mardi 23 juin 2009

messages aux musulmans نـــــــــداءات حارة


نـــــــــداءات حارة


بقلم : محمد بن سالم بن عمر
Mohamedsalembenamor21@yahoo.fr
http:islam3mille.blogspot.com
86، حي الليمون ، منزل بورقيبة 7050 / ص.ب :260 ولاية بنزرت – الجمهورية التونسية .
الهاتف : 23038163 (00216)

نداء إلى خطباء المساجد
في العالم الإسلامي

قد بوأكم الله – أيها السادة- مكان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وقد علمتم أن الله قد فرض على المسلمين صلاة الجمعة بعد هجرة الرسول عليه السلام ومن آمن معه إلى المدينة وإقامة دولة الإسلام هناك، دولة أسها مؤمنون صادقون باعوا أنفسهم وأموالهم لله رب العالمين ، ودستورها ما تنزّل على النبي الكريم من سور قرآنية مدنية فصّل الله فيها القول تفصيلا في كل مناحي الحياة الإجتماعية والإقتصادية والسياسية... فلماذا تسمحون لأنفسكم أيها الخطباء بالافتراء على الله ورسوله وتعتلون منابر في ظل أنظمة حكم علمانية لا تحكم بما أنزل الله، ظالمة لشعوبها، فاسقة عن كل القيم والمبادئ الإسلامية... أتبتغون عند هؤلاء المجرمين العزّة فإن العزّة لله جميعا، تدعون لهم بالنصر، ولن ينصر الله أقواما فرقوا دينهم وكانوا شيعا، فلستم منهم وليسوا منكم، بل هم قوم عادون. كتب الله عليهم الخزي دنيا وآخرة ولن ينجيكم الله من مصيرهم المظلم إلا بالتبرؤ منهم، فالله قد أهلك من قبلكم فرعون وجنده، وأنتم قد أصبحتم جنودا من جنود فراعنة العصر الحديث تخضعون لوزارات الداخلية في حكوماتهم وتقبضون مرتباتكم منهم، مرتبات زهيدة مقابل بيعكم لآيات الله التي تلعنكم وتلعن سادتكم ليلا نهارا... فأف لكم وأفّ للمبررات الكاذبة التي ستقفون بها أمام الله يوم يقوم الناس لرب العالمين.
اعلموا أيها "الخطباء" أن هؤلاء الفراعنة يسخرون منكم في سرهم عند حضورهم مناسباتكم الدينية لأنهم يعلمون يقينا أنكم لن تتفوّهوا إلا بما يرضيهم ويرضي استكبارهم في الأرض بغير الحق، وما أنتم إلا خاتما في إصبعهم، وأنكم لأهوائكم متبعون، وبمشائخ أموات مقتدون، وأنكم وإياهم عن الصراط لناكبون، وأنكم وإياهم أموات غير أحياء وما تشعرون، وأنكم قد حولتم أمتنا الإسلامية إلى جثث هامدة لذلك تداعت علينا الأمم من كل حدب وصوب لو تشعرون، لذا فإننا نتبرّأ منكم وسنبقى نكن لكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وتوحدوه بصدق وتعلنوا سرّا وجهرا كفركم بهؤلاء الفراعنة المجرمين، واعلموا أننا لن نصلي وراءكم حتى تثوبوا إلى رشدكم.
"وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم وإن كثيرا من الناس لفاسقون، أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم به يوقنون" (المائدة/49-50).صدق الله العظيم



نداء إلى المرأة المسلمة في العالم الإسلامي


لقد خلقك ربك وسواك في أحسن الصور وأبهاها وأجمل قوام وأروعه، وجعل سكينة الرجل وسعادته لاتتم إلا بالتوحد بك ومعك جنسيا وعاطفيا وفكريا لذلك فالرجل يطلبك ولا تطلبينه وينفق عليك كل غال ونفيس طلبا لرضاك لأن في رضاك سعادته وهناءه دنيا وآخرة.
أما الحركات الإسلامية والأحزاب السياسية والحكومات في العالم الإسلامي .. فهم جميعا يستغلونك ويوظفونك لقضاء مآربهم ومصالحهم واتخاذك مصعدا للفوز بكراسي الحكم والنفوذ لا غير، إن أمرك الإخواني بواجب فلفرض سيطرته وتلبية لنزواته واستجابة لعادات أوحى بها إليه ذهنه المريض أو شيخه الميت أو زعيمه المتاجر بآيات الله والمحرف لها ابتغاء الفتنة والتحيز إلى فئة.. و إن أمرك السياسي المعارض بالإنتماء إلى معارضته وحزبه فليخوف بك رجال السلطان علّهم يمنّون عليه بفتات موائدهم من الحكم والنفوذ... أما قرارات السلط السياسية في العالم الإسلامي .. وإنجازاتها فقد حولتك أيتها الطاهرة العفيفة ، وحولت أخواتك إلى سلعة تباع وتشترى في أسواق النخاسة: في وسائل الإعلام المختلفة صوتك و جمالك لإشهار سلع المستكرشين و المستكبرين في الأرض والظلمة لعمالهم في مصانعهم... أكرهوك على دور الخناء والنزل وأماكن الترفيه .. لتدنيس عفتك وطهرك مع أن خالقك قد فرض على أبيك أو زوجك أوالدولة – دولة التوحيد - التكفل بكل مصاريفك وكل احتياجاتك..شجعوك على العمل في الشركات والمؤسسات لاستغلالك فيما لم تخلقي من أجله وهو الإنفاق على نفسك وعيالك وزوجك حتى فقدت بهائك وجمالك ونضارتك... وانصرفت عن مهمتك الحقيقية في رعاية الأجيال .. و تربيتهم .. لقد أرهقوك يا سيدتي بدنيا ونفسيا حتى كرهوك في جمال الحياة وروعتها.
إن الأحرى بك أيتها الطاهرة العفيفة أن تكفري بربوبية هؤلاء المجرمين جميعا - الأموات غير الأحياء وما يشعرون - العاجزين عن النفع والضر ولو لأنفسهم وتستضيئي بنور ربك في القرآن لإحياء نفسك وأخيك الإنسان وتبحثي لك عن مسلم مثلك لا يخضع إلا لأوامر الله عز وجل خالقكما من نفس واحدة ، يكون لك لباسا وتكونين له لباسا تستران بعضكما بعضا وتوحدان الله ناصركما ومحقق سعادتكما.
اتحدي أيتها المسلمة الطاهرة مع حبيبك وزوجك وأبوك وأخوك المسلم لإقامة "دولة التوحيد " في العالم دولة الرب الحقيقي , لنصرة المستضعفين من النساء والرجال والولدان والقضاء على دول المستكبرين والطواغيت والظلمة والمجرمين في الأرض...
تحرري من أغلال هؤلاء الأرباب المزيفين فلن يضروك بشيء ولن ينفعوك مادمت مع الله.
فالله يمقت هؤلاء الحكام لأنهم يقولون ما لا يفعلون ويذيعون قرآنا يلعنهم ويلعن سدنتهم من الكهان المتاجرين بالدين ليل نهار...
وتمتعي بالحياة كما شاءت لك روحك الطاهرة.


نداء إلى الشعوب الإسلامية
الشعوب الإسلامية تنحاز إلى تطبيق سنن و قوانين القرآن؟

يا شعبي العربي المسلم الحبيب ׃

لقد عشت بين أظهركم منذ أربعين سنة، انعم بخيرات هذه البلاد الإسلامية المعطاء.. لذا أحببت أن أذكركم و اذكر كافة القوى الحية في عالمنا الإسلامي بالله ربنا جميعا و رب العالمين.. مالك الملك و رازق الخلق بغير حساب ... و أن نعبده وحده دون شريك .. و أن نفرده بالطاعة و الخضوع لما أنزل علينا في القرآن .. و نجعل من جميع آياته البينات دستورا لحياتنا و قوانين تنتظم به علاقات بعضنا ببعض ׃ أفرادا و جماعات .. نساء ورجالا .. حكاما و محكومين..

يا أحفاد طارق ׃

إن القوانين التي استنوها لكم منذ استقلال بلداننا في العالم الإسلامي و تخضعون لها اليوم في حياتكم.. قد استنها عباد أمثالكم عاجزين بطبعهم عن تقييم أي سلوك أو مدى نفعه أو ضره لكم.. و قد حولت هذه القوانين الوضعية حياتكم إلى جحيم لا يطاق .. و ضنك في العيش لا يدانى ..لأنها قوانين تتعارض و الفطرة التي خلفكم ربكم عليها( فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله). فأفقدت رجالكم رجولتهم و نساءكم أنوثتهن.. فاستشرى العجز الجنسي و مرض السكري و ضغط الدم و شتى الأمراض المزمنة و البطالة المهلكة و الانحراف المهين لكرامتكم.. و ضاع أبناؤنا في متاهات الطريق..! (أربعون في المائة من التونسيين – مثلا - يعانون عجزا جنسيا متفاوتا.. و أن الأمراض المزمنة تتزايد في تونس من عام إلى آخر حسب ما جاء في جريدة القدس العربي ليوم 28 فيفري 2008)

تذكروا أيها الأحبة ׃

إن قوانين الله و سننه نافذة على جميع خلقه طوعا و كرها لأنها قوانين أزلية خلقت مع خلق الإنسان .. فلنختر السير على هديها طوعا لا كرها.. بإيمان و احتساب .. حتى نسعد دنيا و آخرة كما سعد كل أتباع الرسل عليهم السلام ׃" فمن اتبع هداي فلا يضل و لا يشقى و من أعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا و نحشره يوم القيامة أعمى" سورة طه الآية 123و 124.

و اعلموا أيها الأحبة ׃

إن جميع الخلق .. مهما أوتوا من علم و قوة لا يملكون لكم ضرا و لا نفعا إذا آمنتم بربكم حق الإيمان و نصرتم دينه واستجبتم لما أنزل علينا في القرآن .. و تذكروا أن الله قد أهلك من قبل فرعون و هامان و جنودهما.. فهل تقبلون العيش جنودا للطواغيت و قوانينهم التي ما سنت إلا لإخضاعكم للطواغيت و سدنتهم من الكهنة و رجال الدين البائعين لآيات الله بثمن بخس و استغلالهم.. و نهب الثروات التي أنعم الله بها عليكم و على بلادنا لتكونوا عبيدا له لا لغيره من الخلق.. .! و تذكروا أيها الأحبة أنكم قد أعطيتم عهدكم و ميثاقكم الغليظ لله ربكم عندما تقفون بين يديه كل يوم معاهدين مرددين׃" إياك نعبد و إياك نستعين"

يا أبناء شعبي المسلم:

تشكل بلادنا الإسلامية منارة للإسلام دين التوحيد و الخضوع لشرع الله العزيز... و قلاعا حصينة لأمة الإسلام في العالم .. أمة جميع الأنبياء عليهم السلام.. فلا تسمحوا لأنفسكم بالخضوع لحكم سماسرة/ طواغيت ما أنزل الله بها من سلطان أو نفوذ .. إني أعظكم أن تكونوا من " الجاهلين " أو" الظالمين " أو" الفاسقين عن شرع الله" ׃(ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) سورة المائدة الآية 44 .

يا شعبي الحبيب:

إني أهيب بكم جميعا أن لا تتخذوا من الطواغيت مهما كانت مسمياتهم أربابا لكم تتبعون قوانينهم الوضعية الفاسقة عن شرع الله و تشريعاتهم الظالمة – التي ما حبروها إلا لخدمة مصالحهم ... إنها قوانين عمياء كعمى بصيرة الذين حبروها.. فاسقة عن قوانين الله و فطرته التي فطر الناس عليها و سننه في الأسرة و المجتمع و الحياة الحق الطيبة... و التي أهوت بكم في مكان سحيق من الظلم و الضياع و ضنك العيش ﴿ شاهدوا إن شئتم برامجهم الإجتماعية مثل "برنامج الحق معاك" على قناة تونس 7 الفضائية مع العلم أن تونس العلمانية ، تزعم أنها تمثل رمز التقدم و التطور في العالم الإسلامي كله..؟!﴾.... فالله وحده مولاكم و رازقكم و العالم بحقيقة ما يناسب خلقتكم .. نعم المولى و نعم النصير.. و تذكروا أن الأرض أرضه وعد بتوريثها عباده الصالحين المتبعين لما أنزل في القرآن العظيم.. إني أدعوك يا شعبي المسلم لنتكاتف جميعا و نوحد جهودنا و إرادتنا .. نساء و رجالا حكاما و محكومين لإقامة دولة التوحيد في عالمنا الإسلامي .. دولة أسها الإيمان و قانونها آيات القرآن العظيم .. و نجمع شتات أمتنا الإسلامية في مشارق الأرض و مغاربها حتى نقوى بهم و يقووا بنا و نرفع الظلم عن أنفسنا و عن كل المستضعفين في الأرض و نوصل رحمة الله إلى جميع الخلق :" و إن هذه أمتكم امة واحدة و أنا ربكم فاتقون"سورة المؤمنون الآية 52.


ارفعوا الظلم عن أمتي


السادة زعماء و قادة المسلمين.. سلام الله عليكم وبعد :

لقد ملكتم رقاب المسلمين عنوة و حكمتم بغير ما أنزل الله في كتابه الحكيم... فأذل الله شعوبكم على أيديكم لأنهم قبلوا الخضوع لربوبيتكم- أصبحتم مصدر التشريع الظالم !!؟- و الإحتكام لغير ما أنزل الله ... و أذلكم على أيدي أعدائكم من عبدة العجل و الطاغوت.. الذين حولتهم أفعالهم الآثمة إلى قردة و خنازير ... و على أيدي الصليبيين من أمريكان و أنكليز و فرنسيين و ايطاليين ...

السادة زعماء و قادة المسلمين:

عاهدتم الله أن تصونوا حرمة ديارنا لكنكم تجاوزتم كل الحدود في نكث العهد: فقد أبحتم حرمة ديارنا و أبنائنا و نسائنا لغير المسلمين ممن يتفننون في مص دمائنا متخفين وراء مؤسسات متعددة الجنسيات... استوليتم على الحكم استيلاء ! و تعهدتم بنشر الأمن و تحقيق العزة و المناعة... فتلك خيرات بلادنا منهوبة.. و أعراض رجالنا و نسائنا منتهكة.. و المواطن يعاني شتى صنوف القهر و الإذلال.. يلهث وراء لقمة العيش لهاث الكلاب .. و عجزتم عن توفير الأمن حتى لأنفسكم و أهاليكم ... أشعلتم نيران الفتنة و التصادم و التنافر بقوانينكم الوضعية/ الظالمة ، فصارت المرأة تعادي زوجها عوض التكامل معه و التعاون كما أراد رب العزة :(هن لباس لكم و أنتم لباس لهن ). و جعلتم شعوبنا فرقا و مللا متناحرة .. متنافرة بما يبثه سحرتكم و كهنتكم من سموم...!

اعلموا أيها السادة أن القوانين الوضعية /الأديان التي ابتدعتموها بمعية سحرتكم و كهنتكم و التي صيرتموها موازية لدين الله / دين الحق و التي تخضعون لها شعوبكم لن تضمن لكم و لهم أمنا أو استقرارا و لا ازدهارا و لا طيب عيش لأنها تتصادم و قوانين الفطرة و الحياة و نواميسها التي خلقها الله عليها ..؟! لذا فبطن الأرض خير لكم من العيش على غير ما شرع الله لنا جميعا لو كنتم تعقلون..!

السادة زعماء و قادة المسلمين:

أليس فيكم رجل رشيد .. فيحكم شعبه المسلم بقوانين القرآن و سننه الأزلية في الأسرة و المجتمع المفصلة تفصيلا بينا ..!!؟؟ و يتخذ من الله و رسوله و المؤمنين الصادقين أولياء له يستعين بهم على تطبيق آيات الذكر الحكيم و قوانينه الأبدية على واقع المسلمين المعيشي حتى يؤتيه الله أجره مرتين .. في الدنيا و الآخرة .. !! فيسعد هو و يسعد شعبه؟؟ لقد سبق و اتخذتم من الغرب و الروس .. أولياء لكم من دون الله .. فسمم عبد الناصر و دمرت بلاده.. و أعدم صدام و أهلك حرثه و نسله .. و يراد لعمر البشير أن يحاكم كمجرم حرب هو و شعبه ثم يباد..!!

السادة زعماء و قادة المسلمين:

لا نجاة لكم .. و لا نجاة لنا إلا بالإحتكام لشرع الله جميعا حكاما و محكومين و إقامة عدالة الإسلام في ارض الإسلام إخلاصا لله و نصرة لدينه الذي فضلنا به على العالمين ..

- حولوا المجالس التشريعية في بلدانكم إلى لجان مختصة كل في ميدانه لاستنباط أحكام القرآن و شريعته في الأسرة و المجتمع و الإقتصاد و السياسة و كل العلاقات الداخلية و الخارجية ...

- شكلوا من أحيائكم السكنية لجانا .. كل أسرة يمثلها فرد تعطى لها صلاحيات تشريعية (فيما يخص حيهم فقط ) و تنفيذية لخدمة مصالح حيهم و سكانه تحت إشراف وزارة تابعة للدولة المركزية.. فيعم البناء و التشييد و النشاط كافة سكان بلداننا و نصبح جميعا شركاء في خيرات بلادنا..
- أعطوا الشباب العاطل الأراضي الخصبة لفلاحتها و تخضيرها و تشجيرها بما ينفع البلاد و العباد و سهلوا لهم إنشاء صناديق تمويل تؤخذ من أغنياءنا و ترد على المحتاجين من شبابنا حتى يصبحوا أفرادا منتجين .. فالأرض و الخيرات كلها لله و ما دمنا جميعا عبيدا لله متساوون، فلا بد أن نتساوى جميعا في عطايا الله.ألا هل بلغت اللهم فاشهد.

أيها الناس في الشرق و في الغرب

اعبدوا ربكم الذي خلكم و الذين من قبلكم...خالق كل شيء في الوجود.. و لا تتخذوا بعضكم بعضا أربابا من دون الله تتبعونهم من دوت الله و تقدسون القوانين و الدساتير التي تمليها عليهم مصالحهم و أهواءهم ليقتسموا بها الثروات و الخيرات التي انعم الله بها عليكم.. حتى صار لكل بلد دستوره و قوانينه التي يتبعها معرضا عن شريعة الله و سننه في القرآن الذي جاء مصدقا لكل الكتب الإلاهية التي سبقته ( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك و ما وصينا به إبراهيم و موسى و عيسى أن أقيموا الدين و لا تتفرقوا فيه) - سورة الشورى الاية13-

أيها الناس في الشرق و في الغرب

لا تتركوا هؤلاء المتاجرين بآيات الله يضحكون على ذقونكم.. ويشرعون لكم القوانين باسم الإجتهاد و مواكبة العصر.. فالذي شرعه لكم ربكم منذ خلق آدم عليه و على نبينا السلام هو الشرع الحق الذي يناسب فطرتكم التي خلقكم ربكم عليها... و سيحاسبكم طبقا لتلك المعايير/الآيات يوم تقفون بين يديه للحساب .. إن قوانين الله و سننه نافذة علينا جميعا في الدنيا و الآخرة .. و انظروا إلى عذابات الخلق في الحياة لأنهم لا يلتزمون بقوانين الله التي شرعها لهم منذ الأزل .. عذابات الفلسطينيين.. عذابات اليهود.. عذابات المسلمين في العالم ... : عذابات نفسية و بدنية تتناسب و الإنحراف عن شرع الله و التنكب عن قوانينه في الكون و الإنسان و الحياة...

أيها المستضعفون في الشرق و الغرب

اصطفوا جميعا وراء القرآن/كتاب ربكم الحق و اكفروا بطواغيت/ فراعنة الأرض جميعا.. فهؤلاء الجهلة لا يملكون لكم ضرا ولا نفعا و لا لأنفسهم.. إنهم يستغلون جهلكم بشرع ربكم ليسخروكم لمصلحتهم و مصلحة المتاجرين بآيات الله ... و تكاتفوا لإقامة دولة التوحيد في العالم .. دولة الرب الحقيقي .. حتى نسعد جميعا برحمة الله.. دنيا و آخرة ...!




أيها الأحبة
أيها المسلمون
أيتها المسلمات

لقد اخترتم أن تكونوا من أتباع من أرسله ربه " رحمة للعالمين " و لقد أحياكم ربكم و جعل لكم نورا تمشون به بين الناس بعدما كنتم "أمواتا" فما الذي أزرى بحالكم و حولكم إلى جثث هامدة تابعة إلى أنظمة و حكومات علمانية لقيطة و تابعة لأنظمة الغرب الإستعماري ألإستكباري تتبع أهواءها في سن القوانين و التشريعات الإجتماعية و الإقتصادية و السياسية و لا تقيم أي وزن لشريعة الله المفصلة تفصيلا بينا في كتابه العزيز !؟
ما سبب قبولكم أن تكونوا عبيدا و خدما و جنودا في جيوش فراعنة العصر الحديث الذين تنكروا لربوبية الله خالق الكون و الإنسان و الحياة و ادعت لنفسها الربوبية بتحكمها في خلق الله طبقا لقوانين و تشريعات وضعية يستنونها حسب أهوائهم و قد أعلنوا عداءهم لكل ما هو رباني مسلم ؟!

أيها الأحبة
أيها المسلمين
أيتها المسلمات

لقد استبيحت أرضكم و أعراضكم من قبل مشركين نجس و انتهبت ثرواتكم ممن يعلن العداء لله و لرسوله و للمؤمنين و أنتم صامتون أو متواطئون أو منغمسون في جمع فتات موائد هؤلاء الأنجاس الذين قد حولوا أرضكم إلى فيء منتهب من قبل قوى الإستعمار و الإستكبار العالمي... !!؟؟


أيها الأحبة
أيها المسلمون
أيتها المسلمات

بماذا ستجيبون ربكم القوي العزيز يوم تقفون بين يديه للحساب.. و قد وعدكم بالنصر الأكيد إن أنتم نصرتم دينه و أقمتم حدوده واتبعتم منهجه؟؟؟

أيها الأحبة
أيها المسلمون
أيتها المسلمات

إن ربكم واحد و قرآنكم واحد و رسولكم واحد فلماذا انقسمتم إلى أمم متفرقة و نحل متنافرة و أحزاب متقاتلة مما حولكم إلى اضعف الأمم و أذلها.. بأسها بينها شديد و قد قال ربكم " و لا تتفرقوا فتذهب ريحكم "!!!؟


أيها الأحبة
أيها المسلمون
أيتها المسلمات

لقد بنى نبيكم محمد صلى الله عليه و سلم – قدوة كل المؤمنين في العالم - الإنسان المؤمن الموحد لله رب العالمين و الخاضع لأوامر الله و نواهيه خلال ما اصطلح على تسميته بالفترة المكية ثم بحث عن النصرة لدين الله فوجدها بالمدينة المنورة أين أقام دولة الإسلام على ضوء القرآن المدني الذي رسم له و للمؤمنين كل تفاصيل و معالم المجتمع الإسلامي إجتماعيا و اقتصاديا و سياسيا.. و أنتم لا تزالون راضين بأن تكونوا تابعين لأنظمة بشرية مشركة بالله.. تعيش في ظلمات بعضها فوق بعض.. و ليسوا بخارجين منها إلا بالقطيعة التامة معها مهما كانت مسمياتها.. : ( ملكية.. إستبدادية.. ديمقراطية... حداثية أو غيرها ).



أيها الأحبة
أيها المسلمون
أيتها المسلمات

لقد أهلك الله من قبل من هو أشد قوة من أمريكا و إنكلترا و روسيا و فرنسا.. و أغرق فرعون و هامان و جنودها و خسف بقارون و بداره الأرض... لما وجدت الفئة المؤمنة الموحدة لله رب العالمين... فهل تنتظرون أن يهلك الله هؤلاء المستكبرين في الأرض و أنتم قد أصبحتم جزءا لا يتجزأ من شعوبهم تؤمنون بأنظمتهم الوضعية و تطبقون قوانينهم المكرسة للجريمة بمختلف أشكالها – لاحظوا نسبة العود إلى السجون في مختلف أنحاء العالم- و تخضعون لها بملء إرادتكم و تستمسكون بأخلاقهم .. و تتبعون أهواءكم .. و من أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله !؟

أيها الأحبة
أيها المسلمون
أيتها المسلمات

تخافون أمريكا و إسرائيل و أنظمة لقيطة.. و لا تخافون الواحد الأحد القوي العزيز الجبار.. تعملون ألف حساب لأنظمة لقيطة تابعة و لا تخافون من الملك الديان.. مالك الملك.. ثم تزعمون أنكم مسلمون ؟!! تتعهدون و انتم واقفون بين يدي الله - للصلاة- بطاعته و الخضوع لشريعته ثم تنكصون على أعقابكم في جميع تفاصيل حياتكم و تنتهكون حدود الله و حرماته ظاهرا و باطنا .. فكيف ينصركم الله ؟؟!


أيها الأحبة
أيها المسلمون
أيتها المسلمات

ثوبوا إلى رشدكم و انصروا دين الله لينصركم الله و يمكن لكم في الأرض كما مكن لأسلافكم لما صدقوا ما عاهدوا الله عليه.. و السلام على من اتبع الهدى .







نداء إلى قادة حركة حماس

لقد أرسل الله محمدا صلى الله عليه و سلم رحمة للعالمين.. و لقد استطاع هذا النبي الأمي خلال 23 سنة من بعثته أن يحول الأميين في جزيرة العرب إلى خير امة أخرجت للناس في التاريخ البشري كله.. فلماذا تحولت حركتكم إلى نقمة على الشعب الفلسطيني – شعب الجبارين- و أنتم تحملون نفس ما جاء به محمد صلى الله عليه و سلم!؟

و الجواب بكل بساطة ووضوح:" لأن محمدا قد بنى شعبا بدءا من بناء الإنسان المؤمن، و أنتم قد بنيتم سلطة انطلاقا من شعب ورث الإسلام..!!"
لقد اتبع محمد صلى الله عليه و سلم ما أوحي إليه من ربه خطوة بخطوة لأنه يعلم علم اليقين أن ما أنزله الله عليه من آيات بينات هو النور الذي يضيء له دروب الحياة المدلهمة و يحميه من السقوط في متاهاتها الكثيرة.. لأنه من عند الله العزيز الحكيم الذي يعلم غيب السماوات و الأرض و يعرف حقيقة هذه الحياة.
لقد قام محمد صلى الله عليه و سلم ببناء* الإنسان المؤمن*الذي يؤمن بالله و ملائكته و كتبه و رسله.. و غير مفاهيمه عن الكون و الإنسان و الحياة بمفاهيم القرآن المكي الذي يكشف للمؤمن حقائق الوجود.. و أفرغ ذهنه من المعتقدات الباطلة التي لا صلة لها بحقائق الوجود.. و ملأ عقله بمفاهيم الإيمان الصحيح و ما يترتب عن هذا الإيمان من سلوك قويم في مختلف ميادين الحياة الإجتماعية و الإقتصادية و السياسية.. حتى إذا ما اكتمل له بناء الإنسان المؤمن الذي يستنير في حياته كلها بآيات الذكر الحكيم كلفه ربه بالهجرة إلى المدينة التي احتضنت المؤمنين بدعوته صلى الله عليه و سلم و تكوين السلطة /الدولة التي تحتكم إلى شرع الله داخليا و خارجيا.. و في كل ميادين الحياة..
و في المدينة / الدولة سعى الرسول / القدوة صلى الله عليه و سلم إلى تأسيس جيش قوامه "مؤمنون" باعوا أنفسهم و أموالهم و كل ما يملكون لله رب العالمين مقابل الفوز برضوانه يوم لقاه :" إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم و أموالهم بان لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون و يقتلون وعدا عليه حقا في التوراة و الإنجيل و القرآن و من أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم و ذلك هو الفوز العظيم" (سورة التوبة الآية 111 ).
أما أنتم في حركة حماس فقد سعيتم منذ بداية تأسيس حركتكم إلى تكوين " مجاهدين" يجتهدون في معصية الله و مخالفة أوامره.. بقتل أنفسهم في سبيل القدس و ليس في سبيل الله مع أن الرسول /القدوة صلى الله عليه و سلم لم يسع يوما إلى تكوين مجاهدين يقاتلون في سبيل البيت الحرام- و قد كانت بأيدي المشركين- رغم أنها اشرف عند الله من بيت المقدس.. و الله يقول:"و لا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما" ( سورة النساء الآية 29). كما نهى الله عز و جل عن قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق و أنتم تقتلون - في الغالب الأعم – أناس أبرياء لا صلة لهم بالحرب الوهمية التي تخوضونها ضد إسرائيل !
كما ترشح قادة حركتكم إلى المجلس التشريعي الفلسطيني وهو مؤسسة تشريعية لا تحكم بما أنزل الله:"و من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون " ( سورة المائدة الآية 44 ). : "و أنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب و مهيمنا عليه فاحكم بينهم بما انزل الله و لا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق لكل جعلنا منكم شرعة و منهاجا و لو شاء الله لجعلكم امة واحدة و لكن ليبلوكم فيما أتاكم فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم فيما كنتم فيه تختلفون. و أن أحكم بينهم بما أنزل الله و لا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك فان تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم و إن كثيرا من الناس لفاسقون. أفحكم الجاهلية يبغون و من أحسن من الله حكما لقوم يوقنون " ( سورة المائدة الآيات 48 و49 و50 ).
فالمؤمنون أبدا لم و لن يكونوا في حاجة لمجلس تشريعي لأن الله هو المشرع الوحيد في الإسلام – لذلك سمي بدين التوحيد (وحدانية المشرع)- و المؤمنون ملزمون جميعا بما فيهم الأنبياء عليهم السلام بالإحتكام إلى شريعة الله المفصلة تفصيلا في القرآن المدني و الخضوع التام لها.
و هكذا تكون حركة حماس و إن رفعت الإسلام شعارا لها فهي لا تخضع لأوامر الله و نواهيه في حركتها و نضالاتها و اختياراتها.. بقتل ناشطيها لأنفسهم في عمليات انتحارية قصد قتل أناس أبرياء في الغالب الأعم نهى الله عن قتلهم ، و قد حرم الله الجنة عن قاتل نفسه أو قاتل نفس بريئة عمدا !

إن منهج الإسلام واضح في تأسيس السلطة الإسلامية /الدولة.. تبتدئ بإيجاد المؤمنين بالله ...المستمسكين بالوحي.. الخاضعين لشريعة الله و تنتهي بإنشاء الهياكل التي تسهر على رعاية شؤون المسلمين طبقا لشريعة الله و ثوابته و إنزال آيات الله /الثوابت في الواقع المعيش للناس حتى تعمهم الرحمة التي بعث من أجلها الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم... و كل الأنبياء من قبله .. ثم إيجاد الجيش الذي يحمي الدولة الإسلامية من المعتدين... و الظالمين .
لذلك أهيب بالعقلاء من أبناء حركة حماس أن يعتزلوا العمل في الحكومة الفلسطينية التي تسببت في محرقة غزة و يعملوا على تكوين المؤمنين الصادقين قبل التفكير في إيجاد سلطة لا تحكم بشريعة الله... عندها ستعود فلسطين /كل فلسطين إلى أهلها /

Aucun commentaire: