jeudi 23 juin 2016

الحنفاء المسلمون و الظاهرة السلفية ؟







فتحي
النفاتي @ أيها العاهر دينيا و أخلاقيا و سياسيا أثبت أنك تؤمن أو تطبق أي آية من
سنة الرسول التي قد عصمه ربه في تبليغها واستمسك هو بها في حياته استجابة لأمر
الله : فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَاطٍ
مُسْتَقِيمٍ/43 الزخرف ...ثم تعالى لتتحاور معي ..!

----------------------------

إن
الثقافة التي نريد، لها مواصفات وقرائن وهي تلك التي لها القدرة الكاملة علي تلبية
حاجياتنا العضوية والغرائزية، وتتوفر علي قدر من الانسجام مع شخصيتنا الحضارية
والعقائدية والمفاهيم القرآنية وتستجيب لطموحاتنا الفكرية والروحية بحيث تصل
بالفرد والمجموعة إلى الانسجام والتوازن المادي والمعنوي، وتحفزهم لبلوغ ما وراء
العرش تطورا وازدهارا ومواجهة تحديات:
« الأخر/ العدو» على كافة الأصعدة: الثقافية والسياسية
والاقتصادية والعسكرية.. ولا قيمة لثقافة تطلب من الإنسان أن يعيش مسكينا ومحروما
من ملذات الدنيا وطيباتها التي أحلها الله لعباده
:« قل من
حرم زينة الله التي اخرج لعباده والطيبات من الرزق »..
ولا قيمة
لثقافة تكبت غرائز الإنسان الطبيعية أو تطلب منه تأجيل تلبيتها إلى وقت يصل فيه
إلى حافة القبر.. أو تعطل طاقاته ومواهبه أو تحد من طموحه ورنوه إلى أعلى.. كما
نرفض ثقافة تطمس شخصيتنا وتميزنا، وتسعى إلي دمجنا وصهرنا إلي حد الذوبان في
«الأخر/ العدو» لتحيلنا في النهاية إلي إذناب ليس لهم حول ولا قوة...

السلفية
البورقيبية و الاخوانية السنية أقذر ما قذفنا به لوأد الثورات العربية ؟
لقد
احتاجت الأمم الناهضة دائما إلى بلورة فكرية- ثقافية في شخصيتها وقيمها
ومعاييرها.. فلكل شعب من شعوب الدنيا سماته وشخصيته المتفردة. ومهمة المفكر أو
المصلح في أية امة من الأمم هي البحث عن هذه السمات والخصائص بغية اكتشاف ما فيها
من عناصر أصيلة لتقريبها واخذ الصالح منها. وما يمكن أن يكون فيها من شوائب دخيلة
ومن ثم يعمل عل حذفها واستبعادها. وهي مهمة صعبة وعسيرة وتحتاج إلى كثير من
الإرادة والمسؤولية.. وإذا ما أردنا النهوض من كبوتنا الحضارية فلا بد لنا أن نجعل
من الثقافة الإسلامية والثوابت الالاهية ركيزة أساسية من ركائز التغيير ودعامة
صلبة للمجتمع المدني الذي ننشده وحافزا لكل نهضة وإبداع حضاري.. فلا تقدم ولا تطور
لمجتمع بشري بدون ثقافة ناضجة ومتحفزة لاختراق الآفاق واعتلاء القمم.. تستنفر كافة
قوى الإنسان وطاقاته وقدراته على البذل والعطاء والمشاركة الفعالة في تحريك هياكل
المجتمع والمساهمة في بناء لبناته وتأسيس كيانه ونحت ملامحه..
إن كل
مجتمع ينشد الرقي والازدهار لا بد له من ثقافة مميزة يتخذها ركيزة ودعامة صلبة
للانطلاق والإقلاع الحضاري وإلا فانه سيضيع في متاهات الطريق. ويفقد توازنه على
الفعل وتحبط أعماله ومجهودا ته وينتكس إلى الوراء...


Aucun commentaire: