته السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية والثقافية و الدينية .. : بسبب حكم الطواغيت و فراعنة العصر الحديث و قوانينهم الوضعية الظالمة، و دساتيرهم التي ما حبرها سحرتهم و كهنتهم إلا لنهب ثروات الشعوب و تكريس الظلم و استغلال المستضعفين من الرجال و الولدان و النساء .. و التحيز إلى مصالح هؤلاء السماسرة و الفراعنة المتألهين / المستبدين .
** كما ندعو جميع الحكام و المتنفذين في بلاد الإسلام و كافة القوى الحية في العالم العربي و الإسلامي ... إلى تبني فكرة بعث دولة التوحيد – في العالم الإسلامي - و الإعتماد على قدراتنا و إمكانياتنا الذاتية و ثرواتنا لتشكيل مختلف الأجهزة التشريعية و التنفيذية المكونة* لدولة الوحدة و التوحيد* و التحرر من سياسات الغرب الإستعماري و اقتصادياته و التي ثبت فشلها و بان عوارها في أكثر من مناسبة .. لأن القوانين الوضعية المشكلة خارج ثوابت الرحمان و قوانينه الأزلية تبقى عاجزة عن حل مشاكل خلق الله و السير بهم نحو طريق الأمن و السلم و الإستقرار و السعادة و رحمة الله التي دعا إليها نوح و إبراهيم و موسى و عيسى و محمد عليهم السلام .. منذ أقدم العصور.
* كما نذكر شعوبنا الإسلامية بأن كل ثروات بلاد الإسلام هي حق لجميع المسلمين في العالم و لا يحق لأي كان أن يهدر هذه الثروات أو ينفقها في غير صالح المسلمين و وحدتهم و أمنهم و رفاهيتهم و الشهادة على الناس ، لأن مالك هذه الثروات الحقيقي هو الله الواحد الأحد و ما دمنا جميعا عباده ، فنحن جميعا مستخلفون في كل ثروات بلداننا الإسلامية وهي ليست ملكا للفهود أو الديوك أو الرؤساء و الطغاة المتألهين..!!
* * الإعلام العربي يروج للصنمية / الوثنية البشرية : ( عبادة الملوك و الرؤساء و المرأة ...) و الإعلام الغربي يروج للصنمية الفكرية ( الديمقراطية ، الحرية ، حقوق الإنسان ... ) و كل هذه الوثنيات على اختلاف مشاربها تحجب العقل البشري عن رؤية الحق أو اتباعه ! ؟ مما جعل العالم يعيش في ظلمات بعضها فوق بعض ، و تنتابه مختلف أنواع الأمراض المزمنة و الكوارث و الأوبئة المستعصية ...!!؟
* * القوانين الوضعية العمياء و الظالمة التي تنتظم بها حياتنا في بلاد الإسلام ما هي إلا أغلال لتكريس الصنمية البشرية – عبادة الأشخاص – و تكبيل المواطن العربي بأثقال تدفعه دفعا إلى مكان سحيق من التخلف الفكري و الإنحطاط الأخلاقي و توسيع قابليته للنهب و الإستغلال المحلي و الدولي برضى تام حتى غدا فيئا سهلا لمختلف الجراثيم الفتاكة و الأمراض المزمنة... إن القوانين الوضعية المجرمة و المتعارضة مع الفطرة الإلاهية، قد أفسدت حياة الناس شرقا و غربا و تسببت في نشر الأمراض المستعصية والمزمنة و العجز الجنسي، و ارتفاع نسب الطلاق و الخصام بين ركني المجتمع – المرأة و الرجل – كما تتسبب الأرض غير المعبدة في إهلاك و تحطيم السيارات التي تنتهجها ، و إهلاك الحرث و النسل ! لقد حولت هذه القوانين الوضعية العمياء حياتنا إلى جحيم لا يطاق.. و ضنك في العيش لا يدانى .. لأنها قوانين تتعارض و فطرة الخلق التي خلقنا ربنا عليها : ( فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله)، فأفقدت رجالنا رجولتهم و نساءنا أنوثتهن .. فاستشرى العجز الجنسي و مرض السكري و ضغط الدم و شتى الأمراض المزمنة و البطالة المهلكة و الإنحراف المهين لكرامة الإنسان ، كما ارتفعت نسبة الطلاق بسبب التظالم الذي صار بين الرجل و المرأة العربية .. و ضاع أبناؤنا في متاهات الطريق..! (أربعون في المائة من التونسيين 40%– مثلا - يعانون عجزا جنسيا متفاوتا.. و أن الأمراض المزمنة تتزايد في تونس من عام إلى آخر حسب ما جاء في جريدة القدس العربي ليوم 28 فيفري 2008). كما جاء في جريدة الصباح 8 أوت 2009 و جريدة الوطن الأسبوعية14 أوت 2009 ص 4 : تحتل تونس المركز الأول عربيا و الرابع عالميا في نسبة الطلاق بعد أن بلغت حالات الطلاق أرقاما قياسية ... تتسبب المشاكل الإجتماعية بنسبة 48.3% بحالات الطلاق و التي تشمل المعاملة السيئة و العنف و عدم الشعور بالمسؤولية و الإختلاف في المستوى الثقافي و التعليمي ... إن حالات الطلاق لسنة 2008 بلغت 9127 حالة مقابل 16 ألف زواج لنفس السنة ، و تعتبر نسبة الطلاق الأعلى في المنطقة العربية حسبما جاء في الدراسة، والملفت للإنتباه في الدراسة أن أكثر من 50% من رافعي قضايا الطلاق من النساء سنة 2008 بينما كانت سنة 1960 لا تتجاوز 6%) كما أكدت الجمعية التونسية لحوادث الطرقات أن تونس باتت تحتل المرتبة الأولى عالميا في عدد حوادث المرور و ضحاياها و قد شهد العام الماضي 2008 أكثر من 1530قتيلا على الطرقات التونسية و أن أكثر الحوادث تعود أهم أسبابها إلى السرعة المفرطة و السياقة تحت تأثير المسكرات ، و بينت الجمعية أن حوادث الطرقات تكلف المجموعة الوطنية التونسية خسائر تقد ب700مليون دينار سنويا (الوطن عدد99، 21 أوت 2009 ص 2)!!؟ هذا ما فعلته القوانين الوضعية العمياء بقطر عربي لا يزال يقدم نفسه على أنه رمز الحداثة و التقدم و تحرر المرأة و لائكية القوانين التي تسير هياكله الإجتماعية و الإقتصادية و السياسية و المرورية ... !!!؟؟؟

* فلسطين لن تتحرر إلا بما تحرر به بنو إسرائيل من ظلم فرعون و جنده على عهد موسى عليه السلام : الإيمان الصادق بالله و الصبر و الإيمان بالكتاب كله ، و التنكب عن " البعضية " : ( الإيمان ببعض الكتاب و الكفر بالبعض الآخر) ، لأن شرط وراثة الأرض / قانون وراثة الأرض و تحريرها من الفراعنة المجرمين و امتلاكها : هو الصلاح وتقوى الله و الإلتزام بمنهجه و قوانينه الأزلية و الفطرية و ليس الإستمساك بالديمقراطية الغربية التي أوصلت حماس اللائكية إلى السلطة وهي التي ستفنيها عن بكرة أبيها إذا ما واصلت الإستمساك بها .
* كلنا خائنون لله و لرسوله فلنتحمل السحق والقتل و التنكيل و الخزي دنيا و آخرة على يد قتلة الأنبياء و عبدة العجل و الملعونين على ألسنة أنبيائهم و على يد الفراعنة المحدثين، ورثة الإستعمار في ديار الإسلام .
* لنتذكر جميعا شعار الغرب في تحرير نفسه : أشنقوا آخر ملك بأمعاء آخر قسيس % و أنا أقول : أشنقوا آخر لائكي لا يؤمن بقوانين الله المفصلة في القرآن بأمعاء آخر رجل دين يحرف كلمات الله و يشرع للظلم و الباطل و مساندة الفراعنة المتألهين %

* كل من سيقف ضد تحرير المسلمين من أغلال القوانين الوضعية الظالمة و المجرمة بطبعها ؟! و توحيدهم تحت راية *دولة التوحيد* سيبوء بالخسران المبين : (يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم و يحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله و لا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء و الله واسع عليم . إنما وليكم الله و رسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة و يؤتون الزكاة و هم راكعون ، و من يتول الله و رسوله و الذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون ) سورة المائدة الآيات 54 و55 و 56.
*دعوتنا دعوة مجانية و يحجر على * دعاة الحق * قبول أي أجر على دعوتهم. .(راجع : daawatalhak.blogspot.com)
* سيدتي ، آنستي ، سيدي ، لقد عشنا زمنا عبيدا لأهوائنا و شهواتنا ، و جنودا لأبالسة الجن و الإنس و الفراعنة المتألهين من حكامنا و حكوماتنا اللائكية المعرضة عن شريعة الحي القيوم ، أفلا نحاول أن ننخرط في * دعوة الحق العالمية * اقتداء برسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم ، حتى نكون جنودا بحق لله رب العالمين ، خالقنا و رازقنا ، و نحرر أنفسنا و مجتمعاتنا من أغلال القوانين الوضعية الظالمة و التي أهوت بنا جميعا في مكان سحيق من التخلف و ضنك العيش و البطالة و خدمة رفاهية الغرب الإستعماري و مؤسساته و مصارفه، و نخضع بملء إرادتنا لقوانين الفطرة التي فطرنا الله عليها رجالا و نساء ، فنفوز فوزا عظيما و نسعد و يسعد أهلنا دنيا و آخرة %