و إذا قيل لهم أتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا ...؟؟
محمد بن عمر : ما دمنا لا نتخذ معايير القرآن الكريم في تقييم البشر فسنبقى نعيش في ظلمات الجهل إلى يوم يبعثون ؟ و ليعلم الجميع أن معايير الله و قوانينه هي التي تنفذ في خاتمة المطاف أحب من أحب و كره من كره رغم أنوف العلمانيين و الوثنيين ؟ و قوى الأرض مجتمعين ؟
وليعلم المشركون الأنجاس في ديارنا الإسلامية أن الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم كان في حياته "متبعا للوحي لا غير" و كلما حاد قليلا أو كثيرا عن الوحي كان ربه يصوب له أخطاءه "بالوحي" لأنه في نهاية الأمر هو بشر يخطئ و يصيب "و كل بني آدم خطاء " على رأي الرسول الكريم صلوات الله و سلامه عليه ، و مثال ذلك قول الله عز وجل : "يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضاة أزواجك" .. كما أن شريعة الله هي شريعة أزلية مكتملة منذ خلق الإنسان ... لذاك كانت مهمة كل الأنبياء عليهم السلام تذكير أقوامهم بهذه الشريعة الربانية الأزلية لا غير... و هذا ما يؤكده القرآن الكريم في عشرات الآيات البينات من ذلك قول الله عز وجل : "شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا و الذي أوحينا إليك و ما وصينا به إبراهيم و موسى و عيسى أن أقيموا الدين و لا تتفرقوا فيه " ... سورة الشورى الآية 13.
كما أن الرسول الكريم قد تبرأ في حياته من أمثال هؤلاء المشركين الذين يتمسكون بآحاديث نسبية قالها بشر في ظروف زمانية و مكانية محددة و يهجرون كلام رب العالمين الأزلي الصالح لكل زمان و مكان ، فقد قال الله عز وجل على لسان رسوله الكريم صلى الله عليه و سلم : و قال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا .. سورة الفرقان .و بالتالي لا حجة لهؤلاء الوثنيين في اعتماد أقوال ينسبونها للرسول الكريم قد جمعت بعد وفاته بأكثر من 120سنة بدعوى أنها مصدر من مصادر التشريع ...؟
و لهذا قد استحق هؤلاء المشركون الأنجاس لعنة الله و لعنة رسوله الكريم في الدنيا و الآخرة.
كيف يكون الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم مصدرا من مصادر التشريع و قد كان عليه السلام متبعا للوحي و كلما حاد قليلا أو كثرا عن الوحي صوب له ربه خطأه ، و مثال ذلك ما جاء في سورة التحريم : يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضاة أزواجك ؟
و كيف يكون الرسول الكريم مصدرا من مصادر التشريع و الشريعة التي بعث بها ليبلغها للناس هي شريعة أزلية مكتملة منذ الأزل و هذا ما أخبرنا به القرآن نفسه في عشرات الآيات من ذلك قوله تعالى : شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا و الذي أوحينا إليك و ما وصينا به إبراهيم و موسى و عيسى أن أقيموا الدين و لا تتفرقوا فيه .. سورة الشورى الآية 13
و كيف يكون الرسول الكريم مصدرا من مصادر التشريع وهو بشر له نوازعه التي قد تتضارب مع نوازع ملايين البشر في حب الشيء أو كرهه و كلامه نسبي مهما أوتي من حكمة قد يصلح للناس في زمنه لكن حتما لن ينفع كلامه بشرا يعيشون في زمن مختلف من ذلك قوله عليه السلام : تعلموا الرماية و ركوب الخيل .. فهل تريدنا يا هذا أن نتشبث بأحاديث نسبية ، تمسكنا بها يحولنا إلى دراويش و أكثر شعوب الأرض تخلفا حضاريا و صناعيا .. وهو ما نشهده فعلا في كل الديار الإسلامية ؟
و كيف يكون كلامه وحيا من الله و قد نهى في حياته عن كتابة كلامه هو و خصص 5 كتاب من الصحابة لتدوين الوحي الحقيقي المنزل من الله العزيز الحكيم ...إني حقيقة مصدوم من أناس لا يملكون ذرة من عقل ،يقول العزيز الحكيم :
( أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا (سورة الفرقان 44
هل استجابة الرسول صلى الله عليه و سلم لتنفيذ الوحي كما أمره ربه في القرآن يحوله إلى مشرع و شريك لله أيها الجهلة مع العلم أن كل العبادات قد ذكرت بتفاصيلها في القرآن الكريم الذي قال الله فيه "ما فرطنا في الكتاب من شيء" "و كل شيء فصلناه تفصيلا" .....
و الصلاة مثلا جاء في حقها : يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير ...
فهذه الأشياء المذكورة في القرآن هي فرائض الصلاة و لا تصح الصلاة بدونها أما ما زاد عن ذلك من إكثار التسبيح وووو.. فهو مستحب و لكن عدم القيام به لا يبطل الصلاة ..فهل تنفيذك لأوامر رئيسك في العمل مثلا يحولك أيها المشرك بالله إلى مشرع و شريك مع رئيسك ؟؟؟؟
القرآن هو بصائر للناس تهب المؤمن بها القدرة على رؤية حقائق الأشياء كما هي في أي زمان و أي مكان و بالتالي تمكنه من استنباط الحلول الملائمة لمشاكله دون الوقوع فيما حرم الله أو مخالفة أوامره وهي ليست تشريعا ثابتا جامدا كما هو حال تشريعات البشر... لذلك كان الوحي معجزا الإتيان بمثله لأنه فوق طاقة البشر ..أما التشبث بأحاديث نسبية للرسول الكريم جمعت بعد وفاته بأكثر من 120سنة فهي تحول المؤمن بها أمثالك إلى عميان البصر و البصيرة لا يفقهون من متغيرات الحياة شيئا يذكر لذلك قد حكمتم على أنفسكم "أهل السنة " بالحياة خارج التاريخ البشري بشرككم بالله واتخاذ الأصنام ورؤية الحياة من خلال أقوال الفقهاء الذين عاشوا في معظمهم في زمن قديم جدا .. فأنتم أصبحتم مثل اليهود و النصارى الملعونين الذين اتخذوا أحبارهم و رهبانهم أربابا من دون الله و المسيح ابن مريم ... ؟ و قد أمرتم بتوحيد الله لكنكم اخترتم الشرك و العياذ بالله.
عناوين مقالات و روابطها في نفس الموضوع :
و إذا قيل لهم أتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا ...؟؟
http://www.Alwah.net/Post.asp?ID=e056580U4hGB
مصدر السلطات هو الشعب و مصدر التشريع هو الله وحده ؟
http://www.Alwah.net/Post.asp?ID=iw57l4sd33YR
يشيعون الفساد في الأرض ... !؟؟؟
http://www.alwah.net/Post.asp?Id=M7gQ0TnFyt7
خطر " الأصولية الإسلامية " على مستقبل الأمة الإسلامية ؟؟
http://www.Alwah.net/Post.asp?ID=jfq0N43
التوحد تحت راية القرآن المجيد جميعا ؟
http://www.alwah.net/Post.asp?ID=4QgkSeOARlD8
هل كان الرسول صلى الله عليه و سلم يمثل مصدرا من مصادر التشريع في الاسلام ؟
http://www.Alwah.net/Post.asp?ID=8stk33Y8G
" أهل السنة و الشيعة " : و فقدان البصر و البصيرة ؟
http://www.Alwah.net/Post.asp?ID=4RhkTfOBRlE
* دعوة الحق العالمية *
http://www.Alwah.net/Post.asp?ID=J78h6o0
http://news.maktoob.com/story_list/816369
أكبر أعداء الإنسان نفسه و جهله ؟
http://www.Alwah.net/Post.asp?ID=1J73sKS3p
شرع القرآن وشرع الإخوان
http://www.Alwah.net/Post.asp?ID=580U4hGB8I
أسئلة تقض مضجعي : ؟
http://www.Alwah.net/Post.asp?ID=6caT2Yi8x15t
محمد بن عمر:
Mohamedsalembenamor21@yahoo.fr
Quoraanmajid.blogspot.com
كاتب و ناقد تونسي ، عضو باتحاد الكتاب التونسيين ، و مؤسس **دعوة الحق العالمية ***
*** مرشح لرئاسة الجمهورية التونسية لعام 2014 بمشروع إقامة دولة التوحيد = دولة قانون القرآن المجيد = القوانين الفطرية التي فطر الله الكون و الناس عليها ، و السعي الحثيث من أجل تجميع المسلمين في العالم تحت راية الولايات الإسلامية المتحدة .
و قد أصدرت إلى حد الآن كتابين:
1/1 كتاب اللسان العربي و تحديات التخلف الحضاري في الوطن العربي الإسلامي ،
2/2 و كتاب : نقد الاستبداد الشرقي عند الكواكبي و أثر التنوير فيه +مشروع بناء حضارة بديلة .
و لي رواية بعنوان : المشي على الجمر و لا خيانة الله ، رسمت فيها تفاصيل حياتي بدءا بمرحلة الطفولة و حتى شهر أفريل من سنة 2010
http://islamonegod.elaphblog.com/posts.aspx?U=4373&A=53921
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire