mardi 15 juin 2010

message aux musulmans dans le monde entier



نداء إلى الشعوب الإسلامية
أمتي
لقد عشت بين ظهرانيكم منذ أربعين سنة’ في ارض من أراضي بلاد الإسلام
المباركة * تونس الخضراء* انعم بخيرات هذه البلاد الإسلامية المعطاء .. لذا
أحببت أن أذكركم و اذكر كافة القوى الحية في العالم الإسلامي بالله
...ربنا جميعا و رب العالمين منزل القرآن – الكتاب الذي عجز الجن و الإنس عن
الإتيان بسورة من مثله لأنه كتاب من خلق الله عز و جل و لن يستطيع الجن و
الإنس أن يخلقوا ذبابا و لو اجتمعوا له فما بالك بخلق سورة تضاهي سور
القرآن - .. مالك الملك و رازق الخلق بغير حساب ... و أن نعبده وحده دون
شريك.. و أن نفرده بالطاعة و الخضوع لقوانينه المنزلة و المفصلة في القرآن
.. و نجعل من جميع آياته البينات دستورا لحياتنا و قوانين تنتظم به علاقات
بعضنا ببعض ׃ أفرادا و جماعات .. نساء ورجالا.. حكاما و محكومين.. حتى
ينصلح حال امتنا الإسلامية التي تكالب عليها الأعداء من كل حدب و صوب

يا امة الإسلام׃

إن القوانين التي استنوها – ما يسمون بالسلط التشريعية - لكم منذ استقلال
ديارنا الإسلامية عن الاستعمار الغربي المباشر و تخضعون لها اليوم في
حياتكم .. قد استنها عباد أمثالكم عاجزين بطبعهم عن تقييم أي سلوك أو مدى
نفعه أو ضره لكم .. و قد حولت هذه القوانين الوضعية الظالمة حياتكم إلى
جحيم لا يطاق .. و ضنك في العيش لا يدانى و اذلت جميع شعوبنا ..لأنها
قوانين تتعارض و الفطرة التي خلقكم ربكم عليها ( فطرة الله التي فطر الناس
عليها لا تبديل لخلق الله). فأفقدت رجالكم رجولتهم و نساءكم أنوثتهن ...
فاستشرى العجز الجنسي و مرض السكري و ضغط الدم و شتى الأمراض المزمنة و
البطالة المهلكة و الانحراف المهين لكرامتكم و الفقر المدقع .. و ازدادت
نسب الطلاق في بلداننا يوما بعد يوم و ضاع أبناؤنا في متاهات الطريق.. و
تشتتت الأمة و ضعفت حتى صار باسها بينها شديد.. و تكالب عليها الأعداء .-
وهي نتائج حتمية لتنكب امة الإسلام عن قوانين الله الأزلية المفصلة في
القرآني* من اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا *القرآن .

تذكروا أيها الأحبة ׃

أن قوانين الله و سننه الأزلية في الكون و الإنسان و الحياة نافذة على
جميع خلقه طوعا و كرها.. أحب الناس أم كرهوا .. فلنختر* امة الإسلام*
السير على هديها طوعا لا كرها كما سار على هديها أتباع رسولكم محمد صلى
الله عليه و سلم و كل أتباع الرسل عليهم السلام.. بإيمان و احتساب .. حتى
نسعد دنيا و آخرة و يسعد أهلنا كما سعد كل أتباع الرسل عليهم السلام ..
ونفوز بالجنة يوم لقاه.. و نحرر أوطاننا من قوى البغي و الظلم ...

׃" فمن اتبع هداي فلا يضل و لا يشقى و من اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا و
نحشره يوم القيامة أعمى" سورة طه الآية 123و 124

و اعلموا أيها الأحبة ׃

إن جميع الخلق.. مهما أوتوا من علم و قوة لا يملكون لكم ضرا و لا نفعا إذا
آمنتم بربكم حق الإيمان و نصرتم دينه واستجبتم لما انزل علينا في القرآن من
قوانين تنتظم بها حياتنا في أدق تفاصيلها ( من ذلك ׃ والوالدات يرضعن
أولادهن حولين كاملين.. و إذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها.. و
ما أصابكم من مصيبة فبما كسبتر أيديكم .. إن الأرض لله يورثها عباده
المتقين.. إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم ....) .. و تذكروا – أيها
الأحبة - أن الله قد اهلك من قبل فرعون و هامان و جنودهما.. فهل تقبلون
العيش جنودا للطواغيت و قوانينهم التي ما سنت إلا لإخضاعكم للطواغيت و
سدنتهم من الكهنة و رجال الدين البائعين لآيات الله بثمن بخس و استغلالهم..
و نهب الثروات التي انعم الله بها عليكم و على بلادنا الإسلامية لتكونوا
عبيدا له لا لغيره من الخلق.. .!? و تذكروا أيها الأحبة أنكم قد أعطيتم و
تعطون عهدكم و ميثاقكم الغليظ لله ربكم عندما تقفون بين يديه كل يوم
معاهدين مرددين׃ " إياك نعبد و إياك نستعين"

يا أبناء شعبنا المسلم :

شكلت بلداننا منارات للإسلام دين التوحيد و الخضوع لشرع الله العزيز.... و
قلاعا حصينة لأمة الإسلام.. امة جميع الأنبياء عليهم السلام ... فنصرها
الله لما انتصرت لدينه .. فلا تسمحوا لأنفسكم بالخضوع لحكم طواغيت ما انزل
الله بها من سلطان أو نفوذ .. إني أعظكم أن تكونوا من " الجاهلين " أو"
الظالمين " أو" الفاسقين عن شرع الله" ׃( ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك
هم الكافرون ) سورة المائدة الآية 44

يا شعبي المسلم الحبيب :

إني أهيب بكم جميعا أن لا تتخذوا من الطواغيت مهما كانت مسمياتهم أربابا
لكم تتبعون قوانينهم الفاسقة عن شرع الله و تشريعاتهم الظالمة – التي ما
حبروها إلا لخدمة مصالحهم و مصالح أسيادهم من قوى الاستكبار الغربي و
شركاتهم العابرة للقارات ... إنها قوانين عمياء كعمى بصيرة الذين حبروها ..
فاسقة عن قوانين الله و سننه في الأسرة و المجتمع و الحياة الحق
الطيبة.... و التي أهوت بكم في مكان سحيق من الظلم و الضياع و ضنك العيش و
ضياع أوطاننا و ثرواتنا المنهوبة ... حتى صرنا مجرد خدم في شركات من
استعمرنا بالأمس القريب و يستعمرنا اليوم في معاشنا .. و ينتهك حرماتنا ...
فالله وحده مولاكم و رازقكم و العالم بحقيقة ما يناسب خلقتكم .. نعم
المولى و نعم النصير.. و تذكروا أن الأرض أرضه وعد بتوريثها عباده الصالحين
المتبعين لما انزل في القرآن العظيم..

إني ادعوك يا شعبي المسلم الحبيب لنتكاتف جميعا و نوحد جهودنا و إرادتنا ..
نساء و رجالا حكاما و محكومين .. احزابا و حكومات و جمعيات و منظمات ...
لإقامة دولة التوحيد في ديارنا الإسلامية.. دولة أسها الإيمان و قانونها
آيات القرآن العظيم .. و نجمع شتات امتنا الإسلامية في مشارق الأرض و
مغاربها حتى نقوى بهم و يقووا بنا و نرفع الظلم عن أنفسنا و عن كل
المستضعفين في الأرض و نوصل رحمة الله إلى جميع الخلق :" و إن هذه أمتكم
امة واحدة و أنا ربكم فاتقون"سورة المؤمنون الآية 52.

أيها الأحبة:

اتخذ اليهود و النصارى من قبلنا نحن المسلمين : " أحبارهم و رهبانهم أربابا
من دون الله و المسيح ابن مريم و ما أمروا إلا ليعبدوا الاها واحدا لا لاه
إلا هو سبحانه عما يشركون "( سورة التوبة الآية31 ).. فلعنوا إلا أن
يتوبوا... فإياكم و إتباع هؤلاء الدراويش "(المتاجرين بآيات الله البينات
من فقهاء السوء..وايمة المساجد ... ) ممن اتخذوا القرآن مهجورا و حرفوا
معاني كلمات الله و اتبعوا أهواءهم في الإفتاء بغير ما انزل الله .. بحجج
واهية و عمى في البصيرة يصور لهم أن الكلام يغني عن الفعل و الاستجابة لكل
تعاليم الله في القرآن الكريم: "كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا
تفعلون"سورة الصف الآية 3."

لقد حرم الله الجنة على المشركين لأنهم نجس بإصرارهم على ما ألفوا عليه
آباءهم من الأموات ( أحاديث بشرية نسبية قيلت في ظروف معينة قد عاشوا في
إطارها.. و مشكوك حتى في صحتها و قد نهى الرسول الكريم عن كتابة أقواله...
مذاهب فقهية ما انزل الله بها من سلطان .. ابن تيمية..ابن عاشور... مذاهب
سنية و أخرى شيعية و أخرى جهادية( إن الذين فرقوا دينهم و كانوا شيعا لست
منهم في شيء) ... وكل يدعي وصلا بالإسلام و الإسلام براء منهم جميعا.. )
فإياكم و الصلاة وراء هؤلاء الدراويش حتى يصلحوا من عقائدهم في ربوبية الله
وحده دون شريك و يخضعوا لشرعه دون شرع غيره من الارباب المزيفة.. طهروا
منهم مساجدكم .. و انتخبوا من بينكم

المتقين الموحدين لله رب العالمين .. ليكونوالكم ايمة و قادة ..

أيها الأحبة :

إن غياب دولة التوحيد في العالم الإسلامي .. شكل ضربة قاسمة لظهور المسلمين
جميعا.. و فتت أراضيهم حتى صارت ثرواتهم التي حباهم الله بها فيئا منتهبا
من قبل قوى الاستعمار و الاستكبار في الأرض و البغي و الظلم .. وورثتهم من
قوى الردة و العمالة .. مما هيا الأرضية الملائمة للمجرمين و الإرهابيين
..( ابن لادن و من سار على دربه..) لاستغلال فتياننا و زهراتنا في عمليات
إجرامية ما انزل الله بها من سلطان !! فالله رب الناس جميعا لم يأذن
لأوليائه بالقتال في سبيله إلا في إطار* دولة التوحيد* التي شكلها نبيه
عليه السلام بعد جهد جهيد – في السنة الثانية للهجرة *.. لنصرة المؤمنين في
المدينة و رد عدوان الظالمين : " أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا و أن الله
على نصرهم لقدير . الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا
الله ... و لينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز " سورة الحج الآية 39 و
40

إن القتال في سبيل الله هو خطاب موجه لمؤمنين موحدين .. اشترى الله منهم :"
أنفسهم و أموالهم بان لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون و يقتلون
وعدا عليه حقا في التوراة و الإنجيل و القرآن "( سورة التوبة الآية 111).

انه خطاب لمؤمنين توحدوا بشرع الله و قوانينه و عاشوا في ملكه بالإسلام و
للإسلام و لم تفرقهم الأهواء و المصالح الطائفية.. و الأرباب البشرية كما
يحدث بالعراق و فلسطين...* لن تنتصر حماس على المجرمين الصهاينة و تحرر بيت
المقدس من هؤلاء الجبناء حتى تقيم شرع الله في كل فلسطين*

أيها المسلمون في بلاد الإسلام:

ابدؤوا بأنفسكم فأصلحوها بشرع الله في القرآن الذي فصل الله فيه القول
تفصيلا بينا في كل مناحي الحياة ... في الأسرة و المجتمع و القضاء و
السياسة.. و لستم بحاجة إلى تفسير هؤلاء الدراويش المتاجرين بآيات الله
البينات – زعماء الحركات الإسلامية .. و كتاب من أمثال/ الد = محمد عمارة و
يوسف القرضاوي ... ... فهم عميان البصر و البصيرة .. . لا يسمعون الحق .. و
لا يبصرون إلا أهواءهم (جعل الله على قلوبهم اكنة أن يفقهوا آياته
البينات) .. و أصلحوا زوجاتكم و أبنائكم بالقرآن و بمعايير القرآن لا غير..
و شكلوا من أسركم خلايا حية نابضة في جسد امة الإسلام و دولة الإسلام ... و
عيشوا رحمة الله التي ابتعث من اجلها نبيكم عليه السلام .. و اقتدوا بفعله
و بسيرته عليه السلام - لا بقوله و أحاديثه و التي نهى أصحابه عن كتابتها
و أمر فقط بكتابة القرآن - في الاستمساك بالذي أوحي إليه من ربه ... و
اعلموا أن الأمة التي شكلها في عصره عليه السلام :" لها ما كسبت و لكم ما
كسبتم و لا تسالون عما كانوا يعملون " سورة البقرة الآية 134. و اختاروا من
أحيائكم و قراكم و مدنكم ... المتقين من إخوانكم لقيادتكم .. فكلكم راع و
كلكم مسئول عن رعيته .. و هيئوا أنفسكم لبعث دولة الإسلام في ديار الإسلام
حتى تعود لكم الريادة و القيادة و الشهادة على الناس .. و قيادة العالم من
جديد ... و نخلص العالم من كابوس أمريكا و إسرائيل و الغرب الاستعماري
المجرم – الدين تبرا منهم أنبياؤهم عليهم السلام-

أيها المسلمون في العالم :

انصروا رسولكم محمد صلى الله عليه و سلم بإتباع القرآن الذي أوحى به إليه
ربه و عجز الجن و الإنس على الإتيان بسورة من مثله و لا تكونوا من الذين
تبرا منهم نبيكم :" و قال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا "
سورة الفرقان الآية 30 ... و لا تكونوا من أولئك العربان الأشد كفرا و
نفاقا من المسيئين لنبيكم من أهل الكتاب .. بل ادعوهم إلى كلمة سواء بيننا و
بينهم :" ألا نعبد إلا الله و لا نشرك به شيئا و لا يتخذ بعضنا بعضا
أربابا من دون الله فان تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون " سورة آل عمران
الآية 64 .

قولوا لهم ليس بيننا و بينكم " حوار الحضارات أو الأديان " كما يزعم
المبطلون من الأعراب بل ربنا و ربكم واحد و شرعنا و شرعكم واحد و رسولنا و
رسولكم إخوة في الله قد بلغوا جميعا كلمات الله الأزلية الخالدة و رسالته
الواحدة و كانوا جميعا مسلمين : " شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا و الذي
أوحينا إليك و ما وصينا به إبراهيم و موسى و عيسى أن أقيموا الدين و لا

تتفرقوا فيه" سورة الشورى الآية 13 .. تكتلوا اخوتي في الله حول كتاب
مولاكم الحق لا الاه غيره و لا معبود سواه .. توحدوا جميعا لإقامة

" *دولة التوحيد في العالم*دولة قانون القرآن*" و شكلوا الولايات
الإسلامية المتحدة على أنقاض مستعبدي الشعوب من أمريكان و انكليز و صهاينة و
غيرهم ..

بقلم محمد بن سالم بن عمر

كاتب و ناقد مسلم

Aucun commentaire: