samedi 14 août 2010

الإسلاميون و السير ضد تيار الإسلام ؟



الإسلاميون و السير ضد التيار ؟

إن ما يؤلمني حقا أن ما يسمون عندنا اليوم بالإسلاميين هم أكبر من يكرس فكرة فصل الدين عن الحياة ؟ فهذا السيد نجم الدين ظافر مثلا – وهو يصف نفسه بأنه ليس علمانيا وليس متشددا ولكنه معتدل وسطي - هو المناخ العام لمقاله و الذي يصور فيه كما جاء على لسانه قائلا : " وفي هذا تبيان بأن ترك المحرمات شيء ليس بالصعب" ؟ مما يوهم المسلم بأن مجرد القيام بفريضة الصيام لاجتناب بعض الأخلاق الفردية السيئة ... هي كل مبتغى الإسلام في الحياة ...؟ وهو المفهوم الذي يسعى لتكريسه كهنة و سحرة و دراويش الأنظمة العلمانية المجرمة التي تحكم العالم الإسلامي اليوم ، و هم يتقاضون أجورا معلومة عن بثهم لسمومهم هذه بين الناس .؟ و أنا أربأ بالسيد نجم الدين ظافر و غيره من الإسلاميين الطيبين عن ذلك ... إن نظرة سريعة على حياة الرسول صلى الله عليه و سلم و مراحل نزول الوحي عليه ، يلاحظ دون عناء أن فرائض الصلاة و الصوم و الحج ... و غيرها من العبادات ... قد تنزلت على النبي محمد عليه السلام بعد أن تم له بعث الدولة الإسلامية بالمدينة المنورة ... أي بعد أن تم له بعث كيان سياسي و جغرافي يساعد المؤمنين الموحدين الاستجابة لكل تعاليم الدين الإسلامي و شرائعه الأزلية المفصلة في التوراة و الإنجيل و الزبور و القرآن .... و كذلك كان الأمر للنبي موسى عليه السلام ...إذ ما تنزلت عليه الألواح التي فيها هدى و نور لبني اسرائيل إلا بعد أن تم القضاء على فرعون و جنده بما يرمز إليه فرعون من حكم علماني لا تربطه بالوحي أي صلة كما هو الشأن لدويلات بقايا الاستعمار الغربي في الديار الإسلامية اليوم ... إن تركيز الإسلاميين على العبادات التي تنزلت و شرعت في القرآن المدني – مرحلة انبعاث الدولة الإسلامية – يعني رضاهم الضمني على الواقع العلماني لدول التخلف و بقايا الإستعمار الغربي في ديارنا الإسلامية ...؟ مما يوقع جميع المسلمين في العالم في خطيئة عدم تحكيم شرع الله في الحياة ...؟؟ بل الأخطر أن تتحول أعمالهم في الصلاة و الصوم و الحج ... إلى هباء منثور... إذا ما تذكرنا أن الله قد حكم بالكفر و الفسق و الظلم .. على كل من لا يحتكم إلى شرعه العزيز في الحياة ... و هل تقبل الصلاة و الصيام و الحج .. ممن يعتبرهم الله عز و جل : كفارا و ظالمين لأنفسهم و فاسقين ؟؟ أما عن" تعزيز قناعة الشباب المسلم بدينهم و شرائعه و فرائضه" فلن يتم ذلك إلا متى سعى الإسلاميون الصادقون إلى تحويل كل مبادئ الإسلام و شريعته السمحاء إلى واقع الحياة ، و أقاموا "دولة التوحيد " التي تتخذ من آيات القرآن الكريم دستورا لها في مجال الإقتصاد و السياسة و الإجتماع و الأمن ... عندها يصبح لهذه العبادات الإسلامية – مثل الصوم و الصلاة و الحج ..- دورا فعالا في الحفاظ على هوية الدولة و الشعوب المسلمة - دولة توحيد الله و الخضوع لشرعه العزيز .- و لهذا كنت قد أشرت إلى أن هذه العبادات و كل الشرائع الإلاهية قد تنزلت على النبي محمدا صلى الله عليه و سلم بعدما تم تركيز مقومات الدولة في المدينة على أساس توحيد الله عز وجل واتخاذه ربا وحيدا و مشرعا وحيدا كما اتخاذ قرآنه المجيد مصدرا وحيدا للتشريع و ليس مجالس قوما فاسقين يشرعون لحماية مصالح المتألهين و المجرمين و العلمانيين الفاسقين و الملحدين الفاسدين و الدراويش المتاجرين بآيات الله العزيز الحكيم و المرتشين من بني آدم

Aucun commentaire: