mercredi 16 juin 2010

حوار مع صديقي الملحد ...؟




حوار مع صديقي الملحد ...؟

على اثر نشري للمقال التالي على موقع إيلاف :

قالت لي ألفة يوسف مديرة المكتبة الوطنية التونسية ردا على إحدى رسائلي إليها في "الفيس بوك "
لم أفهم ما تعنيه رسالتك ؟
أجبتها قائلا :


أردت أن ألفت انتباهك أنك في نهاية المطاف لا يفصل بينك و بين هؤلاء "المجرمين من رجال الدين" -الذين يحرفون الكلم عن مواضعه

و يستغلون التراث الإسلامي لتشويه الدين الإسلامي و نشر الشذوذ الفكري

و الجنسي بين المسلمين - ، بون شاسع ... حتى وصل بك الأمر في كتابك الأخير إلى إباحة السحاق و الشذوذ الجنسي بكافة أشكاله ... و يا للعجب من جامعية .. تتنكر لقوانين الفطرة التي فطر الله الناس عليها منذ الأزل ...؟؟ إن افتراءك على الله بدعوى الإجتهاد سيضمن لك المعيشة الضنك في الحياة الدنيا و في الآخرة ...

و لن ينجيك من سوء المنقلب إلا التوبة إلى الله منزل القرآن ... و تحويل قلمك المسموم إلى قلم يدعو إلى الخير و الفضيلة المفصلة في كتاب الله و الدعوة الصادقة إلى تحكيم شرع الله في الحياة ... فأنت لست بحاجة إلى البروز في الحياة الثقافية التونسية على حساب نشر الشذوذ الفكري في بلاد تعج بالشذوذ و الشواذ و محاربة دين الإسلام ...إني حريص على توبتك نظرا للاحترام الذي لا أزال أكنه لك كمثقفة

و جامعية نحن بأشد الحاجة إليها لإنارة السبيل أمام شبابنا في بلادنا،

أجابت بتهكم :

سيدي الكريم
أخلاقي لا تسمح لي بأن أقول لك إلا الخير...لو كنت قرأت كتابي بل مجموعة كتبي لقبلت كلامك وناقشتك أما أن تتهم بلا معرفة واستنادا إلى أقوال الصحف أو المواقع المغرضة فلن أقول لك إلا أن بيني وبينك الله تعالى في الدنيا ويوم القيامة ،


أنت لا تعرف عني شيئا ولا نعرف عن أفكاري ولا عن حياتي شيئا...وتسمح لنفسك بأن تثلب...فإن كان هذا ما علمه إياك الإسلام...فإسلامي وإسلامك مختلفان...وإن كانت هذه اخلاق رسولك، فرسولي ورسولك مختلفان,,,لا أقول لك سوى: هدانا الله إلى ما فيه الخير
وأتمسك بحقي أمام الله تعالى يوم القيامة حتى يأخذ لي هو به...أما أنا فأصمت احتراما لحسن الأخلاق ومكارمها
مودتي
ألفة

أجبتها بتهكم مماثل :

سلام الله عليك أما بعد :


يا سيدتي أنا اعتمدت ما صرحت به لمجلة حقائق التونسية ... في حينه ... ؟

و ما تروجينه على قتاة تونس 7 الفضائية كما أن حالك و عدم التزامك بشرع الله في لباسك رغم وضوحه و تفصيله في النص القرآني -

و الحال يغني عن البيان - ؟ واعتمادك على الأحاديث النبوية و الفقه الإسلامي وهي كلها أمور نسبية قد تكون صلحت في زمن النبي محمدا صلى الله عليه

و سلم و أتباعه أو بعض فترات التاريخ الماضية .. دون النص القرآني / النص الأزلي الصالح لكل زمان و مكان ... كل ذلك لا يسمح لك إلا أن تكوني مروجة لفكر الدراويش .. الذي تروجه الأنظمة العلمانية الحاكمة .. و أنت و لا فخر جندية من جنود هذه الأنظمة العلمانية..؟؟
أما بخصوص ادعائك أن النص القرآني لم يحرم السحاق ..؟ فاعلمي أن الشيطان قد توعد بني آدم قائلا : فلأمرنهم فليغيرن خلق الله ... و ما دام السحاق في جوهره تغيير لخلق الله كما اللواط ، فلا تشكين لحظة أنه محرم حتى و إن لم يرد نص في الأمر رغم أن هناك من ساق لك نصا في الموضوع ..


إن دين الإسلام هو دين الفطرة السوية

و كل ما يعارض الفطرة السليمة عقلا

و واقعا فهو محرم ..؟؟
و أما مخاصمتي أمام الله القائل : و من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون /الفاسقون /الظالمون ... فهي مخاصمة خاسرة دون أدنى شك ..؟؟؟
دمت في رعاية الله و حفظه سيدتي

و السلام عليك و رحمة الله

و بركاته .
محمد

وانتظرت ردا على افتراءاتها بحق دين الإسلام ... لكن لا حياة لمن تنادي ...؟؟؟


مثل هؤلاء الشواذ فكريا و جنسيا من يهيمن على كل مقدرات البلاد التونسية ثقافيا واقتصاديا و سياسيا و أطرد أنا من وظيفتي " من "أجل تربص غير موفق" فندته المحكمة الإدارية التونسية منذ 1998 و لكن كما ردت وزارة الثقافة

و المحافظة على التخلف " على الموفق الإداري وهو مؤسسة حكومية بتعذر تطبيق هذا الحكم ؟؟

إنها " دولة القانون و المؤسسات "؟ والدولة العلمانية الوحيدة في شمال إفريقيا بل لعل الغرب كل الغرب و أمريكا تتعلم الدروس من تونس الخضراء ؟؟؟

ألم أقل لكم إن المسلمين يعيشون في ظلمات بعضها فوق بعض منذ أن تنكروا لنور الله و شريعته السمحاء ؟؟

رد علي الابن المدلل "لإيلاف" قائلا :

سؤال :

هل اخذت راي السيدة التي ذكرتها بنشر الرسائل بينك وبينها؟؟؟؟؟؟ ان كنت لم تاخذ رايها او تقوم بنشرها دون موافقتها فما تقوم به عملا غير اخلاقيا

و كان جوابي كالتالي :

رد على تعليق نزار النهري:

لا أعرف لماذا تتحدث عن الأخلاق ..

و الأخلاق شيء معنوي غير قابل للتجربة و الإثبات كما الروح

و العقل و أنت العلماني الملحد ؟؟ نسيت أن آخذ رأيك في إهدائك قصة المجون في مدونتي : http://www.elaphblog.com/islamonegod ؟؟؟؟ دمت في رعاية شيطانك ؟ على فكرة لماذا تغضب و تحتج لما توصف بالشيطان

و الشيطان ذات غير مرئية و بلغتك وهم ؟

فكان رده كالتالي :

واضح من خلال تعليقك سطحية تفكيرك .. انا سالتك سؤال ولم تجب عليه وتهربت بهذه الكلمات المضحكة الاخلاق التي توضع على اساس علمي واجتماعي ونفسي افضل من الاخلاق التي وضعتها بعض الاديان، ما هي الاخلاق في امتلاك انسان لانسان كعبد وبيعه في سوق النخاسة؟؟؟؟

و كان جوبي كالتالي :

أيها العلماني الملحد : الإسلام وجد ظاهرة اجتماعية معينة ... مسيئة للكرامة البشرية فحاربها بطريقته الخاصة وهي التشجيع على "فك الرقاب" من العبودية لغير الله .. قال تعالى : و ما أدراك ما العقبة فك رقبة أو إطعام في يوم ذي مسغبة صدق الله العظيم ، و ليخرس كل الشياطين .. أنت تحتج بنتاج و مكتسبات الدراويش أمثالك ، و أنت تعلم أن كل هؤلاء الدراويش الذين تتخذهم حجة على الإسلام سيقذفون معك في جهنم و بئس المهاد .؟ بل إن قانون الله الأزلي الذي يسير به كونه

و مخلوقاته يقضي بتعذيبهم في هذه الحياة الدنيا قبل عذاب الآخرة ..؟

و تأمل حياة دراويشك بالعراق و أنت تعرف الجواب؟ .

فكان رده علي كالتالي :

لا يمكن ان يكون قانون الله بهذا الشكل الذي يظلم فيه الناس ويميز بينهم ويجعل احدهم متسلط على الاخر يبيع به ويشتريه ويقتله متى شاء، اذا كان عقلك يقول لك هذا فعقلي المتحرر لا يقبل هذا وقل عني ما شئت شيطان او غير شيطان، فقط اذكرك ان الساكت عن الحق شيطان اخرس .. لم تقل لنا هل اخذت راي الكاتبة التونسية بنشر الرسائل ام لا؟؟؟؟

فجاء ردي كالتالي :

صدقني بدأت أحس أني أتحدث إلى مجنون ؟ من قال إن قانون الله "الذي يظلم فيه الناس و يميز بينهم و يجعل أحدهم متسلط على الآخر يبيع به

و يشتريه و يقتله متى شاء" ؟؟؟

قلت لك أن الوحي عندما نزل على النبي محمد صلى الله عليه و سلم وجد ظواهر إجتماعية معينة و منها ظاهرة العبودية منتشرة آنذاك في مختلف أصقاع العالم فقام بمعالجتها بطريقة التشجيع على عتق الرقاب

و النصوص القرآنية كثيرة جدا .. التي تشجع الذي يملك عبدا على عتقه مقابل الفوز برضوان الله .. فنحن كلنا عبيدا لله و لا يمكن ان يفرق الله بين عباده إلا بالتقوى أي بمدى استجابتهم لتعاليمه .. دلني على آية واحدة في القرآن تشجع على الإستعباد ..؟؟؟ أنت مشكلتك تحتج ببعض ما أورده رواة الحديث و السيرة و الدراويش القدامى

و المحدثين و أنت تعلم أن دين الله هو حجة علينا جميعا بما فينا الأنبياء ... فالأنبياء عليهم السلام ليس من حقهم التشريع لأنهم في نهاية الأمر هم بشر و لهم نوازعهم التي يمكن أن توقعهم في الخطأ .. بل إن القرآن لام ذات مرة النبي صلى الله عليه و سلم قائلا : يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضاة أزواجك ؟ أرجو أن تكف عن الاحتجاج بواقع المسلمين قديما و حديثا و حاججني بما ورد في الوحي الذي هو القرآن و لا شيء غير القرآن . مع الشكر على غباءك .

و كان رده كالتالي :

جيد انك تعترف ان ظاهرة العبودية كانت موجودة قبل الاسلام واستمرت مع الاسلام .. انا من اطالبك باية واحدة تلغي او تحرم الرق والعبودية .. لماذا ترك القرآن هذه الظاهرة كما هي؟؟؟ لا تخرج عن هذه السطور وارجو ان تجيب باحترام فالغاية النقاش الهادئ وليس التكلم بطريقة فتل العضلات.

لقد أصبح النهري يستعمل لغة مؤدبة وهو كما هو واضح صار يبحث عن أدلة تزيح عن بصيرته الغموض الذي يكتنف بعض المبادئ الإسلامية فكان جوابي كالتالي مؤدبا معه على غير العادة :

عندما يربط الله عز وجل بين دخول الجنة و" فك رقبة أو إطعام في يوم ذي مسغبة ..." فإنه بذلك يكون قد منع المسلمين عمليا من استعباد الخلق بعد نزول الوحي .. ؟ يقول الله عز وجل : و ما أدراك ما العقبة - العقبة في دخول الجنة - فك رقبة أو إطعام في يوم ذي مسغبة .. كقوله في الخمر و الميسر : قل فيهما إثم كبير و منافع للناس و إثمهما أكبر من نفعهما . فالظاهر .. لم يحرم الإسلام الخمر.. لكن العاقل يعرف أن الشيء الذي يجلب الإثم للمسلم هو شيء محرم لا محالة و هذا ما يستنتجه العاقل حتما و الإسلام جاء للعقلاء و ليس لمن : "يتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة "كما يفعل فقهاء السوء الذين تحتج بهم . دمت في رعاية الله.

فرد قائلا :

لم تاتني بالاية التي طلبتها .. بالمناسبة فك رقبة ليس الطريق الوحيد فهناك ايضا اطعام في يوم ... ولو خيرت بين الاثنين ساختار الثاني لانه اسهل .. دمت لعقلك

و كان توضيحي له كالتالي :

يا سيدي الوحي نزل للناس ليعطيهم معايير السلوك القويم و ليس ليحلل أو يحرم .. فالحلال قد يصبح حراما و الحرام قد يصبح حلالا ... المهم النية الخفية بين الله و عبده " و ما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى "..

فشارب الخمر أو آكل لحم الخنزير قد يصبح عمله حلالا في حالة الإضطرار : "فمن اضطر غير باغ و لا عاد فلا إثم عليه" . و آكل الكسكسي أو المقرونة قد يصبح عمله محرما إذا أسرف في الأكل ، فليس المشكل : فهل منع الإسلام الإستعباد أم لا ... و لكن ما دام البشر يخطؤون في حقوق بعضهم على بعض فقد أعطى القرآن معيار " فك رقاب الخلق لنيل رضوان الله " و بذلك يكون قد عبد الطريق لمنعها " العبودية " قانونا مستنبطا ارتكازا على معيار " فك رقبة " واعتمادا غلى العقلانية الواعية التي ترى " أن الخلق كلهم عبيد الله فلا يجوز أن يستعلي أحد على أحد .

لو توجد آية تمنع الإستعباد منعا قاطعا لكنت أول الشاكين في أن القرآن من عند الله ؟ لماذا ؟ لأن الإستعباد ظاهرة موجودة منذ وجود الإنسان و لا تزال موجودة بأشكال مختلفة ... فلو منعها الله منعا باتا لقيدت تصرفات الدولة الإسلامية في حال نشوب حرب بينها و بين الأعداء .. ؟ كيف ؟

افتراضا أن العدو قد أسر مجموعة من الجنود المسلمين واستعملهم كعبيد فيصبح من حقي كدولة و كحكومة مسلمة أن أعامل أسرى ذلك العدو عندي بالمثل .. فتبقى إمكانية أن تتبادل الحكومة المسلمة أسراها بأسرى الحرب الذين امتلكتهم ... أما اذا كان هناك نص قطعي في تحريم الأسر و الاستعباد ... فإن أيدي الحكومة المسلمة تصبح مقيدة

و لا يمكنها المناورة و بذلك يصبح "النص الذي تبحث عنه" وهو تحريم الأسر و الاستعباد ، عائقا و مكبلا للمناورة التي يمكن أن تستعملها الحكومة المسلمة لتحرير أسراها من استعباد العدو لهم ؟

إن آيات القرآن الكريم هي نور تساعد الإنسان على تبين الحق في أي زمان و أي مكان – انطلاقا من مسلمة أن الإنسان عامة يولد على الفطرة السوية التي خلقه الله عليها -

أما اذا أصبحت قوانين قطعية كالتي يصدرها البشر – في ظرف معين - فإنها لا شك ستصبح عوائق أمام تقدم الحضارة البشرية المتغيرة بطبعها .. و مع ذلك تستطيع الحكومة المسلمة أن تصدر قانونا أو قرارا يمنع العبودية و الاستعباد في أي وقت تراه مناسبا ... دون السقوط في معصية الله ؟

Aucun commentaire: