jeudi 12 février 2015

معا من أجل القضاء على الإرث الاستعماري البورقيبي البغيض :بورقيبة أكبر الإرهابيين؟

 
 

معا من أجل القضاء على الإرث الاستعماري البورقيبي البغيض ؟
بورقيبة أكبر الإرهابيين
 
Kamel Said@
أيها الديوث البورقيبي اللقيط ، المسألة لا تتعلق ببحث مسألة تعدد الزوجات من عدمه في مجتمع يدين شعبه بدين الإسلام ، الذي جعله الله رحمة للعالمين .. المسألة تتعلق ببناء مجتمع إسلامي ناهض و مساهم في رقي المجتمع الإنساني و تحقيق الرفاهية لمن ائتمنه الخالق على الأرض ليقيم فيها العدل والقسطاس المستقيم ويعيش طبقا للفطرة الإلهية التي فطره خالقه عليها :
( فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون ( 30 ) منيبين إليه واتقوه وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين ( 31 ) من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون ( 32 )سورة الروم .
فالعاهرة البورقيبية لا ترى مانعا من إقامة علاقات خنائية مع ديوث مثلك ، تلبية لنزوة عابرة ، أو لأنها اكتشفت أن زوجها البورقيبي اللقيط يعاشر الساقطات مثل اللاتي تدافع عنهن ، و تهمل زوجها الذي دفع في سبيل إرضائها الغالي و النفيس ، و لا تقوم بواجباتها تجاه أبنائها كالإرضاع من صدرها حفاظا على أناقتها حسبما تتوهم ، وهو ما خلق أجيالا ضائعة تائهة ، تمارس كل أنواع الشذوذ و الإرهاب الذي بشر به ربكم المعبود ففرض أفكارا ومعتقدات تتجاوز المتفق عليه سياسيا واجتماعيا ودينيا بالقوة وبالإكراه و مستعملا كل أجهزة الدولة البوليسية التي أعانه المستعمر البغيض على إنشائها  وهو عين الإرهاب . وبهذا المنطق يعتبر بورقيبة أكبر الإرهابيين. وبديهي أنّه يتعيّن على الدولة والثورة والثوار محاربة الإرهابيين وآثارهم. وذلك، بصرف النظر عن كونهم أحياءا أو أمواتا....؟ !
  كما صارت أجيال الميراث البورقيبي البغيض  تتعاطى المخدرات بأنواعها (أكثر من ثلث تلاميذنا صاروا يتعاطون المخدرات و ما يتبعها من فساد و أفساد لبناتنا ..)..
و لقد عمل بورقيبة منذ اليوم الأول لتولّيه السلطة على محاربة الإسلام محاربة شديدة ، كما تفعلون . كما عمل كل ما في وسعه على تهميش الإسلام وتحييده وإبعاده عن سياسة شؤون الناس. بل عمل على محاصرة الفضيلة وإشاعة الرذيلة وفرضها على الناس فرضا بكل الطرق الممكنة.... كما تحاربونها اليوم أيها الأوغاد..و قد أبى المنافق الأكبر إلا أن يوغل  في التنكيل بمعارضيه فسعى لسحقهم دفعة واحدة إما باغتيالهم أو بمحاكمتهم والزجّ بهم في غياهب السجون لسنين طويلة. وهذه لعمري، تعدّ جريمة تضاف إلى جرائمه الشنيعة التي لم ولن يطويها الزمن رغم التقادم. !
معا من أجل القضاء على الإرث الاستعماري البورقيبي البغيض .
 
تمهيد :
عيب المواطن/المواطنة التونسي  أنه لا يزال يعيش منذ قرون خلت رهينة بين أيدي قوى متعددة تستغله وتستعبده تارة باسم السلف الصالح  و طورا باسم الحداثة و اللحاق بالشعوب الغربية التي استعمرته لعقود ، و لا تزال تكبل حراكه الفكري والحضاري عن تحقيق أي انعتاق أو تقدم أو تحقيق السيادة على أراضيهم وأعراضهم وثرواتهم المنهوبة ، فعاشوا و لا يزالون يستعبدون باسم الدين الإسلامي عبر مقولات سلفية ابتدعها أناس مثلهم و حققوا بها مصالحهم الدنيوية في أزمنتهم وجغرافيتهم ، ما حولها بمرور الزمن إلى مقدسات صارت تحجب عنهم أي رؤية حقيقية لحياتهم التي ارتكسوا فيها تخلفا و جهلا و معاناة ، ما دفع بشبابهم و شاباتهم إلى الحرق و ( الحرقة) إلى بطون الأسماك و الحيتان ، و ما إقدام محمد البوعزيزي عن حرق نفسه إلا محاولة منه لتخليصها من المعاناة الأبدية التي كان يشعر بها نتيجة للاستبداد و التأله الذي زرعه بورقيبة المتأله  في أوساط الشعب التونسي لعقود ، و ما ابن علي إلا ابنا بارا من أبناء بورقيبة الذي سعى منذ توليه مقاليد الحكم ببلادنا إلى إلحاقنا حضاريا و فكريا بغرب استعماري بالقوة عبر أجهزة الدولة من أمن و قضاء و قوانين تستمد شرعيتها من مسلمات الغرب الاستعماري في تعارض تام مع مسلمات الشعب التونسي المسلم ..؟ !!
 
(1)
مراحل ظهور "البورقيبية" ؟ !!
بعد حوالي 40 سنة من دخول فرنسا الاستعمارية البلاد التونسية ، استطاعت استقطاب نخبة هامة تدين بالولاء لها   و للقيم الحضارية التي مهدت لثورة 1789 ، و لعب اليسار دورا بارزا في التعريف بالفكر الشيوعي و القيم الغربية عموما  ، في بلادنا ، لكن بقيت مواقفه بعيدة كل البعد عن الطموحات الحقيقية للشعب التونسي ، فقد وقف الحزب الشيوعي إلى جانب فرنسا الاستعمارية في مواجهة الخطر النازي خلال ثلاثينات القرن العشرين ، و تخلى تماما عن مطلب استقلال تونس عن فرنسا ، و طالب بعدم مقاومة فرنسا في البلاد التونسية ، وساند قرار تقسيم لسنة 1947، و بذلك كان موقفه متعارضا تماما مع المشاعر الوطنية و القومية للتونسيين ، و لما حاول أمينه العام علي جراد "تونسة" الحزب الشيوعي
و تحويله إلى حزب وطني بداية من عام 1948 تم إقصاؤه بطريقة فضيعة
و تعويضه بمحمد النافع الذي ظل على رأس الحزب إلى سنة 1980 و يعتبر الحزب الشيوعي الذي صار يسمى بحزب التجديد منذ العام 1993 إلى جانب الحزب الحر الدستوري من أعرق الأحزاب السياسية في تونس.*
إن الحضور الأروبي من فرنسيين و ايطاليين و اسرائليين في قيادة الحزب الشيوعي كان يؤكد دعم فرنسا الاستعمارية له و مده بكل مقومات البقاء
و الانتشار وهو ما فهمه بورقيبة جيدا واستولى على حزب عبد العزيز الثعالبي لينحو به هذا المنحى الذي سار عليه الحزب الشيوعي ، و منذ ذلك الحين ،
و الحزبان يتقاسمان إدارة الدولة التونسية ، بدعم من فرنسا الاستعمارية ، وهو ما يفسر التحاق حزب التجديد بمعية حزب الشابي بحكومة التجمع بعد انطلاق ثورة 14 جانفي 2011 ، سعيا لإنقاذها من السقوط المدوي على يد الثوار بحجة " الواجب الوطني " و الخوف من امكانية احتواء الأزمة من قبل الاسلاميين ؟ !
فالولاء لفرنسا الاستعمارية ، و لقيمها الحضارية و لمصالحها على حساب المصالح الحيوية للوطن هي صناعة استعمارية بامتياز ، لا نزال نتجرع غصصه القاتلة منذ تركت فرنسا ورثتها و عملاءها على أرضنا التونسية الاسلامية .
*(يراجع في هذا كتاب : الثورة التونسية 17 ديسمبر 2010 في جدلية التحرر و  الاحتواء للأزهر الماجري الصادر في ط1 2011 ).
(2)
بورقيبة لم يكن رجل دولة ؟ !!
أو بورقيبة الانتهازي/ المنافق الأكبر ؟ !
من الأوهام البلهاء التي تتدثر بها النخبة السياسية في تونس اليوم هو اعتقادهم الغبي بأن بورقيبة كان يمثل رجل دولة باقتدار ، ما حول اسمه لدى البعض – نداء تونس مثلا – إلى اسم للمزايدات السياسية ..؟ !!
و نظرة بسيطة لتاريخ "الانتهازي ألأكبر تؤكد بعده التام عن رجل الدولة المفترض ، فقد كان سلوكه و مواقفه تتسم بالانتهازية و الانقلابية التي لا تزال تطبع سلوك الحكومات التونسية المتعاقبة منذ "استقلال تونس "  إلى اليوم  ؟ !!
فهو مثلا انتمى لحزب عبد العزيز الثعالبي ثم انقلب عليه وافتك منه الحزب ، وهو قد دافع عن الهوية الإسلامية للشعب التونسي  قبل الاستقلال ، و بعد "الاستقلال " أصبح همه الأساس محاربة هذه الهوية وتقزيمها باسم التحديث ..؟ !
و عينه الباي وزيره الأكبر و في أول فرصة انقلب عليه و شرد عائلته ، و حاول التخلص من كل ما نافسه على قيادة البلاد ، وهو من رسخ فكرة الزعيم الأوحد ، و الحاكم بأمره مدى الحياة ، و سلوكه الانتهازي / الانقلابي جعل ابنه البار بن علي ينقلب عليه ، و يموت وهو في أسوإ حال من التبول و التغوط على نفسه كما الخنازير النتنة طبقا لنواميس الله في الكون :
فما جزاء الإحسان إلا الإحسان ، و ما جزاء المجرمين الانقلابيين ، إلا الخزي في الدنيا و الآخرة .. !!
وبورقيبة لم يورث الشعب التونسي إلا الانتهازية و النفاق ، و لن تجد سياسيا واحدا في تونس اليوم  لا تطبع سلوكه الانتهازية و الكذب و النفاق ، و عمل عصابات المافيا ..
 
 
(3)
بورقيبة و أزلامه يحتون أركان الأمة التونسية و يدمرون كيانها الإسلامي  ؟ !!
@  خطورة بورقيبة و "البورقيبية" ، تكمن اساسا في تواصل تأثيراتها السلبية على بناء دولة حديثة قوية ومتقدمة تلم شعث التونسيين ، و تخلق لهم حلما يعملون جميعا على تحقيقه بما يضمن لهم استقلالهم وسيادتهم على أرضهم و ثرواتهم الكثيرة التي حباهم المولى بها دون سائر شعوب الأرض ، فبورقيبة قد وجد أمة مكتملة الأركان ، تؤمن بإله واحد ، قد أنزل كتابا معجزا يستمد منه الفرد و المجتمع سائر أخلاقه وسلوكياته و يستنبط منه ما يلائمه من قوانين و تشريعات ، في كل ميادين الحياة السياسية و الاقتصادية والاجتماعية ، أي أن المجتمع التونسي يمتلك مسلماته القيمية المشتركة التي توحد جميع مكوناته الاجتماعية  ، و بما أنه كان خريج الجامعات الفرنسية و كرع من ينابيع ثورتهم عام 1789 ، وقد وجد نفسه بعد رجوعه لأرض الوطن ، في مواجهة حقيقية بين ما صار يؤمن به من قيم وضعية كانت وليدة صدام الكنيسة مع نخبة المجتمع الفرنسي ، و بين قيم تستمد شرعيتها من الدين الإسلامي ،  و ما يستنبطه الفقهاء و العلماء انطلاقا من "قيم مطلقة" و "أوامر كلية" ينسبونها بما يتلاءم و التحولات المجتمعية والحضارية لمجتمعاتهم التي تخضع في ظاهرها لرب واحد ، فلم يجد بورقيبة في مرحلة المقاومة الشعبية للاستعمار من مفر سوى التشبث بالهوية الإسلامية و مقاومة التجنيس مثلا ، لقد خبرت أجهزة فرنسا الاستعمارية شخصية بورقيبة الانقلابية ، فبدأت في صناعته كبطل قومي يتبنى قيم التحرر الغربية ، و يسعى جاهدا لتحرير وطنه من الاستعمار الغاشم ، لكنها كانت تدرك جيدا ولاءه لمسلمات الغرب المتناقضة تماما مع مسلمات الغرب الاسلامي ، و بمجرد "خروج المستعمر" ، بان بورقيبة على حقيقته ألانقلابية الانتهازية  ، فانقلب على الباي و ما يرمز له من  ولاء لقيم الإسلام ، بل و شرده و عائلته نكاية به ، و شجع رجال الدين على التنكر للشرع الرباني المنزل بدعوى الاجتهاد ، و حارب مسلمات الأسرة المسلمة ، و نظرتها التكاملية بين الرجل و المرأة ، و أبدلها "بفكرة الصراع"  و "التطاحن بين ركنيها" بغاية "تحرير المرأة " من رجلها الذي كان يهبها شخصيتها و ذاتيتها و أنوثتها و دورها في الحياة ، و تهبه ذاتيته و رجولته التي افتقدها بسبب من الحرب التي خاضتها أجهزة الدولة الأمنية التي استغلها بورقيبة لتحقيق أمانيه في تحقيق الإلحاق الحضاري بالغرب الاستعماري ، ما حول غالبية الشعب التونسي إلى ذاتيات مشلومة تفتقد لأي هوية محددة ، ما جعلنا عاجزين حتى اليوم عن صناعة إبرة ، فما بالك بصناعة حضارة استطاعت كل شعوب الأرض إنجاز بعض من تمظهراتها بناء على هوية مميزة ، و محددة المعالم و الأركان التي سعى بورقيبة ، و مختلف الحكومات المتعاقبة منذ ألاستقلال إلى اليوم ، حت أركانها ذرة ذرة و تدمير كيانها ما انعكس سلبا على كل مرافق الحياة في تونس و أضاع أطفالنا و شبابنا و نساءنا في متاهات طريق الحداثة التغريبية التي أفقدته مشيته الطبيعية و حولته إلى شعب  (كركار) ( يأكل في القوت و يستنى في الموت ) .. !!
(4)
الأسرة التونسية لا تزال تعاني من الخراب الذي أحدثته مجلة الأحوال الشخصية ؟
بورقيبة بائع البلاد و العباد لفرنسا الاستعمارية ،لا تزال الأسرة التونسية تعاني من ويلات ما أحدثه من خراب في صلبها ، إذ قد أقام مجلة الأحوال الشخصية على فكرة الصراع بين الرجل و المرأة و من منهما يركع الطرف الآخر ، و أذكر أني قد تحادثت مع إحدى القضاة حول دور المرأة في أسرتها من تحقيق التوازن النفسي و العاطفي لأفراد أسرتها من زوج و أبناء ،فاستشاطت غضبا و هددت بالانسحاب من حلقة نقاش ، بمناسبة ما أقامته إحدى الجمعيات المدنية التي يمولها الغرب الاستعماري حول :
دور المجتمع المدني في الانتقال الديمقراطي .. !!
 فالمرأة البورقيبية قد أقامت تصورها على تحرير نفسها من الرجل في مقابل ما كرسه الفكر الإسلامي / الغربي من استعباد الرجل للمرأة ، عكس ما دعا إليه دين التوحيد من حقيقة تكامل دوري المرأة و الرجل في المجتمع و قوامة الرجل للمرأة بقصد انتظام حياة الأسرة ، إذ لا يمكن أن تستقيم الحياة بمعزل عن تكامل دوري الرجل و المرأة في تحقيق الاستقرار الأسري ، ما يسمح لمكونات المجتمع التوحيدي من تحقيق التميز و الإبداع الحضاري و الإنساني ... !!
 فالمرأة البورقيبية لم تجلب لبلادنا سوى العهر و الدعارة و تزعم نساء العالم في كل أنواع الشذوذ ، و خلق الصراعات داخل بيوتنا ، ما أثر سلبا على كل مرافق الحياة ، بل و صار الرجل التونسي رمزا للعجز الجنسي وانتفاء الرجولة منه ، وحوله إلى رجل إمعة تابع للغرب الاستعماري و الشرق الانتهازي ، يسبح بحمد آلهته ، وهو مجرد رجع الصدى لما ينتجه الغرب من الشذوذ الفكري و الانحراف السياسي و التظالم الاجتماعي..
... حتى أطل الابن البار للبورقيبية الذي لا نزال نتجرع استبداده و فساده هو وكل حاشيته الميامين الذين يشكلون الدولة العميقة اليوم و يكادون يذهبون بكل معنى للتحرر و الإنعتاق التي من أجلها انتفض شعبنا الأبي ..!!
لذا
*أدعو مجلس نواب الشعب  إلى إعادة النظر في** مجلة الأحوال الشخصية **التي ساهمت في تفكيك الأسرة التونسية ونزلت بالمرأة التونسية إلى حضيض التعاسة و الشقاء المادي و المعنوي و القيام بأدوار في المجتمع لا تؤهلها فطرتها القيام بهاو القيام باستشارة وطنية حقيقية  حول أوضاع المرأة التونسية و مطالبها و طموحاتها بعيدا عن مهاترات العلمانيين والليبراليين و اليساريين و الإسلاميين .. الذين أفسدوا حياة الأسرة التونسية بأفكارهم المتخلفة التي لا تلاءم حتى حيا أتعس حيوان على وجه الأرض ...؟
 
(5)
خطر عودة السلفية البورقيبية للتحكم في مفاصل الدولة التونسية ؟ !!
مايا تمثل اليسار التونسي الإلحاقي بالغرب الاستعماري  الذي سعت سلطات الاحتلال الفرنسي لتكوينه ورعايته منذ عشرينات القرن الماضي ...
و تمثل في بعث حزب شيوعي تونسي ، كان على رأسه غلاة المستعمرين و رعاياه في بلادنا ، و من رحمه بعث بورقيبة عميل فرنسا ببلادنا ، الحزب الحر الدستوري على أنقاض حزب العلامة عبد العزيز الثعالبي ، وكل الحكومات التي قادت و تقود البلاد التونسية منذ الاستقلال الشكلي عن فرنسا ، يقودها اليسار البورقيبي الانتهازي ( خليط بين دساترة و يسار انتهازي ) و لا يزال ، و لهذا لا نستغرب أن نجد حزب المسار الديمقراطي وريث الحزب الشيوعي التونسي و بقايا البورقيبيين هم من سيشكلون غالبية أعضاء حكومة السيد الحبيب الصيد – رئيس الحكومة المكلف -  ، حتى تعود فرنسا الاستعمارية للتحكم في مفاصل الدولة التونسية عن طريق عشاقها من التونسيين  و قيادة بلادنا سياسيا واقتصاديا و ثقافيا وهو الأخطر ، بعدما ركل شعبنا التونسي البورقيبية الانتهازية في انتفاضة 14 جانفي 2011 ...!!
(6)
تونس تحتل المراتب الأولى في الطلاق و التفكك الأسري
* هل تعلمين - أيتها السيدة التونسية -أن تونس صارت تحتل المراتب الأولى في الطلاق و التفكك الأسري ، و أن أكثر من نصف رجالكم في تونس قد صاروا عاجزين جنسيا ، بفضل القوانين التي سودها بورقيبة و البورقيبيين ، منذ أن أخذوا الوكالة على بلادنا من فرنسا الاستعمارية ، و هل تعلمين أن الأمراض المزمنة تتضاعف في تونس ، بسبب الهرسلة التي يخضع لها التونسيون بسبب القوانين الوضعية التي يخضعون لها بعيدا عن مسلماتهم العقائدية و الدينية المشتركة ، التي تميز بين كل شعوب الأرض ، لأن الفرنسي ، يستمد قوانينه الوضعية من مسلماته في الديمقراطية ، عكس الشعب التونسي الذي لا يلمح أي قانون وضعي يعبر عن أشواقه الدينية المشتركة ، بوصفه شعبا مسلما منذ قرون ، و البورقيبية لا تزال تفرض عليه نمطا معيشيا مسقطا ، لا يمت لهويته الحضارية و الدينية بأية صلة ؟. !لذلك سيأتي اليوم الذي تداس فيه البورقيبية بالأقدام إنقاذا لشعبنا و فلذات أكبادنا  ؟ !!
 
7
السلفية البورقيبية تدمير للكينونة الفطرية للمرأة التونسية ؟ !!
راحة المرأة لن تتحقق إلا في ظل رجلها التي يقاسمها أحلامهاو معتقداتها، لأنها بعض من الرجل و الرجل هو بعضها الآخر ، فهما بعض لبعض ، و خدم لبعضهما البعض ، و لا يمكن أن تكتمل هوية أحدهما إل بوجود البعضين معا ، متحدين و متكاملين حتى تكتمل ذاتيتهما، فهي لباس لرجلها و الرجل لباسها المتناسق مع شخصيتها البيولوجية و المعنوية ، لذلك تتحول حياة أحدهما إلى جحيم و نار تكويه ليل نهار إذا ما تزوج من بعضه الآخر ممن لا يقاسمه معتقداته الدينية خاصة ، فالموحد لا بد أن يتزوج من موحدة و المشرك لا بد له أن يتزوج من مشركة مثله حتى يجد بعض توازنه المفقود ، والمرأة التونسية في عمومها لا يمكن لها أن تهنأ إلا مع مشرك بالله بورقيبي الهوى ، لا يتخذ من آيات الله أوامر و نواه له ..  بسبب من الثقافة البورقيبية التي لا تزال تهيمن على كينونتها الضائعة بسبب من فقدها لأنوثتها التي خلقت عليها ... وهو ما تقره كل الدراسات الاجتماعات التي تتناول واقع الأسرة التونسية في الوقت الحاضر...!!
 
(8)
أقليات استعمارية تحكم تونس منذ عقود ؟
لو جاز لنا تعريف الاستعمار لقلنا هو أن تحكم أقليات عرقية أو سياسية أو دينية ، عموم شعب لا يدين لقيمها بالولاء ، ما يجعل مصالح الحاكم و المحكوم متضاربة ،و متناقضة ، وهو ما يقود إلى الصراع الفكري و المادي للتحرر من براثن المستعمرين ؟!!
و شعبنا التونسي يحكم منذ عقود بأقليات لم تنسجم أبدا مع معتقداته و قيمه التي يؤمن بها ، فقد حكم بالأتراك وهي أقليات عرقية ، قادته إلى الحماية الفرنسية ، التي قاومها الشعب بكل نخبه ، حتى تفتقت ذهنية فرنسا عن اصطناع أحزاب يسارية و ديمقراطية تدين لها بالولاء المطلق ، ما جعلها تنسحب بعدما اطمأنت إلى تواصل تحقيق كل مصالحها و مصالح مواطنيها في بلادنا عن طريق بورقيبة ، و كل الأحزاب التي ما بنيت إلا لتحقيق الإلحاق الحضاري بالغرب المستعمر عن طريق ما تتبناه من قيم الديمقراطية المزعومة  ، و تبني قيمه العلمانية في فصل الإنسان عن قيمه الدينية و الأخلاقية ، و تحويله إلى حيوان تربأ الحيوانات عن الانتماء إليه أو إلى قطيعه التي لا يزال يروج لها منذ قرون ، ما حول البشرية إلى حيوانات مفترسة يأكل قويها ، ضعيفها ..؟ !
 
(8)
* أقليات سياسية و طوائف دينية شركية لا تزال تستعمر بلادنا التونسية ؟!!
لم تكتف البورقيبية بتسليم السيادة الوطنية للأغيار منذ عقود ، و عملها الدائب لمسخ شخصيتنا التونسية المسلمة ، بل  هاهي تراها اليوم قد ركبت انتفاضة شعبنا لتحولها إلى انتفاضة عدمية لا نفع منها .. يساندها في ذلك الإخوان المجرمون الذين غرسوا الاستبداد ، و صدوا عن سبيل الله بما يتقولونه على رسالة الله لجميع خلقه ... فهل ينتفض شعبي ضد مؤامرة هؤلاء المجرمين ؟!!                                        فنداء تونس  ،عدد السكان الذين قد صوتوا له تحت ضغط الحاجة و الفاقة التي كرستها البورقيبية لعقود بسبب بيعها للثروات الوطنية لفرنسا الاستعمارية  من جملة 11 مليون ساكن =941  279 1
 أما عدد الذين قد صوتوا لمن خدعوا التونسيين برفع الإسلام شعارا لحملاتهم الانتخابية فهو لم يتجاوز =014 947 من جملة 11 مليون ساكن ، وهو ما يبرهن على أن الذين يتحكمون في مصير شعب تونسي مسلم هو أقليات سياسية و طائفية ، قد ورثت فرنسا الاستعمارية، حتى نبقى تحت هيمنتها الحضارية ووصايتها السياسية ، و نهبها لخيراتنا و ثرواتنا ...
فهل ينتفض شعبنا التونسي انتفاضة ثانية تزيح هؤلاء المجرمين من بقايا الاستعمار عن كواهل الشعب التونسي ؟ !
 
(9)
الأمراض المزمنة التي يكابدها التونسيون هي وليدة الخيارات البورقيبية التي تتعارض و فطرة الإنسان السوي ؟ !
 
أمل التونسيين للتحرر من الانصهار الحضاري الذي كرسته البورقيبية منذ عقود ، ما أفقد شعبنا هويته الحضارية وحوله إلى شعب كركار رجاله ، لا أمل لهم في الحياة  ، تافهات نساؤه ،بسبب تغييرهن لخلق الله ، حولن عش الزوجية إلى ساحة للحرب ضد كل مقومات الأسرة المستقرة ، و يتصدر فتيانه و فتياته الشبكات الإرهابية و شبكات الدعارة و كافة أنواع المخدرات، تنتاب المجتمع ظواهر الأمراض المزمنة والطلاق ، بسبب الخيانات الزوجية ، بحثا عن رجولة مفقودة ، و أنوثة مهدورة  ، بسبب ما تبنته مجلة الأحوال الشخصية من قوانين تتصادم و مسلمات المسلمين و عقائدهم القرآنية في التكامل بين الرجل والمرأة ، لأن بعضهم من بعض و بعضهم لباس للبعض الآخر ، و لن  تستقيم الحياة في تونس الثورة إلا بالقضاء نهائيا على  الموروث البورقيبي و أزلامه من يساريين  و قوميين و إسلاميين ، و انتهازيين ، عملاء للغرب و سدنته في تركيع شعبنا ذو الماضي التليد ......... !!
 
(10)
السلفية البورقيبية سبب كل هزائمنا الحضارية ؟ !!
حين سئل بورقيبة : ما بينك و بين الإخوان المسلمين ؟ قال : " بيني و بينهم أربعة عشر قرنا ."!
و أنا أقول :... و بين الحضارة و بين البورقيبيات و البورقيبيين ، قرنان من الزمن ، ببساطة ، لأن الفكر البشري هو فكر نسبي يكون وليد الظروف الزمنية و الحضارية لصاحبه ، و بورقيبة ، أشرب فكر فلاسفة الأنوار الذي هيأ لثورة 1789 ،     و حال تمكنه من الحكم ، سعى جاهدا لتجسيد مقولات هؤلاء الفلاسفة على شعب مسلم له مسلمات و عقائد مختلفة جذريا مع مسلمات فلاسفة الأنوار و عقائدهم وشعوبهم ، ما جعل فكرهم و فلسفتهم تكون منطلقا للانبعاث الحضاري للغرب الاستعماري ، و نفس هذه المسلمات تكون مقبرة لقناعات شعوبنا و مسلماتها ، ما حول شعوبنا إلى قطيع من الأغنام ، تحيى حياة الذلة و المسكنة و التبعية الذليلة للحضارة الغربية ...!!
وهو ما يجسده وكلاء الاستعمار بديارنا اليوم ، الذين يفتقدون لمفهوم الدولة التي لا تؤسس إلا إذا وجد الشعب المتجانس في مسلماته و معتقداته ، و لو كانت معتقدات خاطئة ، و كل الثورات الناجحة في التاريخ البشري كان منطلقها التأسيس لمسلمات شعبية جديدة ،متجانسة و مقنعة لغالبية الشعب ، تكون هذه الثقافة و المسلمات الشعبية الجديدة منطلقا للتغيير الحضاري و البناء و التشييد ، واستنباط القوانين المنظمة لحياة الأفراد و الجماعات.
 
(11)
بورقيبة عميل الاستعمار ، مخرب البلاد و صانع الرجال الجوف ؟
بورقيبة حول علاقة المودة و الرحمة التي تقود إلى السكينة في العائلة التونسية إلى علاقة صراع مرير بين المرأة و الرجل ... ما حول مجتمعنا التونسي إلى حلبة للصراع و تبوأنا المرتبة الأولى في الطلاق واستشراء الأمراض المزمنة ....  و خلق الرجال الجوف / الطراطير ...!!!
(12)
عملاء الاستعمار ؟ !!
 قناعتي أن الثورة التونسية لن تنجح ، و لن تؤتي ثمارها ، و لن تحرر البلاد و العباد ... من التبعية الحضارية للغرب الاستعماري ، إلا إذا ما انتبه الثوار إلى ضرورة قطف كل رؤوس اليسار البورقيبي الانتهازي الذي مكن للثقافة الاستعمارية في بلادنا ، و الذين لم يمتلكوا إلى حد اليوم القدرة على الحديث بلغتنا القومية ....
** اللغة العربية **
(13)
من الدولة الوطنية إلى دولة الولايات الإسلامية المتحدة
 
*بقايا الاستعمار يمنعون أي تحرر للوطن و تطوره ؟ !
إن ما يسمى بدولة الاستقلال / الدولة الوطنية ، تتعمد منذ الاستقلال تهميش أعوان الثقافة  و رجالاتها  مهنيا واجتماعيا ، نظرا لإدراكها التام  لخطورة هذا القطاع الذي يفترض فيه أن يكون معبرا عن روح الأمة التونسية و أشواق شعبها للإنعتاق و تحقيق الحرية و السيادة على الوطن و ثرواته ، حتى أن "الهالك بورقيبة" كان يعتبر الثقافة أهم من وزارة الداخلية نفسها ، فمتى انصلح حال أعوان الثقافة و رجالاتها ماديا واجتماعيا ، فلا ملاذ لهم سوى أن يكون عملهم الثقافي مبدعا ، و خلاقا ، و معبرا عن روح الأمة التونسية وارتكازه على مسلماتها و قناعات أبنائها  الإسلامية التي اتخذت منها منطلقا للبناء و التشييد و مقاومة شتى مظاهر الاستعباد و الاستعمار عبر مختلف أحقاب التاريخ  ، و هذا التوجه ، لا يرضي "عملاء الاستعمار" و ورثته من أذناب الاستعمار ، و دعاة الإلحاق الحضاري بالغرب الاستعماري من بورقيبيين ، و يساريين متطرفين انتهازيين ، يعتقدون إلى هذه اللحظة التاريخية أنهم أوصياء على كل عمل ثقافي بدعوى الانفتاح على حضارة العصر التي ما بنيت أساسا إلا بناء على مسلمات الشعوب و قناعاتها ...؟ !
 و تحرم شعوبنا اليوم من قبل هؤلاء الخونة لمسلمات شعبنا الإسلامية من كل إمكانية لاتخاذ مسلماته منطلقا للإبداع و تحقيق التحرر و الإنعتاق و المساهمة في الحضارة الإنسانية ، و بذلك قد حولنا هؤلاء (المجرمون) في كل وزارات السيادة إلى مجرد سوق لاستهلاك السلع المادية و الثقافية التي تتفتق عنها ذهنيات  الشعوب الحرة المستقلة ... ؟
لذلك أقول أنه يستحيل أن تنصلح أحوالنا  ، ما دام بقايا الاستعمار لا يزالون يمسكون بسلطة القرار في ديارنا الإسلامية ، بدعوى محاربة التطرف الإسلامي ، و ما هم في الحقيقة إلا محاربين لكل أسباب التقدم والازدهار و التحرر المركونة في ثقافة الشعب التونسي و مسلماته الدينية ...!!
بقايا الاستعمار و التخلف الحضاري في تونس ؟؟
في الرابط التالي :
أقليات سياسية و طوائف دينية شركية لا تزال تستعمر بلادنا التونسية ؟!!
لو جاز لنا تعريف الاستعمار لقلنا هو أن تحكم أقليات عرقية أو سياسية او دينية ، عموم شعب لا يدين لقيمها بالولاء ، ما يجعل مصالح الحاكم و المحكوم متضاربة ، و متناقضة ، وهو ما يقود إلى الصراع الفكري و المادي للتحرر من برائن المستعمرين ؟!!
و شعبنا التونسي يحكم منذ عقود بأقليات لم تنسجم أبدا مع معتقداته و قيمه التي يؤمن بها ، فقد حكم بالأتراك وهي أقليات ، قادته إلى الحماية الفرنسية ، التي قاومها الشعب بكل نخبه ، حتى تفتقت ذهنية فرنسا عن اصطناع أحزاب يسارية و ديمقراطية تدين لها بالولاء المطلق ، ما جعلها تنسحب بعدما اطمأنت إلى تواصل تحقيق كل مصالحها و مصالح مواطنيها في بلادنا عن طريق بورقيبة ،
و كل الأحزاب التي ما بنيت إلا لتحقيق الإلحاق الحضاري بالغرب المستعمر عن طريق ما تتبناه من قيم الديمقراطية المزعومة  ، و تبني قيمه العلمانية في فصل الانسان عن قيمه الدينية و الأخلاقية و تحويله إلى حيوان تربأ الحيوانات عن الانتماء إليه أو إلى قطيعه التي لا يزال يروج لها منذ قرون ، ما حول البشرية إلى حيوانات مفترسة يأكل قوييها ضعيفها ..
إن نفور غالبية الشعب التونسي اليوم  من الذهاب لانتخاب أقليات سياسية ، و دينية لا يحس بصلتها به لا من قريب و لا من بعيد بعد الصدمة التي تلقاها بسبب من انتخابه للتيار الاسلامي بعد الثورة ، الذي خيب آماله بعدما عرته الأحداث الجارية في بلادنا ما بعد الثورة ، وانكشاف الجماعة الأم بمصر ، يجعلنا نرنو إلى إحداث حزب سياسي يقوم على أساس التوحيد الذي ذكر به كل رسل الله من لدن نوح إلى محمد عليهم السلام وهذا الحزب التوحيدي هو الذي سيحيي شعوبنا بعد موات ، و يخلصنا من العنت  و الفقر الممنهج الذي كرسته هذه الأقليات العرقية و السياسية      و الطائفية  منذ استيلائها على سلطة القرار و التحكم في هذا الشعب المسلم الموحد .؟ 
(8)
وزارة الثقافة سعت لتجميد نشاطي الثقافي منذ العام 1993؟!!
 
حال تعييني للإشراف على تنشيط دار الثقافة بشربان من ولاية المهدية، أواخر 1992 ، استطعت في ظرف وجيز تجهيزها بمعدات تنشيطية متنوعة ، و تركيب الكراسي الثابتة بقاعة العروض و تركيب الحنفيات بالمشرب ، و جلب آلات لبث الأفلام ، و جهاز تلفاز...
و توجت كل ذلك بإقامة مهرجان ثقافي تحت مسمى :
الأيام الثقافية للزي التقليدي بشربان في دورته الاولى ، شركت فيها حتى رؤساء الشعب ، ما جعل أحد أعيان المعتمدية يتبرع لنا بخروف ، لإحضار الكسكسي و كل مظاهر الاحتفال بشهر التراث ، و قد استطعت تشريك كل الأهالي في هذا المهرجان ، سواء بالمشاركة أو الفرجة على الفروسية وغيرها من الفقرات التنشيطية ...
و تقرب إلي رئيس مركز الشرطة آنذاك و توطدت علاقتي بكل المسئولين في الجهة ، ما دفع بمعتمد الجهة أن  يحذرني من مغبة هذا النشاط المكثف بدار الثقافة و يدعى ( محمد الزعق ) ، و يطلب مني أن أصطنع برامج ثقافية شكلية تكون على مدار أيام الأسبوع ، حتى أمنع المعارضة من استغلال أي فضاء من فضاءات دار الثقافة عكس ما كانت تبديه الحكومة آنذاك ،  و لما لم أستجب في تجميد الأنشطة بدار الثقافة ، زارني الوالي ، و كرر لي نفس مطالب المعتمد بلزوم مكتبي و قبض مرتبي الشهري ، ما دام لا ينقصني شيئا ، و بعدها بدأت النقل التعسفية ، إلى بنزرت ، و من بنزرت إلى سيدي بوزيد ، ثم وقع طردي بحجة عدم توفقي في تربصي ( من أجل تربص غير موفق  ) ... !!
أذكر كل هذا اليوم بسبب ما اتخذته سلطة الاشراف بوزارة الثقافة منذ 27 ماي 2014 من تجميدي عن القيام بأي عمل ثقافي حقيقي حال تأكدها من نجاحي في إدارة الشأن الثقافي بمنزل بورقيبة رغم سخونة هذه المنطقة ، بحجج واهية لا تقنع أحدا .
يومياتي مع يساري انتهازي متطرف ؟ !!
حال تعيينه على رأس المندوبية الجهوية للثقافة ، اتصل بي ، عبر هاتفي الجوال ، بصوت فيه كثير من الاضطراب ، فأجبته في الحال بأني أعرفه جيدا ، و ذكرته باللقاء الذي تم بيني و بينه في العام 1995 في مقهى ببن عروس بمناسبة تظاهرة ثقافية شعرية ، فزاد اضطراب صوته ، واتفقنا على اللقاء بسينما المترو بول ، مساء الأحد لأن أصدقاءه قد دعوه هناك لمشاهدة أحد أفلامهم ؟!!
إن البصائر القرآنية التي أؤمن بها أشد الايمان قد كشفت لي شخصيته المعقدة منذ أول لقاء ، ما جعلني أصارح زميلتي أننا سنتعب كثيرا معه ، عكس الزملاء السابقين خريجو المعهد العالي للتنشيط الثقافي ، فهو شخصية معقدة ، استبدادية ، يفتقد لكل آليات التنشيط الثقافي الذي تلقيناه على أساتذة أجلاء بالمعهد العالي للتنشيط الثقافي .. !!
و صدق حدسي ، فكانت أولى العرائض ضده وجهتها للسيد وزير الثقافة عن طريق السيد والي بنزرت ، و كانت مدعمة بوثائق ممضاة من قبله .
(9)
الدولة "البورقيبية "انحطت بشعوبنا دون مرتبة العبيد ؟ !!
دولة الاستقلال لم تبن بعد ؟ !
سي عمر ، مشكلة "دولة الاستقلال " أنها قد بنت جيشا لا ليدافع عن أمة لها هويتها القيمية و الدينية المشتركة بين مختلف مكونات المجتمع التونسي ..
بل
الدولة الوطنية بنت جيوشا ، للحفاظ على مصالح الاستعمار في ديارنا و تواصلها بعد خروجه الشكلي من بلادنا ، كما الحفاظ على مصالح  الأقليات السياسية المتنفذه التي قبلت السير في ركب الاستعمار و تبني مختلف قيمه من "ديمقراطية واشتراكية و غيرها " ، لا يزال الغرب الاستعماري نفسه لا يعرف لها مسمى محدد المعالم حتى اليوم ، عكس ما كانت تتبناه أمتنا الاسلامية من قيمة :
"إخراج الناس من الظلمات إلى النور"
 
 منذ نزول أنوار الله على رسولنا الكريم ، فالجيوش تبنى عادة على أساس حماية شعب له قيم انسانية راقية و سامقة  يسعى للتنظم تحت لوائها ، في مرحلة أولى حتى يتفرغ الناس بعدها للبناء و التعمير ، و يحققوا  الرفاهية و العزة على أرضهم ، جاعلة * الجيوش *  نصب عينيها بقية الشعوب مجالا حيويا لها في قادم الأيام ، لتحقيق التعارف 
و التكامل و التعاون معها و مع شعوبها ، إما بالانصهار أو التضاد و التميز الحضاري (حضارة الغرب و الشرق المتنافستين دوما مثلا )...!!
إن الجيوش العقائدية التي تبنى لحماية عقائد شعبها و مصلحته ، كما هو الشأن للجيوش الاسلامية منذ تكون الدولة الاسلامية بالمدينة المنورة ، تكون في تناسق تام مع الشعب و يصبح الشعب رافدا أساسيا لها و لمعنوياتها وقت الحروب ، و هذا ما دمرته الدولة البورقيبية وارثة الاستعمار و عميلته في ديارنا ، التي حولت شعبنا التونسي يعيش في مرتبة أدنى من مراتب العبيد في ديارهم . !!
راجع مقالنا : حياة أنعام في الرابط التالي :













 

Aucun commentaire: