dimanche 22 février 2015

التحالف التاريخي بين البورقيبية و اليسار لمسخ هوية الأمة التونسية ؟

تضحيات بورقيبة :التحالف التاريخي بين البورقيبية و اليسار لمسخ هوية الأمة التونسية ؟
 Raoua Rouritta @ انسان أخذ الوكالة من فرنسا الاستعمارية و قام بتصفية كل خصومه السياسيين كاليوسفيين و النقابيين و الاسلاميين و حتى اليساريين ، و حور الدستور ليكون رئيسا لتونس مدى الحياة رغم مرضه بالزهايمر ، لا يمكن أن يطلق عليه زعيما إلا من قبل من وكلوه على بلادنا للحفاظ على كل امتيازاتهم الاقتصادية و الثقافية ، فهو مجرد عميل لقيط لفرنسا الاستعمارية ، و كل ما نراه اليوم من فقر و تهميش لجل مناطق البلاد التونسية ، كان وليد غبائه و سياسته الرعناء ، و حتى الساحل ، فقد مد فيه الطرقات و بنى النزل بقصد الحفاظ على مصالح الاستعمار الفرنسي الذين صنعوا منه بطلا قوميا بغرض خروجهم السلس من بلادنا ، ...؟
 

 تضحيات بورقيبة :التحالف التاريخي بين البورقيبية و اليسار لمسخ هوية الأمة التونسية ؟
 
 
 
قالوا : تضحيات بورقيبة ؟ !

أمال التومي :و أين ترين تضحيات بورقيبة ، وهو الذي وجد أمة مكتملة الأركان فهدم هويتها ، و صرف مال الدولة على نزواته و الاحتفال بعيد ميلاده لمدة شهر و بنى قصرا لمدفنه بالمليارات من مليماتنا ، واستغلته حاشيته منذ الستينات لتفقير جل جهات البلاد ، و سرقة أموال الدولة و نهبها ، و للتذكير هو من مكن للقيط بن علي فاللقيط لا يرشح إلا لقيطا مثله و الطيور على أشكالها تقع ، و أنا على يقين أنك نفسك تعانين من الضياع و التيه بسبب من الثقافة البورقيبية التي حولتك إلى خنثى ذكر ، لا أنت امرأة ـ و لا أنت ذكر ...؟

التحالف التاريخي بين البورقيبية و اليسار لمسخ هوية الأمة التونسية ؟
http://quoraanmajid.blogspot.com/2015/02/blog-post_22.html?spref=fb
أمال التومي : هذا هو الغباء بعينه ، عمر الأمم لا يقاس بالسنوات القليلة ، فانهيار الدولة اليوم و الوضعيات المزرية التي نعيشها اليوم في كامل مناطق الجمهورية هو وليد سنوات الاستقلال ، والشعب قد ثار على خليفة بورقيبة و لم يثر على النهضة رغم أخطائها الشنيعة في التنكب عن أنوار الله المنزلة في القرآن ..
 
بقلم : عضو اتحاد الكتاب التونسيين ، محمد بن عمر
بورقيبة لم يكن رجل دولة ؟ !!
أو بورقيبة الانتهازي/ المنافق الأكبر ؟ !
من الأوهام البلهاء التي تتدثر بها النخبة السياسية في تونس اليوم هو اعتقادهم الغبي بأن بورقيبة كان يمثل رجل دولة باقتدار ، ما حول اسمه لدى البعض – نداء تونس مثلا – إلى اسم للمزايدات السياسية ..؟ !!
و نظرة بسيطة لتاريخ "الانتهازي ألأكبر تؤكد بعده التام عن رجل الدولة المفترض ، فقد كان سلوكه و مواقفه تتسم بالانتهازية و الانقلابية التي لا تزال تطبع سلوك الحكومات التونسية المتعاقبة منذ "استقلال تونس " إلى اليوم ؟ !!
فهو مثلا انتمى لحزب عبد العزيز الثعالبي ثم انقلب عليه وافتك منه الحزب ، وهو قد دافع عن الهوية الإسلامية للشعب التونسي قبل الاستقلال ، و بعد "الاستقلال " أصبح همه الأساس محاربة هذه الهوية وتقزيمها باسم التحديث ..؟ !
و عينه الباي وزيره الأكبر و في أول فرصة انقلب عليه و شرد عائلته ، و حاول التخلص من كل ما نافسه على قيادة البلاد ، وهو من رسخ فكرة الزعيم الأوحد ، و الحاكم بأمره مدى الحياة ، و سلوكه الانتهازي / الانقلابي جعل ابنه البار بن علي ينقلب عليه ، و يموت وهو في أسوإ حال من التبول و التغوط على نفسه كما الخنازير النتنة طبقا لنواميس الله في الكون :
فما جزاء الإحسان إلا الإحسان ، و ما جزاء المجرمين الانقلابيين ، إلا الخزي في الدنيا و الآخرة .. !!
وبورقيبة لم يورث الشعب التونسي إلا الانتهازية و النفاق ، و لن تجد سياسيا واحدا في تونس اليوم لا تطبع سلوكه الانتهازية و الكذب و النفاق ، و عمل عصابات المافيا ..
************
التحالف التاريخي بين البورقيبية و اليسار لمسخ هوية الأمة التونسية ؟
http://quoraanmajid.blogspot.com/2015/02/blog-post_22.html?spref=fb
منذ انجلاء الاستعمار العسكري الغربي عن أرض العروبة والإسلام نشطت قوى الردة  ، من اليسار البورقيبي الانتهازي من بقايا هذا الاستعمار بكثافة لضرب مقومات أمتنا الإسلامية و تقزيمها وطمس هويتها الحضارية وتكريس واقع التخلف و"حياة الأنعام" لدى المواطن العربي وكل ما من شأنه أن يؤبد تبعيتنا الحضارية واستكانتنا للعبودية و الاستغلال و التخلف ، ومن ثمة يسهل إلحاق هذه الأمة العظيمة ذليلة محطمة بمصاصي دماء الشعوب.!؟
 وقد تنوعت أنشطة هذه القوى السياسية و الدينية و الاقتصادية و الثقافية و تكاثفت في العشريتين الأخيرتين  !؟
( منذ استلام بن علي الحكم في 7 نوفمبر عام 1987) حتى شملت كافة الميادين المؤثرة تقريبا، وسأكتفي بذكر بعض النماذج من التخريب الذي أحدثته قوى الردة و التغريب و بقايا الاستعمار في تونس الخضراء ، بلاد عقبة بن نافع وطارق بن زياد .
-          تشكلاتها الثقافية و الاعلامية : [1]
ففي ميدان الشاشة الصغيرة نجد عديد المسلسلات التي تكرس العقلية الخرافية لدى المواطن العربي التونسي وتقترح عليه حلولا وهمية للمشكلات الكثيرة التي يعاني منها كمشكلة الفقر والبطالة ، فتحلها له هذه المسلسلات بالعثور المفاجئ على كنز مدفون، أو أن يمن عليه الملك/ الإله ،  بثروة تقلب حياته رأسا على عقب، أو يزوجه ابنته الوحيدة فيصبح ذلك الفقير المعدم وزيرا يتكلم فيطاع!!؟ وجماع هذه المسلسلات نجدها في حكايات "عبد العزيز العروي" الذي لا تزال حكاياته المسجلة إذاعيا و تلفزيا ، تبث ويعاد بثها المرات العديدة منذ حصول تونس على "استقلالها" وإلى اليوم .
 كما تحول الفنانون و الممثلون  إلى مهرجين و صعاليك يتسولون على أعتاب السلطة السياسية دون أي رادع من مبدأ أو أخلاق ... همهم كيل المديح لسلطة حولت كل البلاد إلى "كارتي " لممارسة كل المحرمات و كل أنواع الشذوذ ... و أذلت كل من يقف في وجه  استبدادها... حتى لكأن الوطن "قد ولد من رحم طبلة و قد صار يتنفس من زكرة ".
وفي السنوات الأخيرة لم يعد هم السينما التونسية التي تدعمها وزارة الثقافة  و المحافظة على التراث / التخلف  بالمليارات من مليماتنا ، سوى محاربة القيم العربية الأصيلة، و رسم ملامح حضارية لا تمت لقيمنا الإسلامية بصلة فيصبح المجتمع في شريط "عصفور السطح" لفريد بوغدير لا يعرف أفراده سوى الجري وراء تلبية غرائزهم الجنسية الملتهبة بكل السبل ، وتتحول المرأة إلى جسد عار لا يعرف الاحتشام إليها سبيلا، بل وتصبح الفتاة التونسية في شريط "صيف حلق الوادي" تلهث وراء من يَفتض لها بكارتها ، متحدية جميع القيم المجتمعية السامقة ،  ولا يهمها من يكون خدينها يهوديا أو نصرانيا أو "مسلما"!؟ ويتحرر المجتمع من كل ثوابته وقيمه فيغلب على الأفراد شرب الخمرة والتسكع في الشوارع ومراودة الفتيات واختلاط الحابل بالنابل في مناسبات الفرح ، واتخاذ العشاق وبيع الذمم وتفضيل معاشرة الأسر اليهودية والمسيحية .. ، و التماهي كلية مع تقاليد المجتمع الغربي والولاء لكل ماهو غربي .. ؟؟
وكل ذلك رمز على تقدم الوطن وتحرره! ؟ " لأن التحرر الجنسي هو بداية لتحرير المجتمع حسب رأي اليسار البورقيبي / الانتهازي  الذين يتحكمون في مصير الوطن . !؟
 أما مهمة الثقافة في بلادنا فقد صارت " المحافظة على التراث " و التخلف  !!؟
 و ياله من تراث ؟ التراث : هو لباس تقليدي يحول التونسي و التونسية إلى موضوع فرجة و "كركوز" في خدمة السياحة ... !!؟
أما اللغة الفصحى فهناك من أصبح يتمعش بمحاربتها ويزعم أن اللهجة الدارجة المحلية أفضل وأنجع من لغة القرآن، اللغة التي كتب بها الجاحظ والمعري وابن سينا وابن خلدون ... وغيرهم من جهابذة الحضارة الإسلامية، ولسان حاله يقول بفجاجة: "من أراد التقدم والرقي واللحاق بركب الحضارة الغربية فلا يتكلم العربية الفصحى!" وقد صدرت صحيفتان أسبوعيتان ناطقتان كليا أو جزئيا باللهجة الدارجة وهما "الصريح" و"الأخبار" وقد صرح رئيس تحرير "الأخبار" نجيب الخويلدي ( أصبح يعمل مع أسبوعية أخبار الجمهورية المروجة للعرافة و العرافين و الدراويش ومحاربة كل نفس إسلامي ) منذ مدة على الفضائية (تونس7) بأن اللغة الفصحى قد صارت في العصر الحديث عاجزة عن التعبير عن كل مشاغل الإنسان!؟
وهنا يتبادر إلى الذهن، أي علم سنكتبه بلهجات تفتقد إلى المصطلحات العلمية والأدبية التي تشتمل عليها اللغة الفصحى بالإضافة إلى اختلاف هذه اللهجات من بلد إلى آخر، كما تختلف في البلد الواحد باختلاف مناطقه وأجيال أبنائه!! لقد استنبطت الشعوب هذه اللهجات الدارجة لتيسير التعامل اليومي فيما بين أفرادها وقضاء الحاجات اليومية البسيطة فكيف نسمح باتخاذها بديلا عن اللغة الفصحى للتعبير عن حضارتنا وإبداعاتنا وابتكاراتنا؟! وإني أتحدى كل من تحدثه نفسه باتخاذ اللهجات الدارجة بديلا عن لغتنا القومية ، أن يكتب مقالا بلهجة دارجة عن نظرية ابن خلدون مثلا في علم العمران البشري أو ابن سينا والرازي في الطب أو غيرهما من النظريات العلمية أو الأدبية! 
-         تشكلاتها الاجتماعية و الاقتصادية :
ولمحاربة فكرة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" المتأصلة في ديننا الإسلامي ، نجد مسلسلات يعاد بثها باستمرار حتى ترسخ في وعي المواطن، من قبيل "مسلسل الحاج كلوف" تنفر الناس من التدخل في شؤون أفراد المجتمع وتصور الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر "بهلوانيا" لا يجلب سوى الاشمئزاز أو الضحكة، وقد صارت المقولة السائدة عندنا في تونس "الحاج كلوف يستأهل عشرة كفوف" (أي عشرة صفعات).
أما المشاريع الهامة فتسمى بأسماء ذات مرجعية وثنية قديمة : من قبيل قرطاج و عليسة و حنبعل ...!  لفك الارتباط النفسي و الفكري  بين أمتنا الإسلامية  و مجتمعنا التونسي ذو المرجعية العربية الإسلامية ،  وقد ارتفعت في مجال العمران – النزل السياحية والبنوك عاليا في سماء مدننا وقرانا لتأخذ بذلك مكان الصومعة والمسجد ( المغلق كامل اليوم إلا خلال توقيت أداء فريضة الصلاة !؟) و المؤسسات العلمية و البحثية ... ، وكل ذلك من شأنه أن يعطي انطباعا عاما بأن الرفعة والولاء قد تحول من الولاء لله ولدينه ولقرآنه و للأمة الإسلامية ،  ليصبح الولاء "للدينار وللغرب"!؟
-         تشكلاتها العمرانية :
وقد صارت البيوت والمنازل مكشوفة، وتبنى بطريقة لا يراعى فيها الحياء ولا أسرار الناس وبيوتهم ولا كون المرأة عرضا يجب أن يحفظ ويصان كما أمر رب العزة.
أما مهرجاناتنا فقد صارت مناسبات لممارسة العهر السياسي و الثقافي و الفني و ضرب كل القيم النبيلة النابعة من قيم ديننا الإسلامي الحنيف .. ؟  و الترويج للذوق السمج و دعم العهر و الميوعة ماديا و إعلاميا باسم التفتح على الثقافات العالمية .
و إنك لتصاب بالقرف إلى حد الغثيان .. ؟؟  كلما فتحت صحيفة تونسية أو إذاعة مسموعة أو مرئية لأنك ستجد الكل يسبح بحمد "رجل التغيير" الذي يقول في كل آن و حين : " إني لا أريكم إلا ما أرى " ... ؟ فهو الرب المعبود و الذي يسبح بحمده كل صغير و كبير .. من دون الله ، بديع السماوات و الأرض   ... ؟ حتى ليخيل لك  أنك في عهد الجاهلية الأولى ، حيث يعبد الناس الأصنام من دون بديع السماوات و الأرض لتجذر الجهل و خبث رجال الدين الأفاقين الذين ينشرون الدروشة الدينية ليل نهار  و يشرعون للظلم  و الشرك بالله و الاستبداد السياسي ؟ ألا لعنة الله على هؤلاء الأوغاد المنافقين الذين اشتروا بآيات الله ثمنا بخسا ...؟؟
هذا بعض ما فعلته قوى الردة و التغريب و التخلف في تونسنا العزيزة ... ولا تزال تخطط وتجتهد وتتحرك في كل المجالات الثقافية والتعليمية والسياسية  و الدينية  لتكريس ما يسميه النظام  بـ " تجفيف منابع التدين  "  ...
و لتكريس واقع جديد يقضي على ما تبقى من هوية هذه الأمة العربية المسلمة، لتقضي بذلك على أي أمل يمكن أن يراود أبناء هذه الأمة العظيمة للنهوض مرة أخرى من كبوتهم الحضارية ..  والتحرر من براثن الإستعمار و الاستبداد والتخلف و التبعية  الحضارية المهينة %
********************
حياة أنعام!
يمكن بسهولة أن نلاحظ أن جل ما صار ينجز في وطننا العربي يصب في اتجاه واحد، ألا وهو تهيئة الناس في وطني وتشكيلهم ماديا وفكريا و ذوقيا لخدمة الإنسان الغربي وضمان رفاهيته ومتعته، فلا الأرض بقيت أرضنا ولا الثروات عادت إلينا منافعها ، ولا الإنسان تحرر ليكون سيد نفسه دون وصاية، "فهم السادة ونحن العبيد و الخدم فوق أرضنا"، ورضاهم عنّا غاية ما نطمح إليه ونطلبه : شواطئنا ننظفها ونتعهدها ليرضى عنا السائح الغربي، خيراتنا ننتقيها ونقطفها لترسل إلى بلاد الغرب، وأماكن إقامته، بناتنا، نساؤنا نعريهن، نبيعهن في سوق النخاسة ، حتى صرن كاسيات عاريات، مشاغبات لمواكبة تقليعات السيدة الغربية، مشاريعنا ، قناطرنا ننجزها حتى نكون أهلا لمشاركة السيد الغربي فتات موائده و نيسر له طرق استغلال ثروات بلادنا، أينما وليت وجهك لمحت سعيا لإرضاء الغرب أو مشاركته أو (الدعوة الفارغة من المضمون) للحاق بركبه الحضاري والعلمي، فقدنا كل شيء ولم نملك أي شيء! ؟
ومنذ خروج المستعمر الغربي من ديارنا عملت بعض القوى الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية والدينية التي خلفته على إذلال المواطن العربي وإخضاعه وتهيئته لتقبل النهب و الاستغلال برضا تام لأن كل ما يصيبه " هو قضاء من السماء و ليس له إلا الصبر و الرضا"!؟
وقد استطاعت هذه القوى الدينية و السياسية و الاقتصادية المجرمة... جمع ثروات طائلة بفضل ما نهبته وسرقته من عرق جبين العمال العرب ظلما و اعتسافا، ونتيجة لما يلقونه من حماية من حماة الاستبداد : ظلموا الناس وأذلوهم واغتصبوا حقوقهم وأكلوا أرزاقهم حتى تنكسر شوكة هؤلاء العمال فيكثر أنينهم وتستفحل أسقامهم، فيعجزون عن مقاومة الاستغلال والظلم المسلط عليهم .
لقد توهمنا أن خروج المستعمر الغربي من ديارنا سيمكننا من التحرر وتحقيق سيادتنا على أرضنا، فإذا الواقع يلطمنا بشدة وعنف وينزع عنا هذا الوهم!؟ إي مهزلة صرنا نعيشها في بلادنا العربية؟! الناس صاروا يكرعون من المذلة والهوان أصنافا، لا أحد راض عن حاله، الكل يشكو والكل يتألم في صمت، والكل صار يعيش ليأكل ويلبس (يأكل في القوت و يستنى في الموت)، والسعيد السعيد من صار له مرتب شهري يفي له بحاجياته اليومية، وبدون أي حرج أقدم بعض ضعاف النفوس على بيع أعز ما يملكون من عزة وكرامة ليحصلوا على كفايتهم من المأكل والملبس وتبوء المناصب الخدماتية، ولم يعد يهمهم ما ينجزونه في حياتهم في سبيل تقدم وطنهم وازدهاره ونموه، لأنهم صاروا يحسون أن الوطن لم يعد وطنهم ولا الأرض أرضهم، ولا من يحكمونهم من بني جلدتهم بل هم ألدّ أعدائهم وسبب تعاستهم.
إن أول شروط الوعي المطلوب للتحرر من كل هذا :
أن يضع الإنسان العربي في حسبانه أن هذه الأرض التي يرويها بعرق جبينه هي ملك له ولكافة أبناء وطنه ولا يحق لأي كان أن يحتكر ثروات هذا الوطن العزيز – تحت أية مسميات - ، و لا يحق لأي كان أن يحتكر حب هذا الوطن الغالي ، فكلنا نشترك في حب وطننا و نعشق كل ذرة فيه ، و لكل مواطن الحق في أن يحصل على نصيب وافر من ثروات بلاده الكثيرة و المتنوعة، ولا أقل من أن يحصل على موازنة بين مجهوده في العمل وبين ما يقبضه من مقابل مادي بشرط أن يوفر له ولأسرته حياة كريمة حتى ينعم بخيرات هذا الوطن المعطاء، ويذود عنه ويحمي استقلاله إذا ما تكالب عليه الأعداء، أما أن يعيش عبدا و خادما في ركب الفراعنة طوال حياته، يتعب ويشقى و يعمل في شركات متعددة الجنسيات ما قدمت من وراء البحار إلا لنهب ثرواتنا واستغلال سواعد عمالنا وفروج بناتنا ... ثم يعاني من ويلات الحرمان والخصاصة فهذا ما لا يرضاه أحد ولا حتى العبيد، فكيف بسيد على أرضه، وأرض أجداده ومستقبل أبنائه!؟
 
 
[1] - راجع كتاب : بن سالم بن عمر (محمد) : اللسان العربي و تحديات التخلف الحضاري في الوطن العربي الإسلامي – تونس ، المطبعة العصرية ، الطبعة الأولى 1995
 
الأسرة في المنظور القرآني ؟
فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ۚ..؟
بقلم : محمد بن عمر /عضو اتحاد الكتاب التونسيين .
يقول المولى في كتابه العزيز واصفا المرأة المسلمة التي عملت البورقيبية على تدمير كيانها بعيد حصول تونس على استقلالها من الاستعمار الفرنسي :
وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ *مَوَدَّةً وَرَحْمَةً* إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الروم: 21/ و في الآية 34 من سورة النساء يصف الله المرأة المسلمة قائلا :
 الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ۚ **فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ۚ**...
 فالسكن و المودة والرحمة هما أساس العلاقة الرابطة  بين الرجل والمرأة والميثاق الغليظ الذي لا مندوحة من الالتزام بكل شروطه و مواصفاته ، فالزوجة هي السكن ، وبغياب المودة والرحمة ينهار السكن .السكن هو سكينة النفس وطمأنينتها واستقرارها، السكن هو الحماية والأمن والسلام والراحة والظل والارتواء والشبع والسرور، السكن قيمة معنوية وليس قيمة مادية. ولأن السكن قيمة معنوية فإن الزوج يجب أن يدفع فيه أشياء معنوية، وهو ن يتبادل المودة والرحمة مع الزوجة. فهذا السكن يقام على المودة والرحمة، فالمودة والرحمة هما الأساس والهيكل والمحتوى والهواء، وبغياب المودة والرحمة ينهار السكن.. وينهار المجتمع في أتون التخلف و الجهل و التبعية الغبية لبقية المجتمعات الناهضة ، فالمغلوب مولع أبدا بالاقتداء بالغالب كما يقول ابن خلدون .. ؟
وقد هدمت البورقيبية أس السكن الذي يربط علاقة المرأة التونسية بالرجل التونسي ، حتى يسهل عليه إلحاقنا حضاريا بأسياده الفرنسيين ، وهو ما يتجلى  اليوم بوضوح في سلوك البورقيبيين و البورقيبيات أمثال هذه المرأة من منزل بورقيبة – في برنامج علاء الشابي : عندي ما نقلك - التي عملت كل ما في وسعها لفضح زوجها و تقزيمه و سبه و شتمه  بعد أن ستر عورتها و تزوجها بعد فضيحة إنجابها رضيعة من عشيقها و عشاقها البورقيبيين الذين يعتدون على كرامة المرأة التونسية اليوم  تحت دعاوي تحريرها من أمر ربها المنزل في القرآن و الذي لا يفرق في حكمه بين امرأة و رجل لأننا جميعا عباده و عبيده :
 اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون ( 3 ) )سورة الأعراف ) (( أن تقولوا إنما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا وإن كنا عن دراستهم لغافلين ( 156 ) أو تقولوا لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم فقد جاءكم بينة من ربكم وهدى ورحمة فمن أظلم ممن كذب بآيات الله وصدف عنها سنجزي الذين يصدفون عن آياتنا سوء العذاب بما كانوا يصدفون ( 157 ) سورة الأنعام .
إذن الأصل في الحياة أن يكون هناك زواج. رجل مؤهل لأن يكون زوجاً وامرأة مؤهلة لأن تكون زوجة. يذهب الرجل إلى المرأة لتصبح زوجته ليسكن إليها. فإذا لم تكن زوجته فإنه من المستحيل أن تصبح سكناً حقيقياً له. ولذلك لا تصح العلاقة بين الرجل والمرأة إلا بالزواج، ولا يمكن للرجل أن ينعم بالسكن إلا من خلال الزواج.
والمودة مطلوبة في السراء والرحمة مطلوبة في الضراء. وهذه هي حكمة اجتماع الكلمتين في أمر الزواج. وهذا إشارة إلى أن الزوجين سيواجهان صعوبات الحياة معاً. هناك أيام سهلة وأيام صعبة وأيام سارة وأيام محزنة. أيام يسيرة وأيام عسيرة. المودة مطلوبة في الأيام السهلة السارة اليسيرة، والرحمة مطلوبة في الأيام الصعبة والمحزنة والعسيرة. والمودة هي اللين والبشاشة والمؤانسة والبساطة والتواضع والصفاء والرقة والألفة والتآلف، وإظهار الميل والرغبة والانجذاب، والتعبير عن الاشتياق، وفي ذلك اكتمال السرور والانشراح والبهجة والنشوى.
أما الرحمة فهي التسامح والمغفرة وسعة الصدر والتفهم والتنازل والعطف والشفقة والاحتواء والحماية والصبر وكظم الغيظ والسيطرة على الغضب والابتعاد كلية عن القسوة والعنف والعطاء بلا حدود والعطاء بدون مقابل والتحمل والسمو والرفعة والتجرد تماماً من الأنانية والتعالي والغرور والنرجسية. وهي معان تعلو على المودة وتؤكد قمة التحام الروح وقمة الترابط الأبدي الخالد. المرأة مؤهلة بحكم تكوينها لتجسيد كل هذه المعاني الأصلية وبذلك فهي السكن الحقيقي، ولا تصلح للسكن إلا مَن كانت مؤهلة لذلك. فإذا كانت هي السكن فهي المودة والرحمة. وهي قادرة على تحريك قدرة الرجل على المودة والرحمة. فالبداية من عندها، الاستجابة من عند الرجل ليبادلها مودة بمودة ورحمة برحمة.
ويظل الزواج باقياً ومستمراً ما استمرت المودة والرحمة. ولحظة الطلاق هي لحظة الجفاف الكامل للمودة والرحمة وانتزاعها من القلوب. وهناك قلوب كالحجر أو أشد قسوة، وهي قلوب لا تصلح أن تكون مستقراً لأي مودة ورحمة، وبالتالي فهي لا تصلح للزواج. وإذا تزوجت فهو زواج تعس ولابد أن ينتهي إلى الطلاق. الزواج يحتاج إلى قلوب تفيض بالمودة والرحمة. و لعل فكرة تعدد الزوجات جاء أساسا كحل لفرضية أن يتزوج المسلم أو المسلمة ممن لا تتوفر فيه (ها ) شروط الزواج المبني على الأمر الإلهي المنزل في القرآن .
ردا على حقارة البورقيبيات و البورقيبيين ؟
(وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون ( 26 ) فلنذيقن الذين كفروا عذابا شديدا ولنجزينهم أسوأ الذي كانوا يعملون ( 27 سورة فصلت .
http://quoraanmajid.blogspot.com/2015/01/blog-post_27.html?showComment=1423390480301#c8476786441616409235
* حول تعدد الزوجات في الإسلام ؟ !
 تعدد الزوجات في المجتمع الإسلامي المنشود من عدمه هي مسألة اجتماعية تهم جميع المسلمين في مجتمعهم الإسلامي القائم على توحيد الله و الخضوع لأمره المبين ، بعد تنسيبه( أمر اللله المبين ) بما يتلاءم و واقع المسلمين الحضاري و المعيشي في الزمن   و المكان المعينين ، و هذه المسألة الاجتماعية العامة في مجتمع إسلامي يتخذ من *القرآن دستورا وحيدا* لاستنباط القوانين الوضعية المنظمة لحياته في كافة ميادين الحياة ، يترك للسلطة التشريعية أن تختار ما يلاءم المسلمين في زمنهم المعيش ، فإن رأت السلطة التشريعية في الديار الإسلامية أن تختار أن أقصى درجات التعدد / هو زوجتان فقط لا ثالث لهما فلها ذلك و يمنع ما عدا ذلك و إن رأت الاكتفاء بواحدة /زوجة فقط
 فلها ذلك و أن تمنع التعدد ..بقانون وضعي نافذ ..
 فخيارات السلطة التشريعية المسلمة هي القول الفصل فيما يخص مسألة التعدد من عدمه على أن تلتزم السلطة التشريعية المسلمة بعدم تجاوز تشريع الجمع بين أربع 4 زوجات قانونا نافذا  ، مهما كانت الوظيفة التي يتقلدها
المسلم الراغب في التعدد .
النقاب عادة و ليس عبادة ؟
*وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ***ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها *** وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ( 31 ) ) سورة النور .
*** الاستثناء في الآية يؤكد على بقاء ما يظهر من زينة المرأة المؤمنة كالشعر و الوجه و الكفين و القدمين بارزة غير مغطاة بثياب .. لذلك فالنقاب عادة و ليست عبادة أو استجابة لما أنزل في كتاب الله، فالنقاب أذن من ضمن العادات الظالمة بحق المرأة الذي حوله الفقهاء من عادة إلى عبادة لكي يضمنوا بقائه واستمراره بقوة الدين..
كما أن قول الله لنبيه : *( لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج *ولو أعجبك حسنهن* إلا ما ملكت يمينك وكان الله على كل شيء رقيبا ( 52 ) ) سورة الأحزاب .!!
يؤكد أن موضع حسن المرأة في الوجه و الكفين و الساقين تبقى ظاهرة للناظر .

حول المسألة الجنسة في الاسلام ؟
 إن المتابع لقضايا الجنس وما كُتب عنه ربما يظن أن الإسلام قد أغفل هذه القضية ولم يناقشها وذلك من الكتابات القليلة والآراء المغلوطة التي ناقشت هذا الأمر في الوقت الذي يزخر فيه القرآن المجيد بالآيات التي عالجت ووضحت أسسا لحياة جنسية سليمة... ولست أدري هل إهمال هذه القضية وتعمد سياقها في أسلوب غامض جاء متعمدا حتى يظل البحث عنها وعن أسرارها هو غاية الجميع فتكثر الأسواق التي تروج ما تشاء وتعرض البضاعة بالأسلوب الذي يحقق أهدافها هي، لا لمصلحة من يجول بهذه الأسواق. أم هو غير ذلك.
ولكن كيف تنظر المرأة المسلمة للجنس..؟!
إن نقطة انطلاقنا في هذه القضية تعتمد أساسا على اعتبار الجنس وظيفة إنسانية ضرورية يؤديها جهاز خصه الله بذلك، لذلك ُتربى المرأة المسلمة منذ الصغر على المفاهيم الصحيحة التي تتعلق بتأدية هذا الجهاز لوظيفته وتتعلم جيدا أن هذا الجهاز أسمى وظائفه هي العلاقة التي تجمع بينها وبين الرجل.
 نعم هي أسمى وظائفه علاقة حب واتحاد يباركها الله تعالى ويحث الدين عليها حتى تستمر البشرية وتتحقق عمارة الكون فلقد استخلف الله آدم في الأرض وأعد له كل الوسائل التي تساعده علي إعمارها بل أعطاه الله نعمة المتعة أو الشهوة حتى لا يمل من عمله في الأرض ... فآدم خلق للأرض وقد أسكنه الله الجنة اختبارا منه وتعليما له لقيمة الطاعة ولسوء المعصية لذلك أخفى الله عنه هذه العلاقة وهو في جنته.
وليس معنى ارتباط كشف السوءة وتحريك الغريزة الجنسية في آدم بعد معصيته لله بأن العلاقة الجنسية معصية أو رذيلة أو أمر سيء ولكنها كانت إيذانا لهبوط آدم لأداء الوظيفة التي من أجلها خُلق، فالله تعالى استخلفه في الأرض وليس في الجنة، فإذا حقق آدم هدفه الذي من أجله خُلق بعد أن تعلم الدرس العملي لجزاء المعصية يعود آدم لجنته ليحيا حياة خالدة لا يؤدي فيها وظائف ولكن يستمتع فقط...
يستمتع آدم بما كان يمتعه في الأرض وجربه بنفسه ولكن بأسلوب أجمل وأكثر متعة لا يتصورها عقل، لذلك نجد آيات القرآن الكريم عندما رسمت لنا صورة للجنة وكل وسائل المتعة فيها من لذة الطعام والشراب إلي اللباس ولذة المناظر من الأنهار وغيرها، تحدثت أيضا عن المتعة الجنسية وكيف ستكون جميلة وممتعة في الجنة، بأن يصف جمال حور العين ورقتهن وعذريتهن في معاملة أزواجهن وكيف يشتقن إليهم، بل عن كيفية أدائهم لهذه العلاقة في الجنة.
إن الرجال الذين يمارسون الزنا مع الساقطات برغم أنهم متزوجون وبرغم أن العاهرة هذه ربما تكون أقل جمالا من زوجته وربما تكون قذرة لا تعرف شيئا عن الطهارة والنظافة بل والأخطر ربما تكون مريضة، فلماذا يذهب إليها إذن... إنه يذهب إليها لأنها تجيد ..."فن ممارسة الجنس" ماهرة في كيفية إمتاع الرجل تتقن العمل الذي هو مصدر رزقها كما يدعين، الرجل يذهب إليها حيث المتعة المتقنة المؤداة على أعلى أداء، هل تتصور أن الله سبحانه وتعالى عندما تكلم عن الحور العين في الجنة وكيف يمتعن أزواجهن هذه المتعة الكاملة تكلم بنفس المفهوم الذي يطلبه الرجال لتحقق لهم هذه المتعة – لقد ورد في وصف نساء الجنة واللاتي كن صالحات قانتات عفيفات طائعات في الدنيا عندما يدخلن الجنة تعدن صبايا وشابات جميلات أبكارا... إن أنشأناهن أنشاء فجعلناهن أبكارا، عربا أترابا} (الواقعة) وفي اللغة العربية لكلمة(عربا) معاني كثيرة كلها تتعلق بممارسة العلاقة في صورة ممتعة، وكانت تصدر أصوات عند لقائها وزوجها، هؤلاء هن نساء أهل الجنة اللاتي أعدهن الله وعلمهن الله بنفسه ليكن متعة للصالحين من رجال الدنيا..  فإذا أيقنت المرأة المسلمة أنها في ممارستها لهذه العلاقة مع زوجها في أمتع وأبهى صورة هي تؤدي صفة وعملا هو من صفات نساء الجنة لارتقت بالعلاقة ولشعرت بسموها، إذن الإسلام يحض على إتقان العلاقة وعلى الوصول إلى كمال المتعة وعلى عمل كل ما تتطلبه حتى تصل في أتقن وأمتع صورة ليست مجرد عملية ميكانيكية فقط فاقدة للروح والحب، ولذلك نجد الآيات القرآنية عالجت بعض المفاهيم الخاطئة لدى الصحابة عن هذه العلاقة في قمة الفن والسمو والمهارة فالمهاجرات اللاتي عشن بمكة لهن طريقة في الاستمتاع بأزواجهن تعودن عليها وهي الاستمتاع بكل الأوضاع بينما الأنصار والذين تربوا في المدينة لهم أسلوب آخر تعودوا هم أيضا عليه في ممارسة العلاقة وحينما اختلط المهاجرون بالأنصار وتزوجوا منهم ظهرت هذه الاختلافات في كيفية الأداء فكيف عالجها الرسول المربي وكيف علمها الله لهم هل أمرهم بألا ينشغلوا بهذه الأمور لأن وراءنا خصما أكبر ودعوة نريد إقامتها هل لم يستمع أساسا لهذه الشكوى واعتبرها من الأمور التي يجب ألا يعيرونها بالاً.
لقد نزلت الآيات القرآنية تعلم الصحابة رضوان الله عليهم وتجيب الأنصار الذين ينظرون لهذه الأوضاع الجديدة في الممارسة نظرة الشك والريبة نزلت لترسخ أسس علاقة سليمة سوية جميلة ممتعة : نساؤكم حرث لكم، فأتوا حرثكم أنى شئتم وقدموا لأنفسكم واتقوا الله، واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين..
لقد لخص القرآن الكريم جميع الأوضاع الجنسية التي كتبت و أفاضت فيها وفي وصفها كتب الجنس بكلمة واحدة "أنى شئتم" وورد في تفسيرها أنها تعني المكان أو الكيفية التي يمارس بها الرجل والمرأة العلاقة أو الزمان الذي تغلب فيه الشهوة وعندئذ لابد من إخراجها لا كبحها وكبتها، كيف استقبل نساء الأنصار هذا الأمر كيف رضين بأن يخالفن ما تعودن عليه من سنين سابقة ويطاوعن رجالهن في ممارسة الأوضاع الجديدة حتى يصلن بهم إلى أقصى درجات المتعة، إنها المرأة المسلمة التي تفهم رسالتها جيدا التي ترغب في إسعاد زوجها بكل ما تملك لا بد أن يعلم المسلمون أن لهم الحق في ممارسة العلاقة الجنسية كيفما يريدون وبالصورة التي تحقق لهم أقصى درجات المتعة ولكن فقط تجنب"الحيض والدبر" .
هكذا الإسلام هو الدين الذي لا يضاد الفطرة بل يسير معها لا يكبت غريزة طبيعية وضعها الله في الإنسان بل يهذب ويعلم ويؤدب....

القُبلة في الثقافة العربية بين الحُب والجِنس
http://www.saidaonline.com/news.php?go=fullnews&newsid=46160
انّ مشهد حبيبين وهما يتبادلان القُبل في الأماكن العامة في الغرب، هو مشهد عادي من الحياة اليومية. وطبعاً، يصعب أو يستحيل مشاهدة المشهد نفسه في أغلب الدول العربية. وعلى رغم أنّ القبلة كانت حاضرة منذ بدايات السينما في العالم العربي، وبالضبط في مصر، فإنها اليوم تتعرّض للحذف في الكثير من التلفزيونات العربية. وحاليّاً، هناك نقاش في مصر على المستوى السياسي بمَنع ما يسمّى "بالمشاهد الساخنة "، وهي المشاهد التي تحتوي على قُبل عميقة. أما في الشعر العربي، فالقبلة كانت مصدر إلهام الكثير من الشعراء، بداية من الشِعر الجاهلي ووصولا إلى قصيدة النثر الحديثة.
 للوهلة الأولى يبدو سؤال "ما هي القُبلة؟" سؤالا بسيطا. لكننا سألنا طبيبا نفسانيا متخصصا في علم الجنس عن تعريفه للقبلة، فأجاب: "القبلة هي لمس الشفتين لجزء من أجزاء جسم شخص آخر، وفي بعض الأحيان حتى لمس المرء بشفتيه لجسمه، إذا كنّا نريد الحديث عن الايروتيكية بصفة فردانية". ويضيف: "القبلة هي أيضا طريقة نريد التعبير بها عن حبّنا أو مشاعرنا الإيجابية والحسيّة والايروتكية".
 كانت الأفلام المصرية أو الأفلام اللبنانية التي أنتجت في السبعينيات، تعجّ بمشاهد القُبل، حتى أنّ الكثير من الأفلام التجارية في تلك الفترة كانت تحتوي على مشاهد محشورة وغير مبرّرة للعُري، والعري الجريء أحيانا. غير أن الأمر سينقلب إلى ضدّه في السينما العربية في السنوات الأخيرة، مع ظهور جيل جديد من الممثلات والممثلين الذين رفعوا شعار "السينما النظيفة"، وهي السينما الخالية من القبلات.
 ومن هؤلاء الممثلات: حنان ترك ومنى زكي وحلا شيحا وغادة عادل... بالإضافة الى ممثلات أخريات. ما اضطرّ مخرجي السينم،ا أمثال المخرجة المصرية إيناس الدغيدي، إلى استقدام ممثلات من دول عربية أخرى يقبلن القيام بهذا النوع من الأدوار المصنّفة في خانة أدوار الإغراء. وفي ما يتعلّق بالقبل السينمائية، يقول الطبيب النفساني: "القبلة السينمائية تظهر في الشاشة أكثر من ساخنة، ويمكن أن تهيّج المتلقّين الذين يشاهدونها. ولكنها في حقيقة الأمر قبلة باردة جدا".
 وعلى رغم أنّ الرقابة في الكثير من دول العالم العربي تسمح بالقبلة في السينما، إلّا أن التلفزيونات العربية تمارس رقابة على هذه المشاهد. يقول عالم الاجتماع المتخصّص في الجنس المغربي عبد الصمد الديالمي عن ذلك: "أنا ضد الرقابة والمقصّ، لأنّ هذه أمور تشكل جانبا من الواقع وهو جانب أساسي في العلاقات بين الجنسين. ولا ينبغي أن نترك هذا المجال فارغاً، لأن الشباب بحاجة إلى توجيه وتربية جنسية، والقنوات التلفزيونية ينبغي أن تعطي للشباب ثقافة عقلانية وثقافة تضمن حقوق الإنسان، ومن ضمنها الحقوق الجنسية".
 ويضيف عالم الاجتماع: "التلفزة العمومية ينبغي أن تساهم في جَعل القبلة شيئا طبيعيا ومرغوبا فيه، فهي تعبّر عن حب وتقارب، وتعبر عن التوقف عن العدوانية. رجل وامرأة يقبلان بعضهما يجسّدان رسالة جميلة لا ينبغي أن نقمعها". ويستغرب عالم الاجتماع عندما يقارن بين الماضي والحاضر، فيقول: "هناك تراجع حاصِل، ففي سبعينيات القرن الماضي كانت القبلة في المغرب شيئا مقبولا، حتى فيما بين غير المتزوجين، خصوصا في بعض المدن الكبيرة، كالدار البيضاء مثلا. لكن مع التراجع الحاصل الآن، هناك رفض لهذا التعبير العاطفي".
 امّا تحديد علم النفس للقبلة الايروتيكية، فهو انها ليست مرتبطة بالحب، ومن الممكن أن تكون هناك قبلة جنسية بين حبيبين، كما يمكن أن تكون بين شخصين تربطهما فقط علاقة رغبة جنسية. ومن الممكن أيضا أن تكون القبلة بين الحبيبين قبلة حب وخالية من الحمولة الايروتيكية".
 لكن يبقى هناك خيط رفيع بين قبلة الحب وقبلة الجنس، وهو ما جعلنا نطلب توضيحا أكثر من الدكتور المتخصص في علم الجنس، فأوضح لنا أنّ: "الحب يجعلنا قريبين من الشخص الذي نحب، بدافع الإحساس به، وبدافع الحنان وليس بدافع جنسي. لكن هذا لا ينفي أن أقبّل الشخص الذي أحب، وأعبّر له من خلال قبلتي عن اشتياق جنسي".
 على رغم ذلك، فإن القبلة تغيب أحيانا كثيرة في علاقات زوجية استمرت فترة طويلة، حينها تفقد حمولتها العاطفية والجنسية. ويقول الدكتور بهذا الخصوص: "المسألة أن الكثير من الرجال لا يحسنون مهارة المقدّمات الجنسية قبل المعاشرة، وبالتالي تصبح القبلة شيئا جامدا، خصوصا إذا وصل الزوجين إلى مرحلة من الفتور الجنسي في العلاقة الجنسية". ويضيف عن هذه الفترة المسمّاة بالفتور: "يمكن أن يبدأ الفتور في الأشهر الأولى، ويمكن أن يأتي بعد 30 سنة. ليست هناك قاعدة".
 واخيرا، تطرّقت أم كلثوم الى موضوع القبلة في أغنية "قول لي ولا تخابّيش" في فيلم سلامة، وهو فيلم أنتج في أربعينيات القرن الماضي، وعندما طُرح عليها السؤال في الأغنية "حلال القبلة ولّا حرام؟"، قالت بما معناه: "القبلة إذا كانت للملهوف فليأخذ عِوَض الواحدة ألوف".












 

Aucun commentaire: