dimanche 22 février 2015

التحالف التاريخي بين البورقيبية و اليسار لمسخ هوية الأمة التونسية ؟

تضحيات بورقيبة :التحالف التاريخي بين البورقيبية و اليسار لمسخ هوية الأمة التونسية ؟
 Raoua Rouritta @ انسان أخذ الوكالة من فرنسا الاستعمارية و قام بتصفية كل خصومه السياسيين كاليوسفيين و النقابيين و الاسلاميين و حتى اليساريين ، و حور الدستور ليكون رئيسا لتونس مدى الحياة رغم مرضه بالزهايمر ، لا يمكن أن يطلق عليه زعيما إلا من قبل من وكلوه على بلادنا للحفاظ على كل امتيازاتهم الاقتصادية و الثقافية ، فهو مجرد عميل لقيط لفرنسا الاستعمارية ، و كل ما نراه اليوم من فقر و تهميش لجل مناطق البلاد التونسية ، كان وليد غبائه و سياسته الرعناء ، و حتى الساحل ، فقد مد فيه الطرقات و بنى النزل بقصد الحفاظ على مصالح الاستعمار الفرنسي الذين صنعوا منه بطلا قوميا بغرض خروجهم السلس من بلادنا ، ...؟
 

 تضحيات بورقيبة :التحالف التاريخي بين البورقيبية و اليسار لمسخ هوية الأمة التونسية ؟
 
 
 
قالوا : تضحيات بورقيبة ؟ !

أمال التومي :و أين ترين تضحيات بورقيبة ، وهو الذي وجد أمة مكتملة الأركان فهدم هويتها ، و صرف مال الدولة على نزواته و الاحتفال بعيد ميلاده لمدة شهر و بنى قصرا لمدفنه بالمليارات من مليماتنا ، واستغلته حاشيته منذ الستينات لتفقير جل جهات البلاد ، و سرقة أموال الدولة و نهبها ، و للتذكير هو من مكن للقيط بن علي فاللقيط لا يرشح إلا لقيطا مثله و الطيور على أشكالها تقع ، و أنا على يقين أنك نفسك تعانين من الضياع و التيه بسبب من الثقافة البورقيبية التي حولتك إلى خنثى ذكر ، لا أنت امرأة ـ و لا أنت ذكر ...؟

التحالف التاريخي بين البورقيبية و اليسار لمسخ هوية الأمة التونسية ؟
http://quoraanmajid.blogspot.com/2015/02/blog-post_22.html?spref=fb
أمال التومي : هذا هو الغباء بعينه ، عمر الأمم لا يقاس بالسنوات القليلة ، فانهيار الدولة اليوم و الوضعيات المزرية التي نعيشها اليوم في كامل مناطق الجمهورية هو وليد سنوات الاستقلال ، والشعب قد ثار على خليفة بورقيبة و لم يثر على النهضة رغم أخطائها الشنيعة في التنكب عن أنوار الله المنزلة في القرآن ..
 
بقلم : عضو اتحاد الكتاب التونسيين ، محمد بن عمر
بورقيبة لم يكن رجل دولة ؟ !!
أو بورقيبة الانتهازي/ المنافق الأكبر ؟ !
من الأوهام البلهاء التي تتدثر بها النخبة السياسية في تونس اليوم هو اعتقادهم الغبي بأن بورقيبة كان يمثل رجل دولة باقتدار ، ما حول اسمه لدى البعض – نداء تونس مثلا – إلى اسم للمزايدات السياسية ..؟ !!
و نظرة بسيطة لتاريخ "الانتهازي ألأكبر تؤكد بعده التام عن رجل الدولة المفترض ، فقد كان سلوكه و مواقفه تتسم بالانتهازية و الانقلابية التي لا تزال تطبع سلوك الحكومات التونسية المتعاقبة منذ "استقلال تونس " إلى اليوم ؟ !!
فهو مثلا انتمى لحزب عبد العزيز الثعالبي ثم انقلب عليه وافتك منه الحزب ، وهو قد دافع عن الهوية الإسلامية للشعب التونسي قبل الاستقلال ، و بعد "الاستقلال " أصبح همه الأساس محاربة هذه الهوية وتقزيمها باسم التحديث ..؟ !
و عينه الباي وزيره الأكبر و في أول فرصة انقلب عليه و شرد عائلته ، و حاول التخلص من كل ما نافسه على قيادة البلاد ، وهو من رسخ فكرة الزعيم الأوحد ، و الحاكم بأمره مدى الحياة ، و سلوكه الانتهازي / الانقلابي جعل ابنه البار بن علي ينقلب عليه ، و يموت وهو في أسوإ حال من التبول و التغوط على نفسه كما الخنازير النتنة طبقا لنواميس الله في الكون :
فما جزاء الإحسان إلا الإحسان ، و ما جزاء المجرمين الانقلابيين ، إلا الخزي في الدنيا و الآخرة .. !!
وبورقيبة لم يورث الشعب التونسي إلا الانتهازية و النفاق ، و لن تجد سياسيا واحدا في تونس اليوم لا تطبع سلوكه الانتهازية و الكذب و النفاق ، و عمل عصابات المافيا ..
************
التحالف التاريخي بين البورقيبية و اليسار لمسخ هوية الأمة التونسية ؟
http://quoraanmajid.blogspot.com/2015/02/blog-post_22.html?spref=fb
منذ انجلاء الاستعمار العسكري الغربي عن أرض العروبة والإسلام نشطت قوى الردة  ، من اليسار البورقيبي الانتهازي من بقايا هذا الاستعمار بكثافة لضرب مقومات أمتنا الإسلامية و تقزيمها وطمس هويتها الحضارية وتكريس واقع التخلف و"حياة الأنعام" لدى المواطن العربي وكل ما من شأنه أن يؤبد تبعيتنا الحضارية واستكانتنا للعبودية و الاستغلال و التخلف ، ومن ثمة يسهل إلحاق هذه الأمة العظيمة ذليلة محطمة بمصاصي دماء الشعوب.!؟
 وقد تنوعت أنشطة هذه القوى السياسية و الدينية و الاقتصادية و الثقافية و تكاثفت في العشريتين الأخيرتين  !؟
( منذ استلام بن علي الحكم في 7 نوفمبر عام 1987) حتى شملت كافة الميادين المؤثرة تقريبا، وسأكتفي بذكر بعض النماذج من التخريب الذي أحدثته قوى الردة و التغريب و بقايا الاستعمار في تونس الخضراء ، بلاد عقبة بن نافع وطارق بن زياد .
-          تشكلاتها الثقافية و الاعلامية : [1]
ففي ميدان الشاشة الصغيرة نجد عديد المسلسلات التي تكرس العقلية الخرافية لدى المواطن العربي التونسي وتقترح عليه حلولا وهمية للمشكلات الكثيرة التي يعاني منها كمشكلة الفقر والبطالة ، فتحلها له هذه المسلسلات بالعثور المفاجئ على كنز مدفون، أو أن يمن عليه الملك/ الإله ،  بثروة تقلب حياته رأسا على عقب، أو يزوجه ابنته الوحيدة فيصبح ذلك الفقير المعدم وزيرا يتكلم فيطاع!!؟ وجماع هذه المسلسلات نجدها في حكايات "عبد العزيز العروي" الذي لا تزال حكاياته المسجلة إذاعيا و تلفزيا ، تبث ويعاد بثها المرات العديدة منذ حصول تونس على "استقلالها" وإلى اليوم .
 كما تحول الفنانون و الممثلون  إلى مهرجين و صعاليك يتسولون على أعتاب السلطة السياسية دون أي رادع من مبدأ أو أخلاق ... همهم كيل المديح لسلطة حولت كل البلاد إلى "كارتي " لممارسة كل المحرمات و كل أنواع الشذوذ ... و أذلت كل من يقف في وجه  استبدادها... حتى لكأن الوطن "قد ولد من رحم طبلة و قد صار يتنفس من زكرة ".
وفي السنوات الأخيرة لم يعد هم السينما التونسية التي تدعمها وزارة الثقافة  و المحافظة على التراث / التخلف  بالمليارات من مليماتنا ، سوى محاربة القيم العربية الأصيلة، و رسم ملامح حضارية لا تمت لقيمنا الإسلامية بصلة فيصبح المجتمع في شريط "عصفور السطح" لفريد بوغدير لا يعرف أفراده سوى الجري وراء تلبية غرائزهم الجنسية الملتهبة بكل السبل ، وتتحول المرأة إلى جسد عار لا يعرف الاحتشام إليها سبيلا، بل وتصبح الفتاة التونسية في شريط "صيف حلق الوادي" تلهث وراء من يَفتض لها بكارتها ، متحدية جميع القيم المجتمعية السامقة ،  ولا يهمها من يكون خدينها يهوديا أو نصرانيا أو "مسلما"!؟ ويتحرر المجتمع من كل ثوابته وقيمه فيغلب على الأفراد شرب الخمرة والتسكع في الشوارع ومراودة الفتيات واختلاط الحابل بالنابل في مناسبات الفرح ، واتخاذ العشاق وبيع الذمم وتفضيل معاشرة الأسر اليهودية والمسيحية .. ، و التماهي كلية مع تقاليد المجتمع الغربي والولاء لكل ماهو غربي .. ؟؟
وكل ذلك رمز على تقدم الوطن وتحرره! ؟ " لأن التحرر الجنسي هو بداية لتحرير المجتمع حسب رأي اليسار البورقيبي / الانتهازي  الذين يتحكمون في مصير الوطن . !؟
 أما مهمة الثقافة في بلادنا فقد صارت " المحافظة على التراث " و التخلف  !!؟
 و ياله من تراث ؟ التراث : هو لباس تقليدي يحول التونسي و التونسية إلى موضوع فرجة و "كركوز" في خدمة السياحة ... !!؟
أما اللغة الفصحى فهناك من أصبح يتمعش بمحاربتها ويزعم أن اللهجة الدارجة المحلية أفضل وأنجع من لغة القرآن، اللغة التي كتب بها الجاحظ والمعري وابن سينا وابن خلدون ... وغيرهم من جهابذة الحضارة الإسلامية، ولسان حاله يقول بفجاجة: "من أراد التقدم والرقي واللحاق بركب الحضارة الغربية فلا يتكلم العربية الفصحى!" وقد صدرت صحيفتان أسبوعيتان ناطقتان كليا أو جزئيا باللهجة الدارجة وهما "الصريح" و"الأخبار" وقد صرح رئيس تحرير "الأخبار" نجيب الخويلدي ( أصبح يعمل مع أسبوعية أخبار الجمهورية المروجة للعرافة و العرافين و الدراويش ومحاربة كل نفس إسلامي ) منذ مدة على الفضائية (تونس7) بأن اللغة الفصحى قد صارت في العصر الحديث عاجزة عن التعبير عن كل مشاغل الإنسان!؟
وهنا يتبادر إلى الذهن، أي علم سنكتبه بلهجات تفتقد إلى المصطلحات العلمية والأدبية التي تشتمل عليها اللغة الفصحى بالإضافة إلى اختلاف هذه اللهجات من بلد إلى آخر، كما تختلف في البلد الواحد باختلاف مناطقه وأجيال أبنائه!! لقد استنبطت الشعوب هذه اللهجات الدارجة لتيسير التعامل اليومي فيما بين أفرادها وقضاء الحاجات اليومية البسيطة فكيف نسمح باتخاذها بديلا عن اللغة الفصحى للتعبير عن حضارتنا وإبداعاتنا وابتكاراتنا؟! وإني أتحدى كل من تحدثه نفسه باتخاذ اللهجات الدارجة بديلا عن لغتنا القومية ، أن يكتب مقالا بلهجة دارجة عن نظرية ابن خلدون مثلا في علم العمران البشري أو ابن سينا والرازي في الطب أو غيرهما من النظريات العلمية أو الأدبية! 
-         تشكلاتها الاجتماعية و الاقتصادية :
ولمحاربة فكرة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" المتأصلة في ديننا الإسلامي ، نجد مسلسلات يعاد بثها باستمرار حتى ترسخ في وعي المواطن، من قبيل "مسلسل الحاج كلوف" تنفر الناس من التدخل في شؤون أفراد المجتمع وتصور الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر "بهلوانيا" لا يجلب سوى الاشمئزاز أو الضحكة، وقد صارت المقولة السائدة عندنا في تونس "الحاج كلوف يستأهل عشرة كفوف" (أي عشرة صفعات).
أما المشاريع الهامة فتسمى بأسماء ذات مرجعية وثنية قديمة : من قبيل قرطاج و عليسة و حنبعل ...!  لفك الارتباط النفسي و الفكري  بين أمتنا الإسلامية  و مجتمعنا التونسي ذو المرجعية العربية الإسلامية ،  وقد ارتفعت في مجال العمران – النزل السياحية والبنوك عاليا في سماء مدننا وقرانا لتأخذ بذلك مكان الصومعة والمسجد ( المغلق كامل اليوم إلا خلال توقيت أداء فريضة الصلاة !؟) و المؤسسات العلمية و البحثية ... ، وكل ذلك من شأنه أن يعطي انطباعا عاما بأن الرفعة والولاء قد تحول من الولاء لله ولدينه ولقرآنه و للأمة الإسلامية ،  ليصبح الولاء "للدينار وللغرب"!؟
-         تشكلاتها العمرانية :
وقد صارت البيوت والمنازل مكشوفة، وتبنى بطريقة لا يراعى فيها الحياء ولا أسرار الناس وبيوتهم ولا كون المرأة عرضا يجب أن يحفظ ويصان كما أمر رب العزة.
أما مهرجاناتنا فقد صارت مناسبات لممارسة العهر السياسي و الثقافي و الفني و ضرب كل القيم النبيلة النابعة من قيم ديننا الإسلامي الحنيف .. ؟  و الترويج للذوق السمج و دعم العهر و الميوعة ماديا و إعلاميا باسم التفتح على الثقافات العالمية .
و إنك لتصاب بالقرف إلى حد الغثيان .. ؟؟  كلما فتحت صحيفة تونسية أو إذاعة مسموعة أو مرئية لأنك ستجد الكل يسبح بحمد "رجل التغيير" الذي يقول في كل آن و حين : " إني لا أريكم إلا ما أرى " ... ؟ فهو الرب المعبود و الذي يسبح بحمده كل صغير و كبير .. من دون الله ، بديع السماوات و الأرض   ... ؟ حتى ليخيل لك  أنك في عهد الجاهلية الأولى ، حيث يعبد الناس الأصنام من دون بديع السماوات و الأرض لتجذر الجهل و خبث رجال الدين الأفاقين الذين ينشرون الدروشة الدينية ليل نهار  و يشرعون للظلم  و الشرك بالله و الاستبداد السياسي ؟ ألا لعنة الله على هؤلاء الأوغاد المنافقين الذين اشتروا بآيات الله ثمنا بخسا ...؟؟
هذا بعض ما فعلته قوى الردة و التغريب و التخلف في تونسنا العزيزة ... ولا تزال تخطط وتجتهد وتتحرك في كل المجالات الثقافية والتعليمية والسياسية  و الدينية  لتكريس ما يسميه النظام  بـ " تجفيف منابع التدين  "  ...
و لتكريس واقع جديد يقضي على ما تبقى من هوية هذه الأمة العربية المسلمة، لتقضي بذلك على أي أمل يمكن أن يراود أبناء هذه الأمة العظيمة للنهوض مرة أخرى من كبوتهم الحضارية ..  والتحرر من براثن الإستعمار و الاستبداد والتخلف و التبعية  الحضارية المهينة %
********************
حياة أنعام!
يمكن بسهولة أن نلاحظ أن جل ما صار ينجز في وطننا العربي يصب في اتجاه واحد، ألا وهو تهيئة الناس في وطني وتشكيلهم ماديا وفكريا و ذوقيا لخدمة الإنسان الغربي وضمان رفاهيته ومتعته، فلا الأرض بقيت أرضنا ولا الثروات عادت إلينا منافعها ، ولا الإنسان تحرر ليكون سيد نفسه دون وصاية، "فهم السادة ونحن العبيد و الخدم فوق أرضنا"، ورضاهم عنّا غاية ما نطمح إليه ونطلبه : شواطئنا ننظفها ونتعهدها ليرضى عنا السائح الغربي، خيراتنا ننتقيها ونقطفها لترسل إلى بلاد الغرب، وأماكن إقامته، بناتنا، نساؤنا نعريهن، نبيعهن في سوق النخاسة ، حتى صرن كاسيات عاريات، مشاغبات لمواكبة تقليعات السيدة الغربية، مشاريعنا ، قناطرنا ننجزها حتى نكون أهلا لمشاركة السيد الغربي فتات موائده و نيسر له طرق استغلال ثروات بلادنا، أينما وليت وجهك لمحت سعيا لإرضاء الغرب أو مشاركته أو (الدعوة الفارغة من المضمون) للحاق بركبه الحضاري والعلمي، فقدنا كل شيء ولم نملك أي شيء! ؟
ومنذ خروج المستعمر الغربي من ديارنا عملت بعض القوى الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية والدينية التي خلفته على إذلال المواطن العربي وإخضاعه وتهيئته لتقبل النهب و الاستغلال برضا تام لأن كل ما يصيبه " هو قضاء من السماء و ليس له إلا الصبر و الرضا"!؟
وقد استطاعت هذه القوى الدينية و السياسية و الاقتصادية المجرمة... جمع ثروات طائلة بفضل ما نهبته وسرقته من عرق جبين العمال العرب ظلما و اعتسافا، ونتيجة لما يلقونه من حماية من حماة الاستبداد : ظلموا الناس وأذلوهم واغتصبوا حقوقهم وأكلوا أرزاقهم حتى تنكسر شوكة هؤلاء العمال فيكثر أنينهم وتستفحل أسقامهم، فيعجزون عن مقاومة الاستغلال والظلم المسلط عليهم .
لقد توهمنا أن خروج المستعمر الغربي من ديارنا سيمكننا من التحرر وتحقيق سيادتنا على أرضنا، فإذا الواقع يلطمنا بشدة وعنف وينزع عنا هذا الوهم!؟ إي مهزلة صرنا نعيشها في بلادنا العربية؟! الناس صاروا يكرعون من المذلة والهوان أصنافا، لا أحد راض عن حاله، الكل يشكو والكل يتألم في صمت، والكل صار يعيش ليأكل ويلبس (يأكل في القوت و يستنى في الموت)، والسعيد السعيد من صار له مرتب شهري يفي له بحاجياته اليومية، وبدون أي حرج أقدم بعض ضعاف النفوس على بيع أعز ما يملكون من عزة وكرامة ليحصلوا على كفايتهم من المأكل والملبس وتبوء المناصب الخدماتية، ولم يعد يهمهم ما ينجزونه في حياتهم في سبيل تقدم وطنهم وازدهاره ونموه، لأنهم صاروا يحسون أن الوطن لم يعد وطنهم ولا الأرض أرضهم، ولا من يحكمونهم من بني جلدتهم بل هم ألدّ أعدائهم وسبب تعاستهم.
إن أول شروط الوعي المطلوب للتحرر من كل هذا :
أن يضع الإنسان العربي في حسبانه أن هذه الأرض التي يرويها بعرق جبينه هي ملك له ولكافة أبناء وطنه ولا يحق لأي كان أن يحتكر ثروات هذا الوطن العزيز – تحت أية مسميات - ، و لا يحق لأي كان أن يحتكر حب هذا الوطن الغالي ، فكلنا نشترك في حب وطننا و نعشق كل ذرة فيه ، و لكل مواطن الحق في أن يحصل على نصيب وافر من ثروات بلاده الكثيرة و المتنوعة، ولا أقل من أن يحصل على موازنة بين مجهوده في العمل وبين ما يقبضه من مقابل مادي بشرط أن يوفر له ولأسرته حياة كريمة حتى ينعم بخيرات هذا الوطن المعطاء، ويذود عنه ويحمي استقلاله إذا ما تكالب عليه الأعداء، أما أن يعيش عبدا و خادما في ركب الفراعنة طوال حياته، يتعب ويشقى و يعمل في شركات متعددة الجنسيات ما قدمت من وراء البحار إلا لنهب ثرواتنا واستغلال سواعد عمالنا وفروج بناتنا ... ثم يعاني من ويلات الحرمان والخصاصة فهذا ما لا يرضاه أحد ولا حتى العبيد، فكيف بسيد على أرضه، وأرض أجداده ومستقبل أبنائه!؟
 
 
[1] - راجع كتاب : بن سالم بن عمر (محمد) : اللسان العربي و تحديات التخلف الحضاري في الوطن العربي الإسلامي – تونس ، المطبعة العصرية ، الطبعة الأولى 1995
 
الأسرة في المنظور القرآني ؟
فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ۚ..؟
بقلم : محمد بن عمر /عضو اتحاد الكتاب التونسيين .
يقول المولى في كتابه العزيز واصفا المرأة المسلمة التي عملت البورقيبية على تدمير كيانها بعيد حصول تونس على استقلالها من الاستعمار الفرنسي :
وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ *مَوَدَّةً وَرَحْمَةً* إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الروم: 21/ و في الآية 34 من سورة النساء يصف الله المرأة المسلمة قائلا :
 الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ۚ **فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ۚ**...
 فالسكن و المودة والرحمة هما أساس العلاقة الرابطة  بين الرجل والمرأة والميثاق الغليظ الذي لا مندوحة من الالتزام بكل شروطه و مواصفاته ، فالزوجة هي السكن ، وبغياب المودة والرحمة ينهار السكن .السكن هو سكينة النفس وطمأنينتها واستقرارها، السكن هو الحماية والأمن والسلام والراحة والظل والارتواء والشبع والسرور، السكن قيمة معنوية وليس قيمة مادية. ولأن السكن قيمة معنوية فإن الزوج يجب أن يدفع فيه أشياء معنوية، وهو ن يتبادل المودة والرحمة مع الزوجة. فهذا السكن يقام على المودة والرحمة، فالمودة والرحمة هما الأساس والهيكل والمحتوى والهواء، وبغياب المودة والرحمة ينهار السكن.. وينهار المجتمع في أتون التخلف و الجهل و التبعية الغبية لبقية المجتمعات الناهضة ، فالمغلوب مولع أبدا بالاقتداء بالغالب كما يقول ابن خلدون .. ؟
وقد هدمت البورقيبية أس السكن الذي يربط علاقة المرأة التونسية بالرجل التونسي ، حتى يسهل عليه إلحاقنا حضاريا بأسياده الفرنسيين ، وهو ما يتجلى  اليوم بوضوح في سلوك البورقيبيين و البورقيبيات أمثال هذه المرأة من منزل بورقيبة – في برنامج علاء الشابي : عندي ما نقلك - التي عملت كل ما في وسعها لفضح زوجها و تقزيمه و سبه و شتمه  بعد أن ستر عورتها و تزوجها بعد فضيحة إنجابها رضيعة من عشيقها و عشاقها البورقيبيين الذين يعتدون على كرامة المرأة التونسية اليوم  تحت دعاوي تحريرها من أمر ربها المنزل في القرآن و الذي لا يفرق في حكمه بين امرأة و رجل لأننا جميعا عباده و عبيده :
 اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون ( 3 ) )سورة الأعراف ) (( أن تقولوا إنما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا وإن كنا عن دراستهم لغافلين ( 156 ) أو تقولوا لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم فقد جاءكم بينة من ربكم وهدى ورحمة فمن أظلم ممن كذب بآيات الله وصدف عنها سنجزي الذين يصدفون عن آياتنا سوء العذاب بما كانوا يصدفون ( 157 ) سورة الأنعام .
إذن الأصل في الحياة أن يكون هناك زواج. رجل مؤهل لأن يكون زوجاً وامرأة مؤهلة لأن تكون زوجة. يذهب الرجل إلى المرأة لتصبح زوجته ليسكن إليها. فإذا لم تكن زوجته فإنه من المستحيل أن تصبح سكناً حقيقياً له. ولذلك لا تصح العلاقة بين الرجل والمرأة إلا بالزواج، ولا يمكن للرجل أن ينعم بالسكن إلا من خلال الزواج.
والمودة مطلوبة في السراء والرحمة مطلوبة في الضراء. وهذه هي حكمة اجتماع الكلمتين في أمر الزواج. وهذا إشارة إلى أن الزوجين سيواجهان صعوبات الحياة معاً. هناك أيام سهلة وأيام صعبة وأيام سارة وأيام محزنة. أيام يسيرة وأيام عسيرة. المودة مطلوبة في الأيام السهلة السارة اليسيرة، والرحمة مطلوبة في الأيام الصعبة والمحزنة والعسيرة. والمودة هي اللين والبشاشة والمؤانسة والبساطة والتواضع والصفاء والرقة والألفة والتآلف، وإظهار الميل والرغبة والانجذاب، والتعبير عن الاشتياق، وفي ذلك اكتمال السرور والانشراح والبهجة والنشوى.
أما الرحمة فهي التسامح والمغفرة وسعة الصدر والتفهم والتنازل والعطف والشفقة والاحتواء والحماية والصبر وكظم الغيظ والسيطرة على الغضب والابتعاد كلية عن القسوة والعنف والعطاء بلا حدود والعطاء بدون مقابل والتحمل والسمو والرفعة والتجرد تماماً من الأنانية والتعالي والغرور والنرجسية. وهي معان تعلو على المودة وتؤكد قمة التحام الروح وقمة الترابط الأبدي الخالد. المرأة مؤهلة بحكم تكوينها لتجسيد كل هذه المعاني الأصلية وبذلك فهي السكن الحقيقي، ولا تصلح للسكن إلا مَن كانت مؤهلة لذلك. فإذا كانت هي السكن فهي المودة والرحمة. وهي قادرة على تحريك قدرة الرجل على المودة والرحمة. فالبداية من عندها، الاستجابة من عند الرجل ليبادلها مودة بمودة ورحمة برحمة.
ويظل الزواج باقياً ومستمراً ما استمرت المودة والرحمة. ولحظة الطلاق هي لحظة الجفاف الكامل للمودة والرحمة وانتزاعها من القلوب. وهناك قلوب كالحجر أو أشد قسوة، وهي قلوب لا تصلح أن تكون مستقراً لأي مودة ورحمة، وبالتالي فهي لا تصلح للزواج. وإذا تزوجت فهو زواج تعس ولابد أن ينتهي إلى الطلاق. الزواج يحتاج إلى قلوب تفيض بالمودة والرحمة. و لعل فكرة تعدد الزوجات جاء أساسا كحل لفرضية أن يتزوج المسلم أو المسلمة ممن لا تتوفر فيه (ها ) شروط الزواج المبني على الأمر الإلهي المنزل في القرآن .
ردا على حقارة البورقيبيات و البورقيبيين ؟
(وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون ( 26 ) فلنذيقن الذين كفروا عذابا شديدا ولنجزينهم أسوأ الذي كانوا يعملون ( 27 سورة فصلت .
http://quoraanmajid.blogspot.com/2015/01/blog-post_27.html?showComment=1423390480301#c8476786441616409235
* حول تعدد الزوجات في الإسلام ؟ !
 تعدد الزوجات في المجتمع الإسلامي المنشود من عدمه هي مسألة اجتماعية تهم جميع المسلمين في مجتمعهم الإسلامي القائم على توحيد الله و الخضوع لأمره المبين ، بعد تنسيبه( أمر اللله المبين ) بما يتلاءم و واقع المسلمين الحضاري و المعيشي في الزمن   و المكان المعينين ، و هذه المسألة الاجتماعية العامة في مجتمع إسلامي يتخذ من *القرآن دستورا وحيدا* لاستنباط القوانين الوضعية المنظمة لحياته في كافة ميادين الحياة ، يترك للسلطة التشريعية أن تختار ما يلاءم المسلمين في زمنهم المعيش ، فإن رأت السلطة التشريعية في الديار الإسلامية أن تختار أن أقصى درجات التعدد / هو زوجتان فقط لا ثالث لهما فلها ذلك و يمنع ما عدا ذلك و إن رأت الاكتفاء بواحدة /زوجة فقط
 فلها ذلك و أن تمنع التعدد ..بقانون وضعي نافذ ..
 فخيارات السلطة التشريعية المسلمة هي القول الفصل فيما يخص مسألة التعدد من عدمه على أن تلتزم السلطة التشريعية المسلمة بعدم تجاوز تشريع الجمع بين أربع 4 زوجات قانونا نافذا  ، مهما كانت الوظيفة التي يتقلدها
المسلم الراغب في التعدد .
النقاب عادة و ليس عبادة ؟
*وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ***ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها *** وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ( 31 ) ) سورة النور .
*** الاستثناء في الآية يؤكد على بقاء ما يظهر من زينة المرأة المؤمنة كالشعر و الوجه و الكفين و القدمين بارزة غير مغطاة بثياب .. لذلك فالنقاب عادة و ليست عبادة أو استجابة لما أنزل في كتاب الله، فالنقاب أذن من ضمن العادات الظالمة بحق المرأة الذي حوله الفقهاء من عادة إلى عبادة لكي يضمنوا بقائه واستمراره بقوة الدين..
كما أن قول الله لنبيه : *( لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج *ولو أعجبك حسنهن* إلا ما ملكت يمينك وكان الله على كل شيء رقيبا ( 52 ) ) سورة الأحزاب .!!
يؤكد أن موضع حسن المرأة في الوجه و الكفين و الساقين تبقى ظاهرة للناظر .

حول المسألة الجنسة في الاسلام ؟
 إن المتابع لقضايا الجنس وما كُتب عنه ربما يظن أن الإسلام قد أغفل هذه القضية ولم يناقشها وذلك من الكتابات القليلة والآراء المغلوطة التي ناقشت هذا الأمر في الوقت الذي يزخر فيه القرآن المجيد بالآيات التي عالجت ووضحت أسسا لحياة جنسية سليمة... ولست أدري هل إهمال هذه القضية وتعمد سياقها في أسلوب غامض جاء متعمدا حتى يظل البحث عنها وعن أسرارها هو غاية الجميع فتكثر الأسواق التي تروج ما تشاء وتعرض البضاعة بالأسلوب الذي يحقق أهدافها هي، لا لمصلحة من يجول بهذه الأسواق. أم هو غير ذلك.
ولكن كيف تنظر المرأة المسلمة للجنس..؟!
إن نقطة انطلاقنا في هذه القضية تعتمد أساسا على اعتبار الجنس وظيفة إنسانية ضرورية يؤديها جهاز خصه الله بذلك، لذلك ُتربى المرأة المسلمة منذ الصغر على المفاهيم الصحيحة التي تتعلق بتأدية هذا الجهاز لوظيفته وتتعلم جيدا أن هذا الجهاز أسمى وظائفه هي العلاقة التي تجمع بينها وبين الرجل.
 نعم هي أسمى وظائفه علاقة حب واتحاد يباركها الله تعالى ويحث الدين عليها حتى تستمر البشرية وتتحقق عمارة الكون فلقد استخلف الله آدم في الأرض وأعد له كل الوسائل التي تساعده علي إعمارها بل أعطاه الله نعمة المتعة أو الشهوة حتى لا يمل من عمله في الأرض ... فآدم خلق للأرض وقد أسكنه الله الجنة اختبارا منه وتعليما له لقيمة الطاعة ولسوء المعصية لذلك أخفى الله عنه هذه العلاقة وهو في جنته.
وليس معنى ارتباط كشف السوءة وتحريك الغريزة الجنسية في آدم بعد معصيته لله بأن العلاقة الجنسية معصية أو رذيلة أو أمر سيء ولكنها كانت إيذانا لهبوط آدم لأداء الوظيفة التي من أجلها خُلق، فالله تعالى استخلفه في الأرض وليس في الجنة، فإذا حقق آدم هدفه الذي من أجله خُلق بعد أن تعلم الدرس العملي لجزاء المعصية يعود آدم لجنته ليحيا حياة خالدة لا يؤدي فيها وظائف ولكن يستمتع فقط...
يستمتع آدم بما كان يمتعه في الأرض وجربه بنفسه ولكن بأسلوب أجمل وأكثر متعة لا يتصورها عقل، لذلك نجد آيات القرآن الكريم عندما رسمت لنا صورة للجنة وكل وسائل المتعة فيها من لذة الطعام والشراب إلي اللباس ولذة المناظر من الأنهار وغيرها، تحدثت أيضا عن المتعة الجنسية وكيف ستكون جميلة وممتعة في الجنة، بأن يصف جمال حور العين ورقتهن وعذريتهن في معاملة أزواجهن وكيف يشتقن إليهم، بل عن كيفية أدائهم لهذه العلاقة في الجنة.
إن الرجال الذين يمارسون الزنا مع الساقطات برغم أنهم متزوجون وبرغم أن العاهرة هذه ربما تكون أقل جمالا من زوجته وربما تكون قذرة لا تعرف شيئا عن الطهارة والنظافة بل والأخطر ربما تكون مريضة، فلماذا يذهب إليها إذن... إنه يذهب إليها لأنها تجيد ..."فن ممارسة الجنس" ماهرة في كيفية إمتاع الرجل تتقن العمل الذي هو مصدر رزقها كما يدعين، الرجل يذهب إليها حيث المتعة المتقنة المؤداة على أعلى أداء، هل تتصور أن الله سبحانه وتعالى عندما تكلم عن الحور العين في الجنة وكيف يمتعن أزواجهن هذه المتعة الكاملة تكلم بنفس المفهوم الذي يطلبه الرجال لتحقق لهم هذه المتعة – لقد ورد في وصف نساء الجنة واللاتي كن صالحات قانتات عفيفات طائعات في الدنيا عندما يدخلن الجنة تعدن صبايا وشابات جميلات أبكارا... إن أنشأناهن أنشاء فجعلناهن أبكارا، عربا أترابا} (الواقعة) وفي اللغة العربية لكلمة(عربا) معاني كثيرة كلها تتعلق بممارسة العلاقة في صورة ممتعة، وكانت تصدر أصوات عند لقائها وزوجها، هؤلاء هن نساء أهل الجنة اللاتي أعدهن الله وعلمهن الله بنفسه ليكن متعة للصالحين من رجال الدنيا..  فإذا أيقنت المرأة المسلمة أنها في ممارستها لهذه العلاقة مع زوجها في أمتع وأبهى صورة هي تؤدي صفة وعملا هو من صفات نساء الجنة لارتقت بالعلاقة ولشعرت بسموها، إذن الإسلام يحض على إتقان العلاقة وعلى الوصول إلى كمال المتعة وعلى عمل كل ما تتطلبه حتى تصل في أتقن وأمتع صورة ليست مجرد عملية ميكانيكية فقط فاقدة للروح والحب، ولذلك نجد الآيات القرآنية عالجت بعض المفاهيم الخاطئة لدى الصحابة عن هذه العلاقة في قمة الفن والسمو والمهارة فالمهاجرات اللاتي عشن بمكة لهن طريقة في الاستمتاع بأزواجهن تعودن عليها وهي الاستمتاع بكل الأوضاع بينما الأنصار والذين تربوا في المدينة لهم أسلوب آخر تعودوا هم أيضا عليه في ممارسة العلاقة وحينما اختلط المهاجرون بالأنصار وتزوجوا منهم ظهرت هذه الاختلافات في كيفية الأداء فكيف عالجها الرسول المربي وكيف علمها الله لهم هل أمرهم بألا ينشغلوا بهذه الأمور لأن وراءنا خصما أكبر ودعوة نريد إقامتها هل لم يستمع أساسا لهذه الشكوى واعتبرها من الأمور التي يجب ألا يعيرونها بالاً.
لقد نزلت الآيات القرآنية تعلم الصحابة رضوان الله عليهم وتجيب الأنصار الذين ينظرون لهذه الأوضاع الجديدة في الممارسة نظرة الشك والريبة نزلت لترسخ أسس علاقة سليمة سوية جميلة ممتعة : نساؤكم حرث لكم، فأتوا حرثكم أنى شئتم وقدموا لأنفسكم واتقوا الله، واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين..
لقد لخص القرآن الكريم جميع الأوضاع الجنسية التي كتبت و أفاضت فيها وفي وصفها كتب الجنس بكلمة واحدة "أنى شئتم" وورد في تفسيرها أنها تعني المكان أو الكيفية التي يمارس بها الرجل والمرأة العلاقة أو الزمان الذي تغلب فيه الشهوة وعندئذ لابد من إخراجها لا كبحها وكبتها، كيف استقبل نساء الأنصار هذا الأمر كيف رضين بأن يخالفن ما تعودن عليه من سنين سابقة ويطاوعن رجالهن في ممارسة الأوضاع الجديدة حتى يصلن بهم إلى أقصى درجات المتعة، إنها المرأة المسلمة التي تفهم رسالتها جيدا التي ترغب في إسعاد زوجها بكل ما تملك لا بد أن يعلم المسلمون أن لهم الحق في ممارسة العلاقة الجنسية كيفما يريدون وبالصورة التي تحقق لهم أقصى درجات المتعة ولكن فقط تجنب"الحيض والدبر" .
هكذا الإسلام هو الدين الذي لا يضاد الفطرة بل يسير معها لا يكبت غريزة طبيعية وضعها الله في الإنسان بل يهذب ويعلم ويؤدب....

القُبلة في الثقافة العربية بين الحُب والجِنس
http://www.saidaonline.com/news.php?go=fullnews&newsid=46160
انّ مشهد حبيبين وهما يتبادلان القُبل في الأماكن العامة في الغرب، هو مشهد عادي من الحياة اليومية. وطبعاً، يصعب أو يستحيل مشاهدة المشهد نفسه في أغلب الدول العربية. وعلى رغم أنّ القبلة كانت حاضرة منذ بدايات السينما في العالم العربي، وبالضبط في مصر، فإنها اليوم تتعرّض للحذف في الكثير من التلفزيونات العربية. وحاليّاً، هناك نقاش في مصر على المستوى السياسي بمَنع ما يسمّى "بالمشاهد الساخنة "، وهي المشاهد التي تحتوي على قُبل عميقة. أما في الشعر العربي، فالقبلة كانت مصدر إلهام الكثير من الشعراء، بداية من الشِعر الجاهلي ووصولا إلى قصيدة النثر الحديثة.
 للوهلة الأولى يبدو سؤال "ما هي القُبلة؟" سؤالا بسيطا. لكننا سألنا طبيبا نفسانيا متخصصا في علم الجنس عن تعريفه للقبلة، فأجاب: "القبلة هي لمس الشفتين لجزء من أجزاء جسم شخص آخر، وفي بعض الأحيان حتى لمس المرء بشفتيه لجسمه، إذا كنّا نريد الحديث عن الايروتيكية بصفة فردانية". ويضيف: "القبلة هي أيضا طريقة نريد التعبير بها عن حبّنا أو مشاعرنا الإيجابية والحسيّة والايروتكية".
 كانت الأفلام المصرية أو الأفلام اللبنانية التي أنتجت في السبعينيات، تعجّ بمشاهد القُبل، حتى أنّ الكثير من الأفلام التجارية في تلك الفترة كانت تحتوي على مشاهد محشورة وغير مبرّرة للعُري، والعري الجريء أحيانا. غير أن الأمر سينقلب إلى ضدّه في السينما العربية في السنوات الأخيرة، مع ظهور جيل جديد من الممثلات والممثلين الذين رفعوا شعار "السينما النظيفة"، وهي السينما الخالية من القبلات.
 ومن هؤلاء الممثلات: حنان ترك ومنى زكي وحلا شيحا وغادة عادل... بالإضافة الى ممثلات أخريات. ما اضطرّ مخرجي السينم،ا أمثال المخرجة المصرية إيناس الدغيدي، إلى استقدام ممثلات من دول عربية أخرى يقبلن القيام بهذا النوع من الأدوار المصنّفة في خانة أدوار الإغراء. وفي ما يتعلّق بالقبل السينمائية، يقول الطبيب النفساني: "القبلة السينمائية تظهر في الشاشة أكثر من ساخنة، ويمكن أن تهيّج المتلقّين الذين يشاهدونها. ولكنها في حقيقة الأمر قبلة باردة جدا".
 وعلى رغم أنّ الرقابة في الكثير من دول العالم العربي تسمح بالقبلة في السينما، إلّا أن التلفزيونات العربية تمارس رقابة على هذه المشاهد. يقول عالم الاجتماع المتخصّص في الجنس المغربي عبد الصمد الديالمي عن ذلك: "أنا ضد الرقابة والمقصّ، لأنّ هذه أمور تشكل جانبا من الواقع وهو جانب أساسي في العلاقات بين الجنسين. ولا ينبغي أن نترك هذا المجال فارغاً، لأن الشباب بحاجة إلى توجيه وتربية جنسية، والقنوات التلفزيونية ينبغي أن تعطي للشباب ثقافة عقلانية وثقافة تضمن حقوق الإنسان، ومن ضمنها الحقوق الجنسية".
 ويضيف عالم الاجتماع: "التلفزة العمومية ينبغي أن تساهم في جَعل القبلة شيئا طبيعيا ومرغوبا فيه، فهي تعبّر عن حب وتقارب، وتعبر عن التوقف عن العدوانية. رجل وامرأة يقبلان بعضهما يجسّدان رسالة جميلة لا ينبغي أن نقمعها". ويستغرب عالم الاجتماع عندما يقارن بين الماضي والحاضر، فيقول: "هناك تراجع حاصِل، ففي سبعينيات القرن الماضي كانت القبلة في المغرب شيئا مقبولا، حتى فيما بين غير المتزوجين، خصوصا في بعض المدن الكبيرة، كالدار البيضاء مثلا. لكن مع التراجع الحاصل الآن، هناك رفض لهذا التعبير العاطفي".
 امّا تحديد علم النفس للقبلة الايروتيكية، فهو انها ليست مرتبطة بالحب، ومن الممكن أن تكون هناك قبلة جنسية بين حبيبين، كما يمكن أن تكون بين شخصين تربطهما فقط علاقة رغبة جنسية. ومن الممكن أيضا أن تكون القبلة بين الحبيبين قبلة حب وخالية من الحمولة الايروتيكية".
 لكن يبقى هناك خيط رفيع بين قبلة الحب وقبلة الجنس، وهو ما جعلنا نطلب توضيحا أكثر من الدكتور المتخصص في علم الجنس، فأوضح لنا أنّ: "الحب يجعلنا قريبين من الشخص الذي نحب، بدافع الإحساس به، وبدافع الحنان وليس بدافع جنسي. لكن هذا لا ينفي أن أقبّل الشخص الذي أحب، وأعبّر له من خلال قبلتي عن اشتياق جنسي".
 على رغم ذلك، فإن القبلة تغيب أحيانا كثيرة في علاقات زوجية استمرت فترة طويلة، حينها تفقد حمولتها العاطفية والجنسية. ويقول الدكتور بهذا الخصوص: "المسألة أن الكثير من الرجال لا يحسنون مهارة المقدّمات الجنسية قبل المعاشرة، وبالتالي تصبح القبلة شيئا جامدا، خصوصا إذا وصل الزوجين إلى مرحلة من الفتور الجنسي في العلاقة الجنسية". ويضيف عن هذه الفترة المسمّاة بالفتور: "يمكن أن يبدأ الفتور في الأشهر الأولى، ويمكن أن يأتي بعد 30 سنة. ليست هناك قاعدة".
 واخيرا، تطرّقت أم كلثوم الى موضوع القبلة في أغنية "قول لي ولا تخابّيش" في فيلم سلامة، وهو فيلم أنتج في أربعينيات القرن الماضي، وعندما طُرح عليها السؤال في الأغنية "حلال القبلة ولّا حرام؟"، قالت بما معناه: "القبلة إذا كانت للملهوف فليأخذ عِوَض الواحدة ألوف".












 

jeudi 12 février 2015

معا من أجل القضاء على الإرث الاستعماري البورقيبي البغيض :بورقيبة أكبر الإرهابيين؟

 
 

معا من أجل القضاء على الإرث الاستعماري البورقيبي البغيض ؟
بورقيبة أكبر الإرهابيين
 
Kamel Said@
أيها الديوث البورقيبي اللقيط ، المسألة لا تتعلق ببحث مسألة تعدد الزوجات من عدمه في مجتمع يدين شعبه بدين الإسلام ، الذي جعله الله رحمة للعالمين .. المسألة تتعلق ببناء مجتمع إسلامي ناهض و مساهم في رقي المجتمع الإنساني و تحقيق الرفاهية لمن ائتمنه الخالق على الأرض ليقيم فيها العدل والقسطاس المستقيم ويعيش طبقا للفطرة الإلهية التي فطره خالقه عليها :
( فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون ( 30 ) منيبين إليه واتقوه وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين ( 31 ) من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون ( 32 )سورة الروم .
فالعاهرة البورقيبية لا ترى مانعا من إقامة علاقات خنائية مع ديوث مثلك ، تلبية لنزوة عابرة ، أو لأنها اكتشفت أن زوجها البورقيبي اللقيط يعاشر الساقطات مثل اللاتي تدافع عنهن ، و تهمل زوجها الذي دفع في سبيل إرضائها الغالي و النفيس ، و لا تقوم بواجباتها تجاه أبنائها كالإرضاع من صدرها حفاظا على أناقتها حسبما تتوهم ، وهو ما خلق أجيالا ضائعة تائهة ، تمارس كل أنواع الشذوذ و الإرهاب الذي بشر به ربكم المعبود ففرض أفكارا ومعتقدات تتجاوز المتفق عليه سياسيا واجتماعيا ودينيا بالقوة وبالإكراه و مستعملا كل أجهزة الدولة البوليسية التي أعانه المستعمر البغيض على إنشائها  وهو عين الإرهاب . وبهذا المنطق يعتبر بورقيبة أكبر الإرهابيين. وبديهي أنّه يتعيّن على الدولة والثورة والثوار محاربة الإرهابيين وآثارهم. وذلك، بصرف النظر عن كونهم أحياءا أو أمواتا....؟ !
  كما صارت أجيال الميراث البورقيبي البغيض  تتعاطى المخدرات بأنواعها (أكثر من ثلث تلاميذنا صاروا يتعاطون المخدرات و ما يتبعها من فساد و أفساد لبناتنا ..)..
و لقد عمل بورقيبة منذ اليوم الأول لتولّيه السلطة على محاربة الإسلام محاربة شديدة ، كما تفعلون . كما عمل كل ما في وسعه على تهميش الإسلام وتحييده وإبعاده عن سياسة شؤون الناس. بل عمل على محاصرة الفضيلة وإشاعة الرذيلة وفرضها على الناس فرضا بكل الطرق الممكنة.... كما تحاربونها اليوم أيها الأوغاد..و قد أبى المنافق الأكبر إلا أن يوغل  في التنكيل بمعارضيه فسعى لسحقهم دفعة واحدة إما باغتيالهم أو بمحاكمتهم والزجّ بهم في غياهب السجون لسنين طويلة. وهذه لعمري، تعدّ جريمة تضاف إلى جرائمه الشنيعة التي لم ولن يطويها الزمن رغم التقادم. !
معا من أجل القضاء على الإرث الاستعماري البورقيبي البغيض .
 
تمهيد :
عيب المواطن/المواطنة التونسي  أنه لا يزال يعيش منذ قرون خلت رهينة بين أيدي قوى متعددة تستغله وتستعبده تارة باسم السلف الصالح  و طورا باسم الحداثة و اللحاق بالشعوب الغربية التي استعمرته لعقود ، و لا تزال تكبل حراكه الفكري والحضاري عن تحقيق أي انعتاق أو تقدم أو تحقيق السيادة على أراضيهم وأعراضهم وثرواتهم المنهوبة ، فعاشوا و لا يزالون يستعبدون باسم الدين الإسلامي عبر مقولات سلفية ابتدعها أناس مثلهم و حققوا بها مصالحهم الدنيوية في أزمنتهم وجغرافيتهم ، ما حولها بمرور الزمن إلى مقدسات صارت تحجب عنهم أي رؤية حقيقية لحياتهم التي ارتكسوا فيها تخلفا و جهلا و معاناة ، ما دفع بشبابهم و شاباتهم إلى الحرق و ( الحرقة) إلى بطون الأسماك و الحيتان ، و ما إقدام محمد البوعزيزي عن حرق نفسه إلا محاولة منه لتخليصها من المعاناة الأبدية التي كان يشعر بها نتيجة للاستبداد و التأله الذي زرعه بورقيبة المتأله  في أوساط الشعب التونسي لعقود ، و ما ابن علي إلا ابنا بارا من أبناء بورقيبة الذي سعى منذ توليه مقاليد الحكم ببلادنا إلى إلحاقنا حضاريا و فكريا بغرب استعماري بالقوة عبر أجهزة الدولة من أمن و قضاء و قوانين تستمد شرعيتها من مسلمات الغرب الاستعماري في تعارض تام مع مسلمات الشعب التونسي المسلم ..؟ !!
 
(1)
مراحل ظهور "البورقيبية" ؟ !!
بعد حوالي 40 سنة من دخول فرنسا الاستعمارية البلاد التونسية ، استطاعت استقطاب نخبة هامة تدين بالولاء لها   و للقيم الحضارية التي مهدت لثورة 1789 ، و لعب اليسار دورا بارزا في التعريف بالفكر الشيوعي و القيم الغربية عموما  ، في بلادنا ، لكن بقيت مواقفه بعيدة كل البعد عن الطموحات الحقيقية للشعب التونسي ، فقد وقف الحزب الشيوعي إلى جانب فرنسا الاستعمارية في مواجهة الخطر النازي خلال ثلاثينات القرن العشرين ، و تخلى تماما عن مطلب استقلال تونس عن فرنسا ، و طالب بعدم مقاومة فرنسا في البلاد التونسية ، وساند قرار تقسيم لسنة 1947، و بذلك كان موقفه متعارضا تماما مع المشاعر الوطنية و القومية للتونسيين ، و لما حاول أمينه العام علي جراد "تونسة" الحزب الشيوعي
و تحويله إلى حزب وطني بداية من عام 1948 تم إقصاؤه بطريقة فضيعة
و تعويضه بمحمد النافع الذي ظل على رأس الحزب إلى سنة 1980 و يعتبر الحزب الشيوعي الذي صار يسمى بحزب التجديد منذ العام 1993 إلى جانب الحزب الحر الدستوري من أعرق الأحزاب السياسية في تونس.*
إن الحضور الأروبي من فرنسيين و ايطاليين و اسرائليين في قيادة الحزب الشيوعي كان يؤكد دعم فرنسا الاستعمارية له و مده بكل مقومات البقاء
و الانتشار وهو ما فهمه بورقيبة جيدا واستولى على حزب عبد العزيز الثعالبي لينحو به هذا المنحى الذي سار عليه الحزب الشيوعي ، و منذ ذلك الحين ،
و الحزبان يتقاسمان إدارة الدولة التونسية ، بدعم من فرنسا الاستعمارية ، وهو ما يفسر التحاق حزب التجديد بمعية حزب الشابي بحكومة التجمع بعد انطلاق ثورة 14 جانفي 2011 ، سعيا لإنقاذها من السقوط المدوي على يد الثوار بحجة " الواجب الوطني " و الخوف من امكانية احتواء الأزمة من قبل الاسلاميين ؟ !
فالولاء لفرنسا الاستعمارية ، و لقيمها الحضارية و لمصالحها على حساب المصالح الحيوية للوطن هي صناعة استعمارية بامتياز ، لا نزال نتجرع غصصه القاتلة منذ تركت فرنسا ورثتها و عملاءها على أرضنا التونسية الاسلامية .
*(يراجع في هذا كتاب : الثورة التونسية 17 ديسمبر 2010 في جدلية التحرر و  الاحتواء للأزهر الماجري الصادر في ط1 2011 ).
(2)
بورقيبة لم يكن رجل دولة ؟ !!
أو بورقيبة الانتهازي/ المنافق الأكبر ؟ !
من الأوهام البلهاء التي تتدثر بها النخبة السياسية في تونس اليوم هو اعتقادهم الغبي بأن بورقيبة كان يمثل رجل دولة باقتدار ، ما حول اسمه لدى البعض – نداء تونس مثلا – إلى اسم للمزايدات السياسية ..؟ !!
و نظرة بسيطة لتاريخ "الانتهازي ألأكبر تؤكد بعده التام عن رجل الدولة المفترض ، فقد كان سلوكه و مواقفه تتسم بالانتهازية و الانقلابية التي لا تزال تطبع سلوك الحكومات التونسية المتعاقبة منذ "استقلال تونس "  إلى اليوم  ؟ !!
فهو مثلا انتمى لحزب عبد العزيز الثعالبي ثم انقلب عليه وافتك منه الحزب ، وهو قد دافع عن الهوية الإسلامية للشعب التونسي  قبل الاستقلال ، و بعد "الاستقلال " أصبح همه الأساس محاربة هذه الهوية وتقزيمها باسم التحديث ..؟ !
و عينه الباي وزيره الأكبر و في أول فرصة انقلب عليه و شرد عائلته ، و حاول التخلص من كل ما نافسه على قيادة البلاد ، وهو من رسخ فكرة الزعيم الأوحد ، و الحاكم بأمره مدى الحياة ، و سلوكه الانتهازي / الانقلابي جعل ابنه البار بن علي ينقلب عليه ، و يموت وهو في أسوإ حال من التبول و التغوط على نفسه كما الخنازير النتنة طبقا لنواميس الله في الكون :
فما جزاء الإحسان إلا الإحسان ، و ما جزاء المجرمين الانقلابيين ، إلا الخزي في الدنيا و الآخرة .. !!
وبورقيبة لم يورث الشعب التونسي إلا الانتهازية و النفاق ، و لن تجد سياسيا واحدا في تونس اليوم  لا تطبع سلوكه الانتهازية و الكذب و النفاق ، و عمل عصابات المافيا ..
 
 
(3)
بورقيبة و أزلامه يحتون أركان الأمة التونسية و يدمرون كيانها الإسلامي  ؟ !!
@  خطورة بورقيبة و "البورقيبية" ، تكمن اساسا في تواصل تأثيراتها السلبية على بناء دولة حديثة قوية ومتقدمة تلم شعث التونسيين ، و تخلق لهم حلما يعملون جميعا على تحقيقه بما يضمن لهم استقلالهم وسيادتهم على أرضهم و ثرواتهم الكثيرة التي حباهم المولى بها دون سائر شعوب الأرض ، فبورقيبة قد وجد أمة مكتملة الأركان ، تؤمن بإله واحد ، قد أنزل كتابا معجزا يستمد منه الفرد و المجتمع سائر أخلاقه وسلوكياته و يستنبط منه ما يلائمه من قوانين و تشريعات ، في كل ميادين الحياة السياسية و الاقتصادية والاجتماعية ، أي أن المجتمع التونسي يمتلك مسلماته القيمية المشتركة التي توحد جميع مكوناته الاجتماعية  ، و بما أنه كان خريج الجامعات الفرنسية و كرع من ينابيع ثورتهم عام 1789 ، وقد وجد نفسه بعد رجوعه لأرض الوطن ، في مواجهة حقيقية بين ما صار يؤمن به من قيم وضعية كانت وليدة صدام الكنيسة مع نخبة المجتمع الفرنسي ، و بين قيم تستمد شرعيتها من الدين الإسلامي ،  و ما يستنبطه الفقهاء و العلماء انطلاقا من "قيم مطلقة" و "أوامر كلية" ينسبونها بما يتلاءم و التحولات المجتمعية والحضارية لمجتمعاتهم التي تخضع في ظاهرها لرب واحد ، فلم يجد بورقيبة في مرحلة المقاومة الشعبية للاستعمار من مفر سوى التشبث بالهوية الإسلامية و مقاومة التجنيس مثلا ، لقد خبرت أجهزة فرنسا الاستعمارية شخصية بورقيبة الانقلابية ، فبدأت في صناعته كبطل قومي يتبنى قيم التحرر الغربية ، و يسعى جاهدا لتحرير وطنه من الاستعمار الغاشم ، لكنها كانت تدرك جيدا ولاءه لمسلمات الغرب المتناقضة تماما مع مسلمات الغرب الاسلامي ، و بمجرد "خروج المستعمر" ، بان بورقيبة على حقيقته ألانقلابية الانتهازية  ، فانقلب على الباي و ما يرمز له من  ولاء لقيم الإسلام ، بل و شرده و عائلته نكاية به ، و شجع رجال الدين على التنكر للشرع الرباني المنزل بدعوى الاجتهاد ، و حارب مسلمات الأسرة المسلمة ، و نظرتها التكاملية بين الرجل و المرأة ، و أبدلها "بفكرة الصراع"  و "التطاحن بين ركنيها" بغاية "تحرير المرأة " من رجلها الذي كان يهبها شخصيتها و ذاتيتها و أنوثتها و دورها في الحياة ، و تهبه ذاتيته و رجولته التي افتقدها بسبب من الحرب التي خاضتها أجهزة الدولة الأمنية التي استغلها بورقيبة لتحقيق أمانيه في تحقيق الإلحاق الحضاري بالغرب الاستعماري ، ما حول غالبية الشعب التونسي إلى ذاتيات مشلومة تفتقد لأي هوية محددة ، ما جعلنا عاجزين حتى اليوم عن صناعة إبرة ، فما بالك بصناعة حضارة استطاعت كل شعوب الأرض إنجاز بعض من تمظهراتها بناء على هوية مميزة ، و محددة المعالم و الأركان التي سعى بورقيبة ، و مختلف الحكومات المتعاقبة منذ ألاستقلال إلى اليوم ، حت أركانها ذرة ذرة و تدمير كيانها ما انعكس سلبا على كل مرافق الحياة في تونس و أضاع أطفالنا و شبابنا و نساءنا في متاهات طريق الحداثة التغريبية التي أفقدته مشيته الطبيعية و حولته إلى شعب  (كركار) ( يأكل في القوت و يستنى في الموت ) .. !!
(4)
الأسرة التونسية لا تزال تعاني من الخراب الذي أحدثته مجلة الأحوال الشخصية ؟
بورقيبة بائع البلاد و العباد لفرنسا الاستعمارية ،لا تزال الأسرة التونسية تعاني من ويلات ما أحدثه من خراب في صلبها ، إذ قد أقام مجلة الأحوال الشخصية على فكرة الصراع بين الرجل و المرأة و من منهما يركع الطرف الآخر ، و أذكر أني قد تحادثت مع إحدى القضاة حول دور المرأة في أسرتها من تحقيق التوازن النفسي و العاطفي لأفراد أسرتها من زوج و أبناء ،فاستشاطت غضبا و هددت بالانسحاب من حلقة نقاش ، بمناسبة ما أقامته إحدى الجمعيات المدنية التي يمولها الغرب الاستعماري حول :
دور المجتمع المدني في الانتقال الديمقراطي .. !!
 فالمرأة البورقيبية قد أقامت تصورها على تحرير نفسها من الرجل في مقابل ما كرسه الفكر الإسلامي / الغربي من استعباد الرجل للمرأة ، عكس ما دعا إليه دين التوحيد من حقيقة تكامل دوري المرأة و الرجل في المجتمع و قوامة الرجل للمرأة بقصد انتظام حياة الأسرة ، إذ لا يمكن أن تستقيم الحياة بمعزل عن تكامل دوري الرجل و المرأة في تحقيق الاستقرار الأسري ، ما يسمح لمكونات المجتمع التوحيدي من تحقيق التميز و الإبداع الحضاري و الإنساني ... !!
 فالمرأة البورقيبية لم تجلب لبلادنا سوى العهر و الدعارة و تزعم نساء العالم في كل أنواع الشذوذ ، و خلق الصراعات داخل بيوتنا ، ما أثر سلبا على كل مرافق الحياة ، بل و صار الرجل التونسي رمزا للعجز الجنسي وانتفاء الرجولة منه ، وحوله إلى رجل إمعة تابع للغرب الاستعماري و الشرق الانتهازي ، يسبح بحمد آلهته ، وهو مجرد رجع الصدى لما ينتجه الغرب من الشذوذ الفكري و الانحراف السياسي و التظالم الاجتماعي..
... حتى أطل الابن البار للبورقيبية الذي لا نزال نتجرع استبداده و فساده هو وكل حاشيته الميامين الذين يشكلون الدولة العميقة اليوم و يكادون يذهبون بكل معنى للتحرر و الإنعتاق التي من أجلها انتفض شعبنا الأبي ..!!
لذا
*أدعو مجلس نواب الشعب  إلى إعادة النظر في** مجلة الأحوال الشخصية **التي ساهمت في تفكيك الأسرة التونسية ونزلت بالمرأة التونسية إلى حضيض التعاسة و الشقاء المادي و المعنوي و القيام بأدوار في المجتمع لا تؤهلها فطرتها القيام بهاو القيام باستشارة وطنية حقيقية  حول أوضاع المرأة التونسية و مطالبها و طموحاتها بعيدا عن مهاترات العلمانيين والليبراليين و اليساريين و الإسلاميين .. الذين أفسدوا حياة الأسرة التونسية بأفكارهم المتخلفة التي لا تلاءم حتى حيا أتعس حيوان على وجه الأرض ...؟
 
(5)
خطر عودة السلفية البورقيبية للتحكم في مفاصل الدولة التونسية ؟ !!
مايا تمثل اليسار التونسي الإلحاقي بالغرب الاستعماري  الذي سعت سلطات الاحتلال الفرنسي لتكوينه ورعايته منذ عشرينات القرن الماضي ...
و تمثل في بعث حزب شيوعي تونسي ، كان على رأسه غلاة المستعمرين و رعاياه في بلادنا ، و من رحمه بعث بورقيبة عميل فرنسا ببلادنا ، الحزب الحر الدستوري على أنقاض حزب العلامة عبد العزيز الثعالبي ، وكل الحكومات التي قادت و تقود البلاد التونسية منذ الاستقلال الشكلي عن فرنسا ، يقودها اليسار البورقيبي الانتهازي ( خليط بين دساترة و يسار انتهازي ) و لا يزال ، و لهذا لا نستغرب أن نجد حزب المسار الديمقراطي وريث الحزب الشيوعي التونسي و بقايا البورقيبيين هم من سيشكلون غالبية أعضاء حكومة السيد الحبيب الصيد – رئيس الحكومة المكلف -  ، حتى تعود فرنسا الاستعمارية للتحكم في مفاصل الدولة التونسية عن طريق عشاقها من التونسيين  و قيادة بلادنا سياسيا واقتصاديا و ثقافيا وهو الأخطر ، بعدما ركل شعبنا التونسي البورقيبية الانتهازية في انتفاضة 14 جانفي 2011 ...!!
(6)
تونس تحتل المراتب الأولى في الطلاق و التفكك الأسري
* هل تعلمين - أيتها السيدة التونسية -أن تونس صارت تحتل المراتب الأولى في الطلاق و التفكك الأسري ، و أن أكثر من نصف رجالكم في تونس قد صاروا عاجزين جنسيا ، بفضل القوانين التي سودها بورقيبة و البورقيبيين ، منذ أن أخذوا الوكالة على بلادنا من فرنسا الاستعمارية ، و هل تعلمين أن الأمراض المزمنة تتضاعف في تونس ، بسبب الهرسلة التي يخضع لها التونسيون بسبب القوانين الوضعية التي يخضعون لها بعيدا عن مسلماتهم العقائدية و الدينية المشتركة ، التي تميز بين كل شعوب الأرض ، لأن الفرنسي ، يستمد قوانينه الوضعية من مسلماته في الديمقراطية ، عكس الشعب التونسي الذي لا يلمح أي قانون وضعي يعبر عن أشواقه الدينية المشتركة ، بوصفه شعبا مسلما منذ قرون ، و البورقيبية لا تزال تفرض عليه نمطا معيشيا مسقطا ، لا يمت لهويته الحضارية و الدينية بأية صلة ؟. !لذلك سيأتي اليوم الذي تداس فيه البورقيبية بالأقدام إنقاذا لشعبنا و فلذات أكبادنا  ؟ !!
 
7
السلفية البورقيبية تدمير للكينونة الفطرية للمرأة التونسية ؟ !!
راحة المرأة لن تتحقق إلا في ظل رجلها التي يقاسمها أحلامهاو معتقداتها، لأنها بعض من الرجل و الرجل هو بعضها الآخر ، فهما بعض لبعض ، و خدم لبعضهما البعض ، و لا يمكن أن تكتمل هوية أحدهما إل بوجود البعضين معا ، متحدين و متكاملين حتى تكتمل ذاتيتهما، فهي لباس لرجلها و الرجل لباسها المتناسق مع شخصيتها البيولوجية و المعنوية ، لذلك تتحول حياة أحدهما إلى جحيم و نار تكويه ليل نهار إذا ما تزوج من بعضه الآخر ممن لا يقاسمه معتقداته الدينية خاصة ، فالموحد لا بد أن يتزوج من موحدة و المشرك لا بد له أن يتزوج من مشركة مثله حتى يجد بعض توازنه المفقود ، والمرأة التونسية في عمومها لا يمكن لها أن تهنأ إلا مع مشرك بالله بورقيبي الهوى ، لا يتخذ من آيات الله أوامر و نواه له ..  بسبب من الثقافة البورقيبية التي لا تزال تهيمن على كينونتها الضائعة بسبب من فقدها لأنوثتها التي خلقت عليها ... وهو ما تقره كل الدراسات الاجتماعات التي تتناول واقع الأسرة التونسية في الوقت الحاضر...!!
 
(8)
أقليات استعمارية تحكم تونس منذ عقود ؟
لو جاز لنا تعريف الاستعمار لقلنا هو أن تحكم أقليات عرقية أو سياسية أو دينية ، عموم شعب لا يدين لقيمها بالولاء ، ما يجعل مصالح الحاكم و المحكوم متضاربة ،و متناقضة ، وهو ما يقود إلى الصراع الفكري و المادي للتحرر من براثن المستعمرين ؟!!
و شعبنا التونسي يحكم منذ عقود بأقليات لم تنسجم أبدا مع معتقداته و قيمه التي يؤمن بها ، فقد حكم بالأتراك وهي أقليات عرقية ، قادته إلى الحماية الفرنسية ، التي قاومها الشعب بكل نخبه ، حتى تفتقت ذهنية فرنسا عن اصطناع أحزاب يسارية و ديمقراطية تدين لها بالولاء المطلق ، ما جعلها تنسحب بعدما اطمأنت إلى تواصل تحقيق كل مصالحها و مصالح مواطنيها في بلادنا عن طريق بورقيبة ، و كل الأحزاب التي ما بنيت إلا لتحقيق الإلحاق الحضاري بالغرب المستعمر عن طريق ما تتبناه من قيم الديمقراطية المزعومة  ، و تبني قيمه العلمانية في فصل الإنسان عن قيمه الدينية و الأخلاقية ، و تحويله إلى حيوان تربأ الحيوانات عن الانتماء إليه أو إلى قطيعه التي لا يزال يروج لها منذ قرون ، ما حول البشرية إلى حيوانات مفترسة يأكل قويها ، ضعيفها ..؟ !
 
(8)
* أقليات سياسية و طوائف دينية شركية لا تزال تستعمر بلادنا التونسية ؟!!
لم تكتف البورقيبية بتسليم السيادة الوطنية للأغيار منذ عقود ، و عملها الدائب لمسخ شخصيتنا التونسية المسلمة ، بل  هاهي تراها اليوم قد ركبت انتفاضة شعبنا لتحولها إلى انتفاضة عدمية لا نفع منها .. يساندها في ذلك الإخوان المجرمون الذين غرسوا الاستبداد ، و صدوا عن سبيل الله بما يتقولونه على رسالة الله لجميع خلقه ... فهل ينتفض شعبي ضد مؤامرة هؤلاء المجرمين ؟!!                                        فنداء تونس  ،عدد السكان الذين قد صوتوا له تحت ضغط الحاجة و الفاقة التي كرستها البورقيبية لعقود بسبب بيعها للثروات الوطنية لفرنسا الاستعمارية  من جملة 11 مليون ساكن =941  279 1
 أما عدد الذين قد صوتوا لمن خدعوا التونسيين برفع الإسلام شعارا لحملاتهم الانتخابية فهو لم يتجاوز =014 947 من جملة 11 مليون ساكن ، وهو ما يبرهن على أن الذين يتحكمون في مصير شعب تونسي مسلم هو أقليات سياسية و طائفية ، قد ورثت فرنسا الاستعمارية، حتى نبقى تحت هيمنتها الحضارية ووصايتها السياسية ، و نهبها لخيراتنا و ثرواتنا ...
فهل ينتفض شعبنا التونسي انتفاضة ثانية تزيح هؤلاء المجرمين من بقايا الاستعمار عن كواهل الشعب التونسي ؟ !
 
(9)
الأمراض المزمنة التي يكابدها التونسيون هي وليدة الخيارات البورقيبية التي تتعارض و فطرة الإنسان السوي ؟ !
 
أمل التونسيين للتحرر من الانصهار الحضاري الذي كرسته البورقيبية منذ عقود ، ما أفقد شعبنا هويته الحضارية وحوله إلى شعب كركار رجاله ، لا أمل لهم في الحياة  ، تافهات نساؤه ،بسبب تغييرهن لخلق الله ، حولن عش الزوجية إلى ساحة للحرب ضد كل مقومات الأسرة المستقرة ، و يتصدر فتيانه و فتياته الشبكات الإرهابية و شبكات الدعارة و كافة أنواع المخدرات، تنتاب المجتمع ظواهر الأمراض المزمنة والطلاق ، بسبب الخيانات الزوجية ، بحثا عن رجولة مفقودة ، و أنوثة مهدورة  ، بسبب ما تبنته مجلة الأحوال الشخصية من قوانين تتصادم و مسلمات المسلمين و عقائدهم القرآنية في التكامل بين الرجل والمرأة ، لأن بعضهم من بعض و بعضهم لباس للبعض الآخر ، و لن  تستقيم الحياة في تونس الثورة إلا بالقضاء نهائيا على  الموروث البورقيبي و أزلامه من يساريين  و قوميين و إسلاميين ، و انتهازيين ، عملاء للغرب و سدنته في تركيع شعبنا ذو الماضي التليد ......... !!
 
(10)
السلفية البورقيبية سبب كل هزائمنا الحضارية ؟ !!
حين سئل بورقيبة : ما بينك و بين الإخوان المسلمين ؟ قال : " بيني و بينهم أربعة عشر قرنا ."!
و أنا أقول :... و بين الحضارة و بين البورقيبيات و البورقيبيين ، قرنان من الزمن ، ببساطة ، لأن الفكر البشري هو فكر نسبي يكون وليد الظروف الزمنية و الحضارية لصاحبه ، و بورقيبة ، أشرب فكر فلاسفة الأنوار الذي هيأ لثورة 1789 ،     و حال تمكنه من الحكم ، سعى جاهدا لتجسيد مقولات هؤلاء الفلاسفة على شعب مسلم له مسلمات و عقائد مختلفة جذريا مع مسلمات فلاسفة الأنوار و عقائدهم وشعوبهم ، ما جعل فكرهم و فلسفتهم تكون منطلقا للانبعاث الحضاري للغرب الاستعماري ، و نفس هذه المسلمات تكون مقبرة لقناعات شعوبنا و مسلماتها ، ما حول شعوبنا إلى قطيع من الأغنام ، تحيى حياة الذلة و المسكنة و التبعية الذليلة للحضارة الغربية ...!!
وهو ما يجسده وكلاء الاستعمار بديارنا اليوم ، الذين يفتقدون لمفهوم الدولة التي لا تؤسس إلا إذا وجد الشعب المتجانس في مسلماته و معتقداته ، و لو كانت معتقدات خاطئة ، و كل الثورات الناجحة في التاريخ البشري كان منطلقها التأسيس لمسلمات شعبية جديدة ،متجانسة و مقنعة لغالبية الشعب ، تكون هذه الثقافة و المسلمات الشعبية الجديدة منطلقا للتغيير الحضاري و البناء و التشييد ، واستنباط القوانين المنظمة لحياة الأفراد و الجماعات.
 
(11)
بورقيبة عميل الاستعمار ، مخرب البلاد و صانع الرجال الجوف ؟
بورقيبة حول علاقة المودة و الرحمة التي تقود إلى السكينة في العائلة التونسية إلى علاقة صراع مرير بين المرأة و الرجل ... ما حول مجتمعنا التونسي إلى حلبة للصراع و تبوأنا المرتبة الأولى في الطلاق واستشراء الأمراض المزمنة ....  و خلق الرجال الجوف / الطراطير ...!!!
(12)
عملاء الاستعمار ؟ !!
 قناعتي أن الثورة التونسية لن تنجح ، و لن تؤتي ثمارها ، و لن تحرر البلاد و العباد ... من التبعية الحضارية للغرب الاستعماري ، إلا إذا ما انتبه الثوار إلى ضرورة قطف كل رؤوس اليسار البورقيبي الانتهازي الذي مكن للثقافة الاستعمارية في بلادنا ، و الذين لم يمتلكوا إلى حد اليوم القدرة على الحديث بلغتنا القومية ....
** اللغة العربية **
(13)
من الدولة الوطنية إلى دولة الولايات الإسلامية المتحدة
 
*بقايا الاستعمار يمنعون أي تحرر للوطن و تطوره ؟ !
إن ما يسمى بدولة الاستقلال / الدولة الوطنية ، تتعمد منذ الاستقلال تهميش أعوان الثقافة  و رجالاتها  مهنيا واجتماعيا ، نظرا لإدراكها التام  لخطورة هذا القطاع الذي يفترض فيه أن يكون معبرا عن روح الأمة التونسية و أشواق شعبها للإنعتاق و تحقيق الحرية و السيادة على الوطن و ثرواته ، حتى أن "الهالك بورقيبة" كان يعتبر الثقافة أهم من وزارة الداخلية نفسها ، فمتى انصلح حال أعوان الثقافة و رجالاتها ماديا واجتماعيا ، فلا ملاذ لهم سوى أن يكون عملهم الثقافي مبدعا ، و خلاقا ، و معبرا عن روح الأمة التونسية وارتكازه على مسلماتها و قناعات أبنائها  الإسلامية التي اتخذت منها منطلقا للبناء و التشييد و مقاومة شتى مظاهر الاستعباد و الاستعمار عبر مختلف أحقاب التاريخ  ، و هذا التوجه ، لا يرضي "عملاء الاستعمار" و ورثته من أذناب الاستعمار ، و دعاة الإلحاق الحضاري بالغرب الاستعماري من بورقيبيين ، و يساريين متطرفين انتهازيين ، يعتقدون إلى هذه اللحظة التاريخية أنهم أوصياء على كل عمل ثقافي بدعوى الانفتاح على حضارة العصر التي ما بنيت أساسا إلا بناء على مسلمات الشعوب و قناعاتها ...؟ !
 و تحرم شعوبنا اليوم من قبل هؤلاء الخونة لمسلمات شعبنا الإسلامية من كل إمكانية لاتخاذ مسلماته منطلقا للإبداع و تحقيق التحرر و الإنعتاق و المساهمة في الحضارة الإنسانية ، و بذلك قد حولنا هؤلاء (المجرمون) في كل وزارات السيادة إلى مجرد سوق لاستهلاك السلع المادية و الثقافية التي تتفتق عنها ذهنيات  الشعوب الحرة المستقلة ... ؟
لذلك أقول أنه يستحيل أن تنصلح أحوالنا  ، ما دام بقايا الاستعمار لا يزالون يمسكون بسلطة القرار في ديارنا الإسلامية ، بدعوى محاربة التطرف الإسلامي ، و ما هم في الحقيقة إلا محاربين لكل أسباب التقدم والازدهار و التحرر المركونة في ثقافة الشعب التونسي و مسلماته الدينية ...!!
بقايا الاستعمار و التخلف الحضاري في تونس ؟؟
في الرابط التالي :
أقليات سياسية و طوائف دينية شركية لا تزال تستعمر بلادنا التونسية ؟!!
لو جاز لنا تعريف الاستعمار لقلنا هو أن تحكم أقليات عرقية أو سياسية او دينية ، عموم شعب لا يدين لقيمها بالولاء ، ما يجعل مصالح الحاكم و المحكوم متضاربة ، و متناقضة ، وهو ما يقود إلى الصراع الفكري و المادي للتحرر من برائن المستعمرين ؟!!
و شعبنا التونسي يحكم منذ عقود بأقليات لم تنسجم أبدا مع معتقداته و قيمه التي يؤمن بها ، فقد حكم بالأتراك وهي أقليات ، قادته إلى الحماية الفرنسية ، التي قاومها الشعب بكل نخبه ، حتى تفتقت ذهنية فرنسا عن اصطناع أحزاب يسارية و ديمقراطية تدين لها بالولاء المطلق ، ما جعلها تنسحب بعدما اطمأنت إلى تواصل تحقيق كل مصالحها و مصالح مواطنيها في بلادنا عن طريق بورقيبة ،
و كل الأحزاب التي ما بنيت إلا لتحقيق الإلحاق الحضاري بالغرب المستعمر عن طريق ما تتبناه من قيم الديمقراطية المزعومة  ، و تبني قيمه العلمانية في فصل الانسان عن قيمه الدينية و الأخلاقية و تحويله إلى حيوان تربأ الحيوانات عن الانتماء إليه أو إلى قطيعه التي لا يزال يروج لها منذ قرون ، ما حول البشرية إلى حيوانات مفترسة يأكل قوييها ضعيفها ..
إن نفور غالبية الشعب التونسي اليوم  من الذهاب لانتخاب أقليات سياسية ، و دينية لا يحس بصلتها به لا من قريب و لا من بعيد بعد الصدمة التي تلقاها بسبب من انتخابه للتيار الاسلامي بعد الثورة ، الذي خيب آماله بعدما عرته الأحداث الجارية في بلادنا ما بعد الثورة ، وانكشاف الجماعة الأم بمصر ، يجعلنا نرنو إلى إحداث حزب سياسي يقوم على أساس التوحيد الذي ذكر به كل رسل الله من لدن نوح إلى محمد عليهم السلام وهذا الحزب التوحيدي هو الذي سيحيي شعوبنا بعد موات ، و يخلصنا من العنت  و الفقر الممنهج الذي كرسته هذه الأقليات العرقية و السياسية      و الطائفية  منذ استيلائها على سلطة القرار و التحكم في هذا الشعب المسلم الموحد .؟ 
(8)
وزارة الثقافة سعت لتجميد نشاطي الثقافي منذ العام 1993؟!!
 
حال تعييني للإشراف على تنشيط دار الثقافة بشربان من ولاية المهدية، أواخر 1992 ، استطعت في ظرف وجيز تجهيزها بمعدات تنشيطية متنوعة ، و تركيب الكراسي الثابتة بقاعة العروض و تركيب الحنفيات بالمشرب ، و جلب آلات لبث الأفلام ، و جهاز تلفاز...
و توجت كل ذلك بإقامة مهرجان ثقافي تحت مسمى :
الأيام الثقافية للزي التقليدي بشربان في دورته الاولى ، شركت فيها حتى رؤساء الشعب ، ما جعل أحد أعيان المعتمدية يتبرع لنا بخروف ، لإحضار الكسكسي و كل مظاهر الاحتفال بشهر التراث ، و قد استطعت تشريك كل الأهالي في هذا المهرجان ، سواء بالمشاركة أو الفرجة على الفروسية وغيرها من الفقرات التنشيطية ...
و تقرب إلي رئيس مركز الشرطة آنذاك و توطدت علاقتي بكل المسئولين في الجهة ، ما دفع بمعتمد الجهة أن  يحذرني من مغبة هذا النشاط المكثف بدار الثقافة و يدعى ( محمد الزعق ) ، و يطلب مني أن أصطنع برامج ثقافية شكلية تكون على مدار أيام الأسبوع ، حتى أمنع المعارضة من استغلال أي فضاء من فضاءات دار الثقافة عكس ما كانت تبديه الحكومة آنذاك ،  و لما لم أستجب في تجميد الأنشطة بدار الثقافة ، زارني الوالي ، و كرر لي نفس مطالب المعتمد بلزوم مكتبي و قبض مرتبي الشهري ، ما دام لا ينقصني شيئا ، و بعدها بدأت النقل التعسفية ، إلى بنزرت ، و من بنزرت إلى سيدي بوزيد ، ثم وقع طردي بحجة عدم توفقي في تربصي ( من أجل تربص غير موفق  ) ... !!
أذكر كل هذا اليوم بسبب ما اتخذته سلطة الاشراف بوزارة الثقافة منذ 27 ماي 2014 من تجميدي عن القيام بأي عمل ثقافي حقيقي حال تأكدها من نجاحي في إدارة الشأن الثقافي بمنزل بورقيبة رغم سخونة هذه المنطقة ، بحجج واهية لا تقنع أحدا .
يومياتي مع يساري انتهازي متطرف ؟ !!
حال تعيينه على رأس المندوبية الجهوية للثقافة ، اتصل بي ، عبر هاتفي الجوال ، بصوت فيه كثير من الاضطراب ، فأجبته في الحال بأني أعرفه جيدا ، و ذكرته باللقاء الذي تم بيني و بينه في العام 1995 في مقهى ببن عروس بمناسبة تظاهرة ثقافية شعرية ، فزاد اضطراب صوته ، واتفقنا على اللقاء بسينما المترو بول ، مساء الأحد لأن أصدقاءه قد دعوه هناك لمشاهدة أحد أفلامهم ؟!!
إن البصائر القرآنية التي أؤمن بها أشد الايمان قد كشفت لي شخصيته المعقدة منذ أول لقاء ، ما جعلني أصارح زميلتي أننا سنتعب كثيرا معه ، عكس الزملاء السابقين خريجو المعهد العالي للتنشيط الثقافي ، فهو شخصية معقدة ، استبدادية ، يفتقد لكل آليات التنشيط الثقافي الذي تلقيناه على أساتذة أجلاء بالمعهد العالي للتنشيط الثقافي .. !!
و صدق حدسي ، فكانت أولى العرائض ضده وجهتها للسيد وزير الثقافة عن طريق السيد والي بنزرت ، و كانت مدعمة بوثائق ممضاة من قبله .
(9)
الدولة "البورقيبية "انحطت بشعوبنا دون مرتبة العبيد ؟ !!
دولة الاستقلال لم تبن بعد ؟ !
سي عمر ، مشكلة "دولة الاستقلال " أنها قد بنت جيشا لا ليدافع عن أمة لها هويتها القيمية و الدينية المشتركة بين مختلف مكونات المجتمع التونسي ..
بل
الدولة الوطنية بنت جيوشا ، للحفاظ على مصالح الاستعمار في ديارنا و تواصلها بعد خروجه الشكلي من بلادنا ، كما الحفاظ على مصالح  الأقليات السياسية المتنفذه التي قبلت السير في ركب الاستعمار و تبني مختلف قيمه من "ديمقراطية واشتراكية و غيرها " ، لا يزال الغرب الاستعماري نفسه لا يعرف لها مسمى محدد المعالم حتى اليوم ، عكس ما كانت تتبناه أمتنا الاسلامية من قيمة :
"إخراج الناس من الظلمات إلى النور"
 
 منذ نزول أنوار الله على رسولنا الكريم ، فالجيوش تبنى عادة على أساس حماية شعب له قيم انسانية راقية و سامقة  يسعى للتنظم تحت لوائها ، في مرحلة أولى حتى يتفرغ الناس بعدها للبناء و التعمير ، و يحققوا  الرفاهية و العزة على أرضهم ، جاعلة * الجيوش *  نصب عينيها بقية الشعوب مجالا حيويا لها في قادم الأيام ، لتحقيق التعارف 
و التكامل و التعاون معها و مع شعوبها ، إما بالانصهار أو التضاد و التميز الحضاري (حضارة الغرب و الشرق المتنافستين دوما مثلا )...!!
إن الجيوش العقائدية التي تبنى لحماية عقائد شعبها و مصلحته ، كما هو الشأن للجيوش الاسلامية منذ تكون الدولة الاسلامية بالمدينة المنورة ، تكون في تناسق تام مع الشعب و يصبح الشعب رافدا أساسيا لها و لمعنوياتها وقت الحروب ، و هذا ما دمرته الدولة البورقيبية وارثة الاستعمار و عميلته في ديارنا ، التي حولت شعبنا التونسي يعيش في مرتبة أدنى من مراتب العبيد في ديارهم . !!
راجع مقالنا : حياة أنعام في الرابط التالي :